الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السعادة لـ الجوارح بصاروخي ريناتو وأسونساو

السعادة لـ الجوارح بصاروخي ريناتو وأسونساو
25 فبراير 2009 01:07
بصاروخين ماركة ''ريناتو'' و''أسونساو'' بلغ الشباب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم بتغلبه على الوحدة 2/1 في مباراة نصف النهائي مساء أمس باستاد خليفة بن زايد بمدينة العين· انتهى الشوط الأول بتقدم الجوارح بهدف من قذيفة قوية لريناتو في الدقيقة ،37 ولكن بنجا أدرك التعادل للوحدة من ركلة جزاء في الدقيقة ،50 وقبل النهاية بدقيقتين فاجأ أسونساو الجميع بصاروخ من ضربة حرة مباشرة أهدى الجوارح تذكرة العبور الى النهائي والسعادة للشباب وجماهيره· لعب ريناتو لاعب الشباب دور البطولة المطلقة، وكان صاحب أجمل مشهد في أحداث الشوط الأول الذي غلب عليه الطابع التكتيكي الحذر، تفوق الوحداوية في ''النصف الأول، ولكن دون فائدة، وانتزع الشباب في النصف الثاني، ورسم ريناتو أجمل ''تابلوه'' بهدف جميل تقدم به الجوارح· وضح منذ بداية المباراة أن المرور الى النهائي حلم كل فريق، خاصة بعد أن تضاءلت كثيراً فرصتهما في سباق دوري المحترفين، ومن هذا المنطلق والهدف، دفع مدربا الفريقين بالتشكيلة المثالية، وتمشياً مع طابع الحذر الذي غلف دائماً مباريات الكؤوس التي ترفع شعار ''لا مجال للتعويض''، فجاءت الانطلاقة هادئة، وإن رجحت كفة العنابي الذي بادر بالهجوم، وكان الوحدة أكثر نشاطاً وفاعلية، وحصل على ضربة ركنية في الدقيقة الثانية أبعدها دفاع الشباب الى رمية تماس، ورد الأخضر بهجمة من الناحية اليمنى لم يكتمل بها النجاح لوقوع أولادي في التسلل، وسدد عبدالرحيم كرة من مسافة بعيدة ذهبت بعيداً عن القائم الأيسر، وسجل الوحداوي بنجا هدفاً في الدقيقة الخامسة ألغاه الحكم علي حمد لوقوع بنجا في التسلل لحظة وصول الكرة· لعب إسماعيل مطر كرة داخل المنطقة من ضربة حرة مباشرة لم يجد إسماعيل ربيع حارس الشباب صعوبة في التقاط الكرة العالية· وضح تركيز العنابي على الجبهة اليسرى نظراً للكثافة العددية بوجود إسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة وماتار كولي وبنجا ومحمود خميس، وتعددت محاولات الوحدة وتدخل الدفاع الشبابي لإبعاد الكرة التي لعبها محمود خميس برازيلية أرضية من اليسار· وفي المقابل وضح أن خطة البرازيلي سيريزو مدرب الشباب يعتمد على التأمين الدفاعي بكل اللاعبين، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة إذا سنحت الفرصة، وكاد أولادي أن يخطف هدفاً للشباب في الدقيقة 13 عندما حول برأسه الكرة العرضية ذهبت فوق العارضة الوحداوية في أول ظهور لعلي ربيع الذي أمسك بعدها كرة سرور· وضح أن النشاط الوحداوي من الناحية اليسرى كان كلمة السر العنابية في الشوط الأول مع الاعتماد على سلاح التسديد، ولكن عابه عدم الدقة في التوجيه، وكان عبدالرحيم جمعة وبنجا الأكثر تسديداً، وانهت أول 15 دقيقة من أحداث الشوط الأول والأفضلية وحداوية من كافة الوجوه· بمرور الوقت دانت السيطرة النسبية لفريق الوحدة، وتناقل لاعبو الكرة في سهولة ويسر، ووقف الشباب في موقف ''الدفاع'' من خلال الكثافة العددية أمام المنطقة، واختفت نقاط القوة في فرقة الجوارح خاصة ريناتو واسونساو، وكان أولادي صاحب الظهور الأقوى مقارنة بباقي زملائه حتى عندما حاول اسونساو التسديد ذهبت الكرة سهلة بين أحضان علي ربيع· دخل الشباب أجواء اللقاء في النصف الثاني من الشوط مع نشاط الناحية اليمنى، ولكن المحاولات اتسمت بالخجل، ووضح أن الحذر عاد يسيطر على اللقاء ولم يكسر الجمود إلا كرة ريناتو الخطرة في الدقيقة 26 تصدى لها علي ربيع حارس الوحدة ببراعة· وفي الدقيقة 31 لجأ اسونساو الى مهارته في التسديد القوي وأطلق كرة قوية من زاوية صعبة أبعدها علي ربيع الى ركنية· وفي أجمل مشاهد الشوط لعب ريناتو وكأنه يخفي المفجأة للوحداوية، ولعب دور البطولة المطلقة في الدقيقة 37 كسر بها