الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فن أبوظبي» يطلق العاصمة إلى فضاء الإبداع العالمي

«فن أبوظبي» يطلق العاصمة إلى فضاء الإبداع العالمي
4 نوفمبر 2010 20:26
قصر الإمارات متألق دائماً في المناسبات الضخمة، حيث يفرد ذراعيه لاستقبال كل الزوار من مختلف أنحاء العالم، حراك وتفاعل وانسجام تام بين كل مكونات الثقافة والإبداع، الكل تحت سقف واحد على امتداد مساحة كبيرة تضم أكثر من 50 صالة عرض، إنه نظم «فن أبوظبي»، المنصة الإقليمية والدولية للفن الحديث والمعاصر. ويقام «فن أبوظبي»، الذي تنظمه شركة التطوير والاستثمار السياحي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتضمن «فن أبوظبي» برنامجاً فريداً يشمل سلسلة من المحاضرات وورش العمل والفرص التعليمية. وقد عرفت المنصة تدفقاً كبيراً من الزوار الذين حضروا من مختلف أنحاء الإمارات، حيث عبروا عن إعجابهم بهذا الحدث الضخم وبتنظيمه، وشملت المنصة العديد من صالات العرض التي أتاحت للزائر فرصة للاطلاع على أحدث ما هو موجود على الساحة الفنية من مقتنيات وتحف ومجسمات وإبداعات ولوحات تشكلت بأيادي مبدعين من مختلف أنحاء العالم، منها لوحات رسمت بالحناء، ومنها لوحات تحمل أحلام راسميها، ولوحات أخرى تمثل سفراً عبر الزمن إلى آفاق أخرى، ناهيك عن المجسمات التي تشكلت من «الفايبر كلاس»، وغيرها من تشكيلات إبداعية، وتجاوز الفن حد الإبداع حين تشكلت لوحات من «الشورايفسي» و»الترتر» والمطرزات بالذهب ولوحات تشكلت من أوراق عملة نقدية، منصة إبداع لا حدود له ولا سقف ينحصر تحته المبدع، بل أطلق العنان لكل مبدع ليطرح الجديد، بل الأحدث. عواصم الفن يترجم «فن أبوظبي» الرؤية الثقافية لأبوظبي بشكل خاص، وللإمارات بشكل عام، وهذا ما أكدته ريتا عون عبدو، مديرة القسم الثقافي بشركة التطوير والاستثمار السياحي، كما أكدت أن دورة هذه السنة تعرف تناغماً أكبر، حيث تم إشراك كل الفنانين والمبدعين المشاركين في فن أبوظبي هذه السنة في اقتراح الأفكار الجديدة التي تسهم في خلق انسجام بين كل مكونات فن أبوظبي، وبالتالي يشعر كل مشارك أن له لمسته في وضع هذه المنصة في يد المتلقي في أحسن صورة، كما وضعت هذه المنصة المبتدئين والعالميين والمشهورين في كل مجالات الإبداع جنباً إلى جنب لتنتقل الخبرات وتصهر في مكان واحد، حيث قالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبيل إطلاق المؤتمر بقصر الإمارات: طموحنا أن تكون أبوظبي من ضمن خمس مدن عالمية في مجال الفنون والثقافة، ونحن نعمل على تحقيق ذلك، ويشكل فرصة لقاء المحترفين وغير المحترفين ليسيروا على نهج وخطى المشاهير والمعروفين عالمياً، كما يمثل «فن أبوظبي» فرصة لمحبي الفنون للاطلاع على المعروض وحضور المحاضرات والنقاشات التي تبسط يومياً خلال أيام المهرجان الأربعة. مترامي الأطراف منصة «فن أبوظبي» تضم أكثر من 50 صالة عرض ورواقاً، كان من بينها رواق المرسى الذي يعرض لوحات لفنانين تحمل كتابات ما قبل التاريخ، كما يضم مطرزات لكتابات ترجع للحقبة نفسها، ومجموعة من الأعمال الأخرى لفنانين من تونس والجزائر والمغرب، عن ذلك يقول الفنان منصف المساكني: عرضنا في الإمارات أربع مرات، وهذه المشاركة الثانية في فن أبوظبي، وهذه اللوحات لمجموعة من الفنانين من المغرب العربي، منها لوحة تضم سبع قطع طولية عبارة عن