اعتقال 7 من ناشطي حقوق الإنسان في إيران

اعتقلت السلطات الإيرانية أمس 7 من ناشطي مراكز حقوق الإنسان في إيران، فيما أعلنت جبهة الإصلاحات في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أنها لم تتخذ قرارا نهائيا بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية التاسعة التي ستجري في 2 مارس 2012. وعين قائد الحرس الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أبوالقاسم مظفري شمس قائدا لمقر خاتم الأنبياء بدلا عن رستم قاسمي الذي أصبح وزيرا للنفط، والتي ستكون البديل الاستثماري للشركات النفطية الأجنبية. وأعلن مركز حقوق الإنسان الإيراني (منظمة حقوقية غير حكومية)، على موقعه الإليكتروني، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت الناشط في مجال حقوق الإنسان كوهيار كودرزي مع والدته بروين مخترع، التي تعمل في مجال حقوق الإنسان. وأشارت المصادر الإصلاحية إلى أن الاعتقال وقع قبل أسبوع وتم نقلهما إلى سجن في مدينة كرمان غرب إيران. كما أعلن موقع (جرس) الإصلاحي عن اعتقال(5) ناشطين في مدينة أصفهان وسط إيران، مضيفا أن عملية الاعتقال تمت بيد أشخاص يرتدون اللباس المدني. من جهة أخرى قال النائب داريوش قنبري عضو جبهة الإصلاحات في البرلمان “إن جبهة الإصلاحات البرلمانية اجتمعت أمس مع حسن الخميني رئيس مركز تراث مؤسس الثورة الخميني، وأبلغته بأنها لم تتخذ قرارا بعد بالمشاركة في الانتخابات، وان أعضاء الجبهة تابعون لقرار قيادة جبهة الإصلاحات”. وكان القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رفيق دوست أكد أمس للصحفيين، أن النظام لن يقبل بشروط الإصلاحيين التي تتمثل بضرورة إطلاق زعماء المعارضة والمعتقليين كشرط للمشاركة في الانتخابات. وأضاف أن “الشروط تمثل تحدي للثورة وأننا لن نوافق عليها”. وأكد دوست أن الشرط الأساسي للمشاركين هو الاعتقاد بولاية الفقيه، مضيفا “أن انتخاب الناس للرئيس لايعني وصوله إلى كرسي الرئاسة، ما لم يقبل المرشد ويوقع على لائحته كرئيس لإيران”. في غضون ذلك جرت أمس مراسم تعيين أبوالقاسم مظفري شمس قائدا لمقر فرقة “خاتم الأنبياء”، بالإضافة إلى عمله الحالي مديراً عاماً لشركة تطوير المصادر المائية. وكان وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أكد في كلمته أمس أن فرقة خاتم الأنبياء ستكون بديلا عن الشركات الأجنبية في الاستثمار النفطي في إيران، داعيا المستثمرين الإيرانيين والأجانب إلى الاستثمار في القطاع النفطي. وأكد أنه سيبقى عضواً في الحرس الثوري رغم مسؤوليته المدنية كوزير للنفط.