أبوظبي (الاتحاد)
يحرص العديد من الرجال والنساء على مظهرهم الجمالي هذه الأيام، خصوصاً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر صور «السيلفي» وغيرها، ما جعل الناس أكثر وعياً بمظهرهم إلى حدٍ ما. ويقول أطباء، إنّ هذه الصور تحرك الطلب على عمليات التجميل التي تشهد إقبالاً متزايداً في الآونة الأخيرة. وتوصّل استطلاع للرأي أجرته «الأكاديمية الأميركية لتجميل الوجه والجراحة الترميمية» إلى أنّ جراحاً واحداً من أصل كل ثلاثة جراحين كشفوا تزايد الطلبات على عمليات التجميل في ظلّ عدم رضا المرضى المستائين من صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد المشاركون في الاستطلاع بأنهم شهدوا زيادة 10% في عمليات تجميل الأنف، و7% في عمليات زراعة الشعر، و6% في عمليات تجميل الجفون، خلال عام 2013.
قائمة العمليات
وأشارت «الجمعية الدولية للجراحة التجميلية» إلى إجراء أكثر من 23 مليون عملية تجميل جراحية وغير جراحية في جميع أنحاء العالم في العام 2013 . ووجاءت عمليات تغيير حجم الثدي « 1,773,584 عملية» وعمليات شفط الدهون « 1,614,031 عملية» على رأس قائمة العمليات التي أجريت خلال ذلك العام، بينما حلت عمليات الحقن بالبوتوكس على رأس قائمة العمليات غير الجراحية.
التقنيات المتطورة
وقال الدكتور نيك إيسيه، جراح تجميل في المركز الأميركي الجراحي في أبوظبي، إن التطورات الأخيرة والتقنيات الحديثة ترفع أيضاً من شعبية هذه الجراحة . ووفقاً للخبراء، فإنّ جراحة تجميل الوجه بالمنظار هي واحدة من أحدث التقنيات في هذا المجال ، وأضاف: «كان استخدام المنظار في السابق يقتصر على جراحة العظام وطب النساء، ولكنّ التقدم الأخير في المجال الطبي سمح لنا كجراحي تجميل باستخدام الجهاز ذاته في العديد من العمليات الجراحية مثل عمليات شد الوجه وتغيير حجم الثدي، وتكمن أكبر فوائد هذا الجهاز في قلة الندبات أو حتى انعدامها بسبب وجود فتحات ظاهرة أقل والحاجة لأوقات شفاء أقصر في العديد من الحالات.
مشكلة شائعة
ولاحظ الدكتور إيسيه أيضاً أن عمليات شد وتجميل الجسم باتت تكتسب أهمية أكبر نتيجة لزيادة الإقبال على عمليات إنقاص الوزن، فبعد فقدان المرضى قدار كبيرا من الوزن، تُصبح البشرة مترهلة في بعض مناطق الجسم، ما يُسبّب الكثير من الإحراج لمعظم المرضى، وبالتالي يجعلهم غير سعداء بعمليات إنقاص الوزن، وقال: «إن البشرة المُترهّلة مشكلة شائعة بعد عمليات إنقاص الوزن الكبرى. ومن سوء الحظ أنّ لدى البشرة قدرة محدودة جداً على أن تصبح مشدودة، وفي هذه الحالة، يمكن التفكير في عمليات التجميل لعلاج هذه المشكلة». وأكّد تقرير صادر عن «الجمعية الأميركية لجراحي التجميل» أن عمليات تجميل القوام التي تمّ إجراؤها في عام 2014 زادت بأسرع معدّل لها في غضون أربع سنوات، وذلك كنتيجة مباشرة لارتفاع عدد جراحات إنقاص الوزن في الولايات المتحدة الأميركية.
إقبال رجالي
ومن التوجهات الأخرى المثيرة للاهتمام التي تمّت ملاحظتها هي أنّ السكان الذكور في دولة الإمارات باتوا يلجأون أيضاً إلى العمليات التجميلية بهدف تحسين مظهرهم، ووجدت «جمعية الإمارات الطبية» أن 47% من إجمالي عدد الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميل خلال العام الماضي كانوا رجالاً وأنفقوا جميعاً ما يقارب 300 مليون درهم إماراتي على عمليات التجميل المختلفة، ومن بينها شفط الدهون وتجميل الأنف وعمليات شد الوجه.
عدد اليوم