كتابات ما قبل التاريخ، وهي كتابة عربية، وهذا العمل مستوحى من كتاب جلال الدين الرومي، وهو تحت اسم «طريق الورود»، واللوحات المعروضة أربع بتشكيل الحروف نفسه، لكن بينها ما هو مطرز على ثوب من الحرير وبخيوط من الذهب، أما اللوحة الثانية فهي لإظهار جمال الخط العربي، وهي للفنانة نجى مهداوي التي قدمت عملاً يظهر جمالية الخط العربي دون أن يرتكز على كلمات معينة، يحمل رسالة يريد تمريرها لكل الناس والزوار عن جمال الخط وطرق كتابته، أما اللوحة الأخرى فهي لخالد بن سليمان من تونس والتي يضمها الرواق نفسه، وهو فنان يعمل على التجربة الصوفية في لوحاته، ويعمل على الحديث عن التجربة الصوفية من خلال الألوان، أما آمنة مصمودي من تونس أيضاً، فلوحاتها بها من الجمال والإبداع الشيء الكثير، لكن لا تحمل أية رسائل معينة، ويضم الرواق لوحة غير واقعية عبارة عن أحلام وتوقعات طائرة، كما يضم الرواق أيضاً لوحات لمحمد راشيدي عبارة عن مزج بين التراث المغربي وكيلوجرافي. تحف مميزة أيضاً ثمة معرض «ما وراء الأبواب» الذي يضم باقة من الأعمال الفنية لأبرز الفنانين في منطقة الشرق الأوسط، ويشمل مقتنيات من أهم المجموعات الفنية. وقد تم تأمين هذه الأعمال الفنية للعرض من قبل كريستيز، بينما ينظم «فن أبوظبي» عرضها في «جاليري وان» بفندق قصر الإمارات لغاية الثامن من يناير من العام المقبل، وينفرد المعرض الجديد بتقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي يقتنيها أبرز رعاة الفن في المنطقة، حيث يجمع تحت سقف واحد 90 تحفة فنية منجزة خلال الفترة الممتدة بين عشرينيات القرن الماضي والعام الجاري. ورش عمل عدد من ورش العمل التي ستقام على هامش معرض ما وراء الأبواب: ? رسم الخط: الخط العربي 9 نوفمبر 2010، 4 – 6 مساء ? ورشة عمل للأطفال يتم تنظيم هذه الورشة الفنية التفاعلية المخصصة للأطفال في أجواء تجمع الفائدة التعليمية مع المرح، وتحت إشراف ممارسين متخصصين في المجال الفني، المشاركة مفتوحة للأطفال بين 6 – 12 عاماً، ورشة العمل مجانية، يمكن الحجز عبر البريد الإلكتروني artsabudhabi@tdic.ae. ? الخط العربي في الفن الحديث والمعاصر 10 نوفمبر 2010، 4 – 6 مساء ـ لعب الخط العربي دوراً محورياً في الفن الكلاسيكي الشرق أوسطي. قم بتجربة مجموعة من التقنيات، واستكشف السمات التصويرية للرسم والطباعة والأوراق اللاصقة، خلال إنتاج عمل أصلي ومتفرد لفن الخط العربي، لا يزال الخط العربي اليوم يحظى بأهمية بالغة في الفن المعاصر بوصفه مصدراً للإلهام والهوية والتعبير، والمشاركة مفتوحة للكبار فوق 18 عاماً، ورشة العمل مجانية. ? تماثيل من الطين 22 نوفمبر 2010، 4 – 6 مساء، ورشة عمل للأطفال ـ تعلّم كيفية استخدام القالب والتعامل مع الطين لإنتاج منحوتات شخصية رائعة وفريدة من نوعها مستوحاة من الأعمال المعروضة في ما وراء الأبواب، استلهم موضوعك من المنحوتات المعروضة لتصميم التمثال الطيني الخاص بك، والمشاركة مفتوحة للأطفال بين 6 – 12 عاماً.. ورشة العمل مجانية. ? مناظر طبيعية عربية 7 و9 ديسمبر 2010، 4 – 6 مساء، ورشة عمل للأطفال ـ استمتع بتجربة الألوان والأنماط وأسطح الرسم لإبداع منظر طبيعي من تصميمك الخاص، اصطحب معك إلى المنزل عملا فنياً ، يشرف على ورش العمل التفاعلية المخصصة للأطفال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©