القدس المحتلة -وكالات الانباء: استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس حدوث مواجهة عسكرية جديدة مع ''حزب الله'' اللبناني في الامد القريب بينما تطالب اسرائيل بضمانات لانهاء انسحابها في لبنان· واكد اولمرت في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة ان ''احتمالات انجرار حزب الله في الامد القريب الى مواجهة عسكرية شاملة مثل تلك التي شهدناها هذا الصيف، ضئيلة جدا''·
واضاف ان ''الواقع تغير وحزب الله يعرف ذلك جيدا''·الا ان اولمرت قال ''لكنني لا استبعد ان يسعى الايرانيون، وبدرجة اقل السوريون، لتحريك حزب الله وقد يكون علينا ان نتوقع (احتمال) اخضاعنا لاختبار''·وحول التظاهرات المؤيدة لحزب الله التي نظمت في الاونة الاخيرة على طول الحدود بين البلدين قال اولمرت ان الجيش الاسرائيلي لن يفتح النار على اللبنانيين المتظاهرين الا اذا كانوا مسلحين·
وقال ان ''الذين تظاهروا في الايام الاخيرة وهم يرفعون اعلام حزب الله هم سكان في جنوب لبنان مؤيدين لحزب الله لكن ايا منهم لم يكن مسلحا'' ملمحا الى ان الجنود الاسرائيليين سيطلقون النار على هؤلاء اللبنانيين اذا كانوا مسلحين· من جهة اخرى تباحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس للمرة الاولى مع اعضاء لجنة تحقيق حكومية بشأن اخطاء الحرب في لبنان وذلك في ''اول اتصال'' بين الجانبين·ولا يعني هذا اللقاء الذي استمرت ثلاث ساعات بين اعضاء اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد، واولمرت في تل ابيب، تمثل مثول رئيس الوزراء رسميا امام اللجنة·ومن المقرر ان يتباحث اعضاء اللجنة ايضا مع وزير الدفاع عمير بيريتس·
اما بشأن المسار السوري فقد استبعد اولمرت اجراء مفاوضات مع سوريا، متهما دمشق بانها مصدر ''الدعم الرئيسي للمنظمات الارهابية الفلسطينية''·وقال اولمرت ''ليس هناك اساس لمفاوضات مع سوريا لان هذا البلد يقوم بنشاطات ارهابية مستمرة ضد اسرائيل عن طريق حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين''·
واضاف ان ''كل هذه الوقائع تدل على اننا لا يمكن ان نأخذ على محمل الجد تصريحات القادة الســـــــوريين·سوريا كانت وما زالت تشكل الدعم الرئيسي للمنظمات الارهابية الفلسطينية''·
عدد اليوم
