الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مختصون يطالبون بتوفير إحصاءات دقيقة للمتوحدين

مختصون يطالبون بتوفير إحصاءات دقيقة للمتوحدين
5 أغسطس 2013 20:56
خولة علي (دبي) - نظمت جمعية الإمارات للتوحد، جلسة رمضانية نقاشية تناولت أبرز قضايا ومشكلات الأسر التي تعاني وجود طفل توحدي في صفوفها، وترأس الجلسة السيدة موزة الشومي مدير قسم الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية وعضو الجمعية، بحضور عدد من المختصين وأولياء الأمور. تبادل الخبرات وتم خلال الجلسة تبادل الخبرات والبحث عن حلول، فيما يتعلق بكيفية احتواء الطفل ذوي التوحد، ووضع برامج مدروسة تساعد الأمهات في انتشال أطفالهن من التوحد وأثاره، وإخراجهم من العزلة التي تفرضه عليهم هذه الحال، ومناقشة أوضاع ذوي اضطراب التوحد في الدولة، وتعزيز آليات تأهيلهم ودمجهم بشكل إيجابي في المجتمع، وتفعيل دورهم في مختلف الجوانب الحياتية. وقد أثيرت بعض التساؤلات من قبل الأمهات حول واقع هؤلاء الأطفال وما يفتقدونه من منظومة التأهيل والتعليم والرعاية في ظل عدم وجود جهة حكومية تقدم خدمة متكاملة لحالات التوحد، إلى جانب عدم شمولهم في عملية الدمج بمدارس الدولة، ومحدودية المراكز الخاصة في استيعاب حالات التوحد، الأمر الذي يجعل أعداد من ذوي التوحد على لائحة الانتظار سنوات طويلة، ما يمثل مشكلة حقيقة للأسر التي تسارع في عملية تأهيل طفلها لحظة الشك بإصابته، خوفا من تفاقم الحالة، وبالتالي يصعب السيطرة والتحكم فيما يصدر منهم من سلوك. فضلاً عن مشكلات لغة التخاطب، الناتجة عن نقص حاد في الاختصاصيين الناطقين باللغة العربية في مراكز التوحد . ماهية التوحد في بداية الجلسة تم استعراض ماهية التوحد وأعراضه، وآلية متابعة مراحل نمو طفل التوحد، وسبل تأهيل أولياء الأمور ليتمكنوا من التعامل مع أطفال التوحد بشكل إيجابي وفعال. وكان النقاش ثريا بين الأمهات في عرض تجاربهم الشخصية مع أطفالهم ذوي التوحد حيث تحدثت مريم الهاشمي، عن تجربتها في التعامل مع ابنها ذوي اضطراب التوحد، والبالغ من العمر 17 عاماً، وأشارت إلى أنها تعرفت إلى أعراض مرضه عندما بلغ سنِ العامين والنصف، فلم يكن يستجيب للمؤثرات والعوامل الخارجية، ولا يشارك في اهتمامات الأطفال، ويكرر الأشياء نفسها، ويلعب بالألعاب ذاتها. وأكدت الهاشمي أنها تجد صعوبة في علاج ابنها بسبب قلة المختصين والمراكز العلاجية المختصة بالتوحد، وعدم وجود لغة مشتركة مع الطفل، مشيرة إلى أن الأم هي أكثر شخص قادر على التواصل مع الطفل المتوحد وفهم عالمه. التحليل السلوكي من جهتها، تحدثت شريفة اليتيم، أول مواطنة متخصصة في مجال التحليل السلوكي وحاصلة على ماجستير علم النفس والسلوك من إيرلندا، عن تجربتها في مجال رعاية الأطفال الذين يعانون من التوحد، وكيف يمكن التعاطي معهم، كما تطرقت إلى مسيرتها التطوعية في مستشفى خليفة، والتي ألهمتها للتخصص في هذا المجال كي تمد يد العون لهذه الشريحة التي قلّما يعرف عنها المجتمع. ولفتت شريفة اليتيم إلى ضرورة تثقيف أفراد المجتمع حول اضطراب التوحد، وشددت على ضرورة قراءة أمهات أطفال التوحد للكتب المختصة التي تمكنهم من رفع وعيهم باحتياجات وسلوكيات أطفالهن. وأكدت اليتيم ضرورة توفير الرعاية الكاملة لأطفال التوحد كي يكونوا جزءاً فعالاً في المجتمع، لتفادي تحولهم إلى أشخاص يستخدمون العنف للتعبير عن ذاتهم في المستقبل، في حال عدم توفير العناية والعلاجات اللازمة لهم. تثقيف المجتمع وقد خرجت الجلسة بعدد من التوصيات منها: أهمية توعية المقبلين علي الزواج عن أعراض التوحد بالتعاون مع الجهات المعنية، وتثقيف المجتمع عن كيفية مراحل نمو وتطوير الطفل المصاب بالتوحد، وأهمية وجود بحوث ودراسات عن التوحد، وتوفر الإحصاءات الدقيقة حول المتوحدين، وتشجيع المواطنين في الدخول لتخصصات مختلفة في مجال التربية الخاصة، وأهمية دعم المؤسسات والجهات المعنية في طرح تخصصات تساعد في تنمية وتطوير الطفل المتوحد، إلى جانب أهمية وجود جهة رقابية على العاملين في مجال التربية الخاصة لتفادي الانعكاسات السلبية لسلوك الطفل المتوحد .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©