الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراءات في الفن السابع

قراءات في الفن السابع
4 نوفمبر 2010 15:01
صدر كتابان جديدان عن الفن السابع أولهما للناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات، والثاني عن المخرج السينمائي البريطاني ريدلي سكوت. في الكتاب الأول يكتب الناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات بقلم جارح مقالات عن قضايا وعن نظريات السينما ومشاهداته في هذا العالم الزاخر، ويشخص أن في عالمنا العربي لا توجد ثقافة سينمائية وبكل وضوح لا يوجد مناخ سليم للعروض ولا متابعة لأحدث ما يعرض من أفلام في العالم. ويسرد عدنان مدانات في مقدمة كتابه “وعي السينما” حكايته مع السينما ومع حركة نشر كتب السينما في كلمة أسماها “توضيح لابد منه”. يقول عدنان مدانات: “يضم هذا الكتاب مختارات من مجموعة متنوعة من المقالات التي تعالج قضايا ومواضيع نظرية عامة خاصة بالسينما، مقالات كتبت وصيغت بعيداً عن النسق الأكاديمي بقصد جعلها متاحة وسهلة الاستقبال من قبل القارئ العام غير المتخصص سينمائياً ولكن المهتم ببناء حصيلة معرفية حول فن السينما”. ويضيف: “لقد ترددت كثيراً قبل الشروع في إعداد مواد مشروع هذا الكتاب بسبب ما يتداوله النقاد من ملاحظات حول الحاجة إلى كتب مؤلفة وليس مجمعة من مقالات، غير أن ما شجعني على المضي في الإعداد هو طبيعة المواد التي اخترتها والتي يجمعها هدف التوعية بالسينما وليس التعريف بالأفلام، لهذا بدا لي من المفيد كتقديم للكتاب، عرض تجربتي مع نشر الكتب السينمائية”. وهذا ما يريده عدنان مدانات، التوعية بالسينما وليس التعريف بالأفلام إذ يتولد الوعي من وجهة نظره بمعرفة أسرار السينما وبأهميتها الموضوعية في ثقافة الفرد لا بما يحمل من معلومات تعرف بالأفلام فقط. اشتمل الكتاب على 47 مقالة تصدرتها مقالة “سينما صافية” حتى آخر مقالة “موجز تاريخ المدارس والتيارات السينمائية”. كتاب “وعي السينما” قراءة في أسئلة التجريب السينمائي ومأزق السينما التجريبية وفي غموض المعنى في السينما وسينما الأفكار والسينما التلفونية وأزمة السينما بين الواقع والخيال وتداخل الأجناس - السينما والأدب، ومرجعيات سينمائية لكتابة الرواية وأكاذيب السينما ووهجها وعشقها. كل هذه المواضيع وغيرها الكثير يطرق أبوابها الناقد عدنان مدانات بوعي الكتابة كي يكشف عن وعي السينما، في سبيل إذكاء روح الوعي الإنساني بهذا المنجز البشري الخلاق الذي اسمه “السينما”. ويجيء “وعي السينما” بعد رحلة طويلة مع الكتابة ارتحلها عدنان مدانات منذ كتابه الأول “بحثاً عن السينما” عام 1974 مروراً بـ”الهوية القومية في السينما العربية” و”غرائب الأيام في خفايا الأفلام” و”مختارات سينمائية” و”مسارات الدراما التلفزيونية العربية” و”تحولات السينما العربية المعاصرة” و”سينما تبحث عن ذاتها” وغيرها الكثير. وللناقد عدنان مدانات مساهمات فاعلة في المسرح وعلم الجمال وفي الأدب. أما برايان ج. روب وريتشارد ا. سكوارتز فيؤلفان كتاباً تحت عنوان “رديلي سكوت.. حياته وأفلامه” ويترجمه عبدالله ميزر ويصدر بإشراف الناقد السوري بندر عبدالحميد. يتناول الكتاب حياة ريدلي سكوت الذي كان يقول “أود أن أبتكر عوالم جديدة وأعتقد أنك عندما تنظر إلى الأفلام الأربعة الأولى التي أنجزتها: المتبارزان، ومخلوق فضائي، وعدّاء، وأسطورة ستكتشف أنها العوالم كلها، أعتقد حقاً أنها ما أود أن أقدمه”. ريدلي سكوت صاحب “المصارع” Gladiator و”مملكة الجنة” King Dom of Heaven و”سقوط مروحية بلاك هوك” Black Hawk Down، هذا بالإضافة إلى “أحدهم يحرسني” في عام 1987 و”المطر الأسود” عام 1989 و”هانيبال” 2001 و”رجال عود الثقاف” في 2003، و”رجل العصابات الأميركي” 2007 و”روبن هود” 2010. ولد ريدلي سكوت في 30 نوفمبر 1937 في إنجلترا وعاش بعيداً عن لندن في ويلز بين 47 و1952، شاهد السينما ولم يتذكر أية أفلام تركت تأثيراً كبيراً عليه، ودخل كلية الفن “ويست هارتلبول للفنون” عام 1954.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©