الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المالح» أكلة صيفية يتراجع الإقبال عليها في رمضان

«المالح» أكلة صيفية يتراجع الإقبال عليها في رمضان
5 أغسطس 2013 20:55
ياسين سالم (دبا الحصن) - سجل سوق المالح في دبا الحصن، تراجعا تاما خلال شهر رمضان الكريم، رغم أنه من الأكلات الصيفية المعروفة في الإمارات، ويرجع ذلك إلى إقبال الصائمين على اللحوم والسمك الطازج، ما أدى إلى تراجع واضح في أسعار المالح من 250 درهما رلى 220 درهما لـ «عبوة» القباب الحجم الكبير ومن 150 درهما الى120 درهما للحجم الصغير. موسم المالح قال عبدالقادر نادر نور، صاحب أحد محلات بيع المالح في سوق السمك في دبا الحصن، إنه لم يتمكن من بيع عبوتين مالح طوال أيام الشهر الفضيل باستثناء عبوتين باعهما بأرخص الأسعار، موضحاً أن الإقبال يكاد يكون معدوما على المالح في رمضان، برغم أن هذا هو موسم بيع المالح والذي يبدأ مع شهر مايو وينتهي مطلع سبتمبر. وأجمع رواد السوق على أنه من الطبيعي يتراجع الإقبال على شراء المالح في رمضان نظرا لانه يمتص السوائل الموجودة في الجسم ويضاعف الحاجة للعطش مع ارتفاع درجات الحرارة، وأي شخص يقدم على أكل المالح يحتاج إلى كميات أكبر من المياه ما يضاعف من متاعب الصائمين. محمد راشد أحمد الذي جاء إلى السوق لشراء السمك الطازج، قال إن المالح من ا?كلات غير المرغوبة في رمضان ويكثر عليه الطلب فقط أيام الفطر، وبعضهم يتعجل و يقدمه ضمن أطباق فوالة العيد لاسيما في الشارقة وعجمان، لكن في دبا ومناطق الساحل الشرقي يرتبط المالح كوجبة غذائية خلال فصل القيظ منذ القدم، وكنا ناكله مع الأرز الأبيض المسلوق ونعصر عليه الليمون البلدي المعروف بنكهته المميزة، وهي الوجبة الأصلية للمالح. وأوضح أحمد أن بعضهم يفضل أكل صالونة المالح ويطلق عليها بالمصطلح المحلي المردودة بالإضافة إلى كابسة المالح المشهورة، الذي كان في الماضي مقتصراً على مناطق معينة في الساحل الشرقي، واليوم اصبح المالح مرغوب في معظم مناطق ومدن الدولة بل ازداد عليه الطلب وأصبحت أشهر المطاعم تتنافس على تقديم المالح ضمن قائمة الطعام الرئيسية لديها. «مالح لخليسي» من جهته قال عبد الرحمن السيد مدير أحد المطاعم التي تبيع المالح ضمن وجبات المطعم الرئيسية أن المالح غير مرغوب في رمضان في ظل الإقبال الكبير على الهريس والبرياني والمكابيس والفريد، اما في باقي الأيام فالمالح وجبة أساسية لزبائن المطعم، ويعتبر سوق السمك في دبا الحصن من أهم وأشهر الأسواق التي تقوم بعمل وبيع المالح، ومع بداية أيام الصيف يتحول الميناء الى خلية نحل حيث تصل كميات سمك القباب الى الميناء ويقوم العمال تحت إشراف قسم الصحة في بلدية دبا الحصن بعمل المالح. وبين السيد، أن صناعة المالح تمر بأكثر من مرحلة تبدأ بفصل رأس السمكة وتشريحها، ثم نثر كمية كبيرة من الملح على شرائحها، وبعد ذلك يتم وضع قطع السمك المملحة في علب بلاستيكية لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر يكون بعدها المالح استوى واصبح جاهزاً للاكل. وعلى رغم ان مالح القباب هو المتسيد في السوق إلا أن أجود أنواع المالح هو الكنعد والذي يصل سعره الى 350 درهما للعبوة، نظرا لقيمته الغذائية العالية فهو اكثر تماسكا ومقاومة للحرارة ولا يهتري بسرعة كما أن الكميات المعروضة من مالح الكنعد قليلة في السوق، ويأتي بعده القباب ثم الصد الذي يعرف كذلك بـ «مالح لخليسي» وخلال السنوات القليلة الماضية قل الطلب على مالح لخليسي نطرا لقلة جودته وضعف مقاومته لحرارة الشمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©