الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بدون ذكر أسماء» يصور التناقضات الاجتماعية

5 أغسطس 2013 01:49
يصور مسلسل «بدون ذكر أسماء» لتامر حسني وتأليف وحيد حامد، والذي يُعرض ضمن موسم شهر رمضان لهذا العام، حالة من التناقضات الاجتماعية التي أظهرها الصراع من منتصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات. ويوثق حامد لهذه المرحلة من خلال عدة خطوط درامية رئيسية تتجمع حولها الخطوