السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملتقى التراث» يبحث في أثر المعتقدات الشعبية على الفنون

«ملتقى التراث» يبحث في أثر المعتقدات الشعبية على الفنون
4 نوفمبر 2010 20:30
اختتمت إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام، مؤخرا، ملتقى التراث، الذي دار حول عنوان الفنون الشعبية والمعتقدات والذي قدمت من خلاله مجموعة من الفعاليات بعد أن افتتح عبدالعزيز المسلم الجلسات التي تضمنت محاضرات عن الفنون الشعبية في المعتقدات الشعبية، ومنها ما ربط بين الطقوس التي تمارس عبر الفنون وعبر الحالات التي تحدث في المجتمع. وقال المسلم إن الفنون الشعبية تنهل من معين المعتقدات الشعبية. والإنسان يعمل على المزج لعكس صور المعتقد، لينقل إلى شرائح المجتمع الذي يتلقى تلك الفنون، وبالتالي يصبح من الموروث المرتبط بالمكان والزمان، ويتوارث جيلا بعد جيل لربط ذلك الماضي بأجيال الحاضر والغد. ويأتي الملتقى ليعمل على عرض وإكمال ما توصلت له العديد من الدراسات في المعتقد الشعبي، وليبحث في مكونات المعتقد. وأكد المسلم على أن التراث في الإمارات هو محصلة هذا الشعب العريق الذي امتهن الترحال وتذوق الأدب والفن والشعر وتلك هي مكونات الموروث الشعبي، وقد عبر رجال الإمارات إلى بلاد بعيدة ومنها الصين والهند والشام وذلك أدى لتمازج بين التراث الإماراتي والحضارات الأخرى، ومن تلك الدول دخلت الآلات التي استخدمت لخدمة الفنون الشعبية لتعكس عبرها تلك القصص والخيالات والأساطير. من جهته، أورد الدكتور سميح شعلان من خلال ورقته ما يتعلق بـ«الزار والحضرة الصوفية» في محاولة لرصد الإبداع والوقوف على الوحدة والتنوع في المعتقد التراثي، الذي هو في نهاية المحصلة رسالة تعكس السلوكيات المجتمعية وما يحدث في المكان والزمان، من خلال تلك الحركات التي تؤدى والشعر الذي يقال من خلالها، مشيرا إلى أن لكل نوع قصص ومعتقدات مثل الطرق على الدفوف والطبول في حفلات الزار التي يعتقد أنها ربما تؤثر على من يعتقد أنه مسكون، وأن هناك مؤثرات وعوالم خفية تدير جسده، كما تعكس الموالد تلك الأفكار. وعرض خالد البدور تراث «المالد» في دولة الإمارات وهو عبارة عن سرد لأشعار وعظية ومدح للرسول، ويدخل ضمن سياق ما يراد ذكره من الذاكرة الحاضنة لكل معتقد. وبين أنه يعود للصوفية التي تنشد أشعارا لا يدخل ضمنها إلا كل ما هو مرتبط بالروحانيات الخارجة من دائرة ملذات الدنيا إلى فضاءات العبادة والتفرغ لحب الله، ويتم مزج ذلك بترانيم وحركات بسيطة من الجسد. كما تمت مناقشة طقوس المطر عبر الفن الشعبي وأداء الزجالة كنموذج، وبحثت المعتقدات والفنون الشعبية وكذلك الأساطير الوافدة وانعكاساتها والاحتفالات الطقسية النسوية والممارسات في تونس عبر ورقة صلوحة إينوبلي. وعرض الدكتور نور الدين الصغير مكونات الجذور التاريخية ودلالاته الطقوسية في بلاد المغرب، ورافق تلك الجلسات عروض لفرق من المغرب والجزائر وعروض لفرقة التراث الفني في الإمارات لدعم المشهد الشفهي باللفظي والأداء الجسدي. وأقيمت تلك العروض على قناة القصباء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©