الشارقة (الاتحاد) - تعتزم فعاليات من القطاعين العام والخاص في الشارقة القيام بجولة ترويجية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر المقبل، بهدف الترويج للمقومات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية.
وتشمل جولة الوفد الذي يعتبر الأكبر على مستوى الجولات الخارجية للإمارة، العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك، بحسب بيان صحفي أمس.
وفي غضون ذلك، قامت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، الجهة المنظمة للجولة، بتنسيق اجتماع تحضيري لاستعراض جدول أعمال الزيارة ومناقشة المقترحات مع المشاركين.
وضم الاجتماع عدداً من ممثلي الجهات المشاركة بالجولة الترويجية والمكونة من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ومؤسسة الشارقة للإعلام، ومركز الشارقة الإعلامي، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وإدارة متاحف الشارقة، وهيئة الشارقة الصحية، ودائرة الأشغال العامة في الشارقة، ومنتدى الشارقة للتطوير “تطوير”، وشركة نفط الهلال، ومجموعة الهلال للاستثمار، وشركة دانة غاز، وشركة الحنو القابضة والمركز التجاري الأميركي الإقليمي.
حضر الاجتماع مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وحسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور خالد المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وأسامة سمرة مدير عام مركز الشارقة الإعلامي، وخالد حريمل مدير عام شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وعدد من ممثلي الدوائر المؤسسات المشاركة.
وفي هذا الصدد، قال مراون بن جاسم السركال “تأتي هذه الجولة انسجاماً مع استراتيجية الإمارة الحالية في توطيد سبل التعاون مع مختلف الجهات العالمية والترويج للإمارة كوجهة اقتصادية وسياحية وثقافية متميزة في المنطقة”.
وتسعى “شروق” ومن خلال تنظيمها لرحلة الوفد إلى تسليط الضوء على عناصر الجذب في الشارقة، والفرص الاستثمارية وتعريف مجتمع الأعمال الأميركي بها، إضافة إلى المزايا السياحية التي يعتزم الوفد تعريف أطياف المجتمع الأمريكي بها، فضلاً عن موقعها الجغرافي، حيث تعتبر الشارقة المدينة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تمتلك منافذ دخول مباشرة إلى الخليج والمحيط الهندي، لتمثل بوابة العبور إلى منطقة تضم 160 بلداً، ونحو ملياري نسمة.
وأضاف السركال “ينوي الوفد تقديم شرح مفصل عن البنى التحتية المتطورة التي تزهو بها الإمارة، إضافة إلى شبكات النقل المتقدمة التي تتيح سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية، لاسيما وأن الشارقة تمتلك واحداً من أعلى معدلات التنويع الاقتصادي في المنطقة، حيث تعتبر الاقتصاد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا يحتوي على قطاع واحد يُسهم بما يزيد عن خمس الناتج المحلي الإجمالي للإمارة مما يشكل فرصة كبيرة لمختلف الشركات والقطاعات للاستثمار في الإمارة”.
وأعرب السركال عن أمله في أن تحقق هذه الجولة الأولى من نوعها إلى الولايات المتحدة النتائج المرجوة منها، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات خصوصاً في ظل المشاركة الكبيرة لمختلف الدوائر الحكومية والشركات الخاصة ضمن الوفد، مؤكداً أنه وإلى جانب مقومات إمارة الشارقة فإن الخبرات وتنوع القطاعات في السوق الأميركية، ورغبة وسياسة الشركات العاملة هناك بجميع قطاعاتها إلى التوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وآسيا يجعل من هذه الزيارة وفي هذا التوقيت فرصة مناسبة للطرفين. وترتبط دولة الإمارات بعلاقات مميزة مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتشهد تلك العلاقات نمواً متصاعداً وملحوظاً أدى إلى تنامي مستويات التبادل الاقتصادي والثقافي والفني.
وضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك بين إمارة الشارقة والولايات المتحدة تم عام 2012 افتتاح المركز الأميركي التجاري الإقليمي الذي من شأنه تعزيز مكانة الشارقة كمحور إقليمي للاستثمارات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، واستقطاب الشركات الأميركية إلى الأسواق الإقليمية، وتعزيز المكانة البارزة التي تتمتع بها الشارقة كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
عدد اليوم
