الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اكتشاف الموهبة وتعزيز حب القراءة.. كيف؟

اكتشاف الموهبة وتعزيز حب القراءة.. كيف؟
11 نوفمبر 2018 01:23

الشارقة (الاتحاد)

كيف يعطي الأهل أولادهم فرصة للتواصل معهم عن طريق السماع والإنصات لهم، ومحاولة الأخذ والرد عليهم وتجنب محاولة إحباطهم، فضلاً عن تقليل رغبة التواصل لديهم عن طريق عدم الاهتمام لما يقولون أو ما يفعلون وعدم التفاعل معهم. حول هذا الموضوع، دارت محاضرة بعنوان «التواصل الحيوي أو البيولوجي في اكتشاف الموهبة وتعزيز حب القراءة» للدكتور شريف شكران، أقيمت أمس الأول في جناح هيئة دبي للثقافة في معرض الشارقة للكتاب محاضرة
بدأ شكران بالحديث عن زمن التواصل الاجتماعي وتأثيره الكبير على الأطفال، هذا التأثير الذي جاء بانعكاسات سلبية حالت دون إقبالهم على الكتاب وحب القراءة، وأرجع هذه المشكلة المستعصية إلى انعدام تواصل الوالدين مع أبنائهم، وفي محاولة منه لتشخيص هذه المشكلة، ذهب نحو العلم وبالتحديد العوامل البيولوجية في أسماه آليات التواصل البيولوجي، فأكد أن الجنين يرتبط بأمه وبصوت أمه مدى الحياة، وأن الله سبحانه وتعالى قد وضع المعلومات في الحمض النووي للإنسان، ما يعني أن كل الاختراعات التي اكتشفت، هي بفضل هذا الـ«الحمض النووي».
كما اقترح لتأسيس جيل قارئ، أن ينتبه الوالدان لأبنائهما، وأن تقوم الأم على وجه الخصوص بالقراءة لأبنائها وهم بعد أجنة، وفي مرحلة الرضاعة.
وأوضح شكران أن خلايا الأم هي بمثابة جهاز مرسل ينقل المعلومات والإشارات إلى الطفل، من هنا، يمكن تفسير «مديات» التصاق الطفل بأمه ومن ثم أبيه، وبناء عليه، أرجع شكران نسب عزوف الجيل العربي الشاب عن القراءة، إلى انعدام تواصل هذا الجيل مع ذويه، ومن جهة أخرى فقد قدم شكران تفسيراً لأسباب ولادة جيل من العباقرة والنوابغ في الغرب إلى تطور التعليم، والأهم من ذلك كله، هو ربط خيارات المواد الدراسية سواء العلمية أو الأدبية بمواهب الأطفال وميولهم. وختم بقوله «إن الفشل الذي يصيب أولادنا في حياتهم العملية، يعود إلى ممارستهم لأعمال لا تناسب ميولهم الحقيقي، ذلك لأنهم لا يعملون في المجالات التي خلقوا لأجلها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©