حالة الجمود التي أصابت الشوط عندما أطلق صاروخاً استقر في الزاوية اليمنى لمرمى علي ربيع محرزاً هدفاً ولا أروع للشباب· وكان كولي أن يعدل النتيجة بعدها بدقيقتين ولكنه لم يحسن التعامل مع الكرة· كاد علاوي أن يضاعف الفرحة الشبابية عندما تلقى كرة من اليمين وسط غفلة من دفاع الوحدة وسدد في الشباك من الخارج، ولم ييأس الوحداوية الذين حاولوا التعويض، ولكن دون فائدة لينتهي الشوط الأول شبابياً بصاروخ ماركة ريناتو· مع بداية الشوط الثاني لم يكن أمام العنابي إلا الهجوم بكل الخطوط، سعياً الى العودة الى المباراة وتعديل النتيجة مع تقدم الشباب في الشوط الأول لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يعني خروج أصحاب السعادة· وبمهارة بالغة وحنكة اللاعب الموهوب استغل إسماعيل مطر الخطأ القاتل لدفاع الشباب وخطف الكرة في اتجاه المرمى، ولكنه سقط على الأرض في كرة مشتركة مع عصام ضاحي، فلم يتردد الحكم علي حمد في احتسابها ضربة جزاء في الدقيقة 50 تصدى لها بنجا ''بالتخصص'' وسددها بهدوء على يسار إسماعيل ربيع محرزاً هدف التعادل للوحدة لتعود المباراة الى نقطة الصفر، ويبدأ الفريقان مباراة أخرى وسط ترقب من الجماهير التي تريد معرفة من يرافق العين الى نهائي الأحلام· يبدو أن الهدف الوحداوي ساهم في هدوء الفريقين اللذين لعبا بمبدأ الأمان خوفاً من مفاجأة لا يمكن معها التعويض، وكثرت الأخطاء من الفريقين، وحصل أولادي على ضربة حرة من مكان جيد إثر كرة مشتركة مع الشحي أبعدها علي ربيع بكل مهارة وفدائية من تحت العارضة منقذاً فريقه من فرصة خطرة، وخرج الحارس الوحداوي من مرماه لينقض على الكرة الطولية خلف دفاع فريقه قبل أن تصل الى أولادي· وبنفس السيناريو حصل الشحي على ضربة حرة مباشرة على حدود المنطقة من الناحية اليسرى لدفاع الشباب خرجت الى ركنية لعبها بنجا الى حمدان الكمالي الذي حولها برأسه بعيداً عن المرمى· تباطأ علاوي لاعب الشباب في الكرة التي مرت من مدافعي الوحدة ليتدخل إسماعيل ربيع في الوقت المناسب· وفي سيناريو مكرر لعب بنجا الكرة من ضربة حرة من اليمين قفز إليها الشحي أعلى من الجميع، ولكن فوق العارضة· غير الوحدة استراتيجيته في الشوط الثاني، وبدأ الهجوم من الناحية اليمنى بعد أن كان تركيزه على الجبهة اليسرى في الشوط الأول، وتعددت الضربات الركنية للوحداوية ولكن دون أن يحقق منها أدنى استفادة لقلة التركيز وقوة الدفاع الشبابي· استغل إسماعيل مطر مهاراته العالية في المرور وسط دفاع الشباب ولكنه تعرض للعرقلة ليحصل على ضربة حرة مباشرة على حدود المنطقة في الدقيقة 69 أطلق منها ''سمعة'' صاروخاً بجوار القائم الأيسر لمرمى الشباب لتضيع فرصة ذهبية لإحراز هدف التقدم لأصحاب السعادة· وفي الدقيقة 74 تعرض محمود خميس للدفع داخل المنطقة، ولكن الحكم أشار الى استمرار اللعب دون أن يحتسب شيئاً، وسدد إسماعيل مطر كرة قوية مرت زاحفة بجوار القائم الأيسر، ومع مرور الوقت مالت الكفة للوحدة حيث وضح أن اللاعبين يريدون الحسم في الوقت الأصلي للمباراة، وبلغت الإثارة قمتها في الدقيقة 76 عندما سدد المدفعجي الرباطي صاروخاً أبعده الحارس إسماعيل ربيع لتصل الى كولي الذي لعبها برأسه تدخل الدفاع لإبعادها عن خط المرمى· أجرى سيريزو مدرب الشباب تغييرين دفعة واحدة بنزول سالم سعد بدلاً من سرور سالم وبدر عبدالرحمن بدلاً من علاوي قبل النهاية بعشر دقائق· كاد سالم سعد أن يحسم المباراة ويهدي الشباب تذكرة المرور الى النهائي بكرة ماكرة سددهال خادعة من الناحية اليسرى ذهبت تتهادى في الزاوية اليسرى البعيدة ولكنها أخطأت المرمى الوحداوي بقليل، وفي الدقيقة 88 يحصل اسونساو على ضربة حرة مباشرة إثر كرة مشتركة مع الشحي على مسافة 25 متراً، سددها اسونساو صاروخاً على يمين علي ربيع الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئاً لتكون هدف صعود الجوارح الى النهائي·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©