بيروت ـ '' وام '' : بحثت هيئة الهلال الأحمر ضمن المشروع الاماراتي لدعم وإعمار لبنان احتياجات عدد من المؤسسات الصحية والتعليمية اللبنانية المتضررة من جراء الحرب الأخيرة· وقام وفد الهيئة الموجود حاليا في لبنان برئاسة محمد عبدالله الحاج الزرعوني بزيارة تلك المؤسسات وتفقد أوضاعها وتعرف على الأضرار التي لحقت بها وأطلع على سير العمل بها وفي ظروفها الراهنة وذلك لتحديد مساهمات الهيئة في تجهيزها وترقية خدماتها· وكانت الهيئة قد تلقت عددا كبيرا من طلبات الدعم والمساندة من بعض المرافق الحيوية في المناطق الأكثر تضررا من تداعيات الحرب· وزار الوفد أمس المستشفى المركزي بمنطقة مزبود في اقليم الخروب وتفقد أقسامه المختلفة وأطلع على الخدمات الصحية التي يوفرها لعدد من جرحى الحرب الذين لا يزالون على أسرة الاستشفاء ويتلقون العلاج نسبة لاصاباتهم الخطيرة· واطمأن الوفد على الحالة الصحية للمصابين متمنيا لهم عاجل الشفاء·
دعم الخدمات
وقال إن المستشفى يخدم 150 ألف نسمة في المنطقة التي تعاني أصلا من نقص الخدمات الطبية وقلة المؤسسات الصحية· مشيرا إلى أن المستشفى يمر بمرحلة دقيقة تهدد مسيرته الصحية بسبب عدم قدرته على التطوير والتجهيز وترقية الخدمات بسبب نقص الموارد والامكانات·
قائمة طلبات
وتسلم الوفد في ختام الزيارة قائمة بطلبات المستشفى المتمثلة في توفير وحدة لغسيل الكلى وجهاز رنين مغناطيسي وتجهيز وتطوير قسم العناية الفائقة والقلبية إلى جانب سيارة إسعاف مجهزة لحالات الطوارئ·
وزار الوفد مدرسة الكرامة بالزرارية قضاء صيدا بمحافظة الجنوب واطلع على الأضرار التي لحقت بها نتيجة للقصف الذي شهدته المنطقة·
والتقى الوفد أمينة بري رئيسة جمعية بيت المرأة الجنوبي التي تتبع لها المدرسة وتعرف منها على الجوانب التطويرية وخطط التوسعة التي تنشدها ادارة المدرسة· وأوضحت بري أن المدرسة تخدم بجانب منطقة الزراري أهالي مناطق ازري والخرايب والسكنية وعدلون وانصارية وبريقع وطرفلسية مشيرة إلى أنها تقدم بجانب خدماتها·
من جانبه أكد محمد عبدالله الحاج الزرعوني حرص الهيئة على المساهمة في تأهيل وترقية الخدمات الضرورية للمتأثرين من الحرب في لبنان خاصة في المجالات الصحية والتعليمية وذلك من خلال مساهمتها في تجهيزها وتوفير احتياجاتها الأساسية· وقال إن جهود الهيئة تأتي مكملة لدور الدولة التي التزمت ببناء وإعمار مدارس الجنوب اللبناني وتأهيل عدد من المستشفيات في المناطق الأكثر تضررا مشيرا إلى أن جهود الهيئة ومساهمتها في مجال الاعمار والتأهيل تسير جنبا إلى جنب مع عملياتها الإغاثية وبرامجها الإنسانية الأخرى الممتدة لكافة المتضررين من الحرب لمساندتهم والحد من معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم·مشيرا الى أن الهيئة ستدرس هذه الطلبات توطئة لتحديد مساهمتها في عمليات التنفيذ·
عدد اليوم
