الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يجدد حرصه على السلام مع جنوب السودان

8 أغسطس 2011 00:30
جدد الرئيس السوداني عمر البشير حرصه على السلام وتحقيق الاستقرار بين بلاده ودولة جنوب السودان المستقلة حديثا عن السودان مشددا على ضرورة منع أي صراعات مستقبلية بين البلدين ، مؤكدا أن ما يربط بينهما من روابط أزلية لا يمكن أن تنقطع بإعلان انفصال الدولة.وأشار لدى مخاطبته حفل الإفطار السنوي الذي نظمته الطائفة القبطية في مدينة أم درمان إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل السلام بما في ذلك القبول بانفصال الجنوب وقال :”إذا ضاع السلام بعد كل هذا الجهد يكون التقصير من الطرفين أو أحدهما ومهما كان فإنها مسؤولية كبيرة”. وأعرب البشير عن أمله بأن يبادله الجنوبيون الحرص على السلام والاستقرار في البلدين ، مؤكدا أن التعايش والتعاون هو الذي سيخدم المصالح المشتركة لشعبي الدولتين. وأشاد البشير بالانسجام والتعايش الذي يتمتع به الأقباط مع كافة شرائح المجتمع السوداني ، وقال إن هذا التعايش “يستحق إن يقدم كنموذج للآخرين الذين يحاولون تصوير الشعب السوداني على غير صورته الحقيقية”. ومن جانب آخر أبدت الخارجية السودانية تحفظات على بيان أصدرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول قضايا في جنوب كردفان وأبيي ، وقالت إن بيان كلينتون “قد أسس على معلومات مغلوطة ومضللة متهمة واشنطن بالإصرار على الهروب من مواجهة الحقائق”. ودعت الخارجية في بيان لها المؤسسات الأميركية أن تكون عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لإشعال الحرب وجلب الدمار والخراب. وقالت إنها لم تستغرب من المعلومات الخاطئة والمضللة التي حواها بيان كلينتون بشأن ضحايا الحادث الذي تعرض له جنود أثيوبيون في أبيي ، وذلك في ضوء التحركات التي تنخرط فيها هذه الأيام عدد من مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة من أنشطة عدائية تستهدف النيل من سمعة السودان. واتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح واشنطن بالإصرار على الهروب من مواجهة الحقائق والاعتراف بالتقصير ومساءلة من قصر في إخلاء الجرحى من الجنود الأثيوبيين ووضع اللوم على حكومة السودان. وقال مروح إن الوضع الراهن في أبيي هو نتاج الاعتداء على القوات المسلحة وقوات حفظ السلام الدولية وإن الجيش الشعبي الذي كان يسيطر على المنطقة هو الذي زرع الألغام التي راح ضحيتها جنود حفظ السلام الأثيوبيين. ونفى مسؤولية السلطات بشأن تأخير الإذن لطائرات إخلاء الجرحى وقال إن السلطات منحت الإذن في وقت قياسي مشيرا إلى أن الوضع في جنوب كردفان هو نتيجة محاولة منسوبي الحركة الشعبية للانقلاب على الإرادة الحرة لمواطني الولاية. وقال إن القوات المسلحة وجدت نفسها ملزمة للقيام بواجبها تجاه المتمردين. وأكد أن السلطات في جنوب كردفان تستهدف المتمردين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم وأن محاولات تصوير ذلك وكأنه استهداف لأبناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر إلا عن الجهل والغرض مشيرا إلى وجود نية مبيته لتشويه صورة السودان والإضرار به. ومن جانبها أكدت القوات المسلحة بقاءها بمنطقة أبيي لحين اكتمال استلام القوات الإثيوبية لمهامها وانفتاحها على الأرض. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن العدد الكلي الذي وصل إلى منطقة أبيي إلى الآن من القوات الإثيوبية لم يتجاوز 1800 فرد من جملة 4200 حسب الاتفاق بين الحكومة والاتحاد الإفريقي وحكومة الجنوب وقال إن القوات المسلحة ما زالت داخل أبيي وتقوم بكامل مهامها في حفظ الأمن والاستقرار.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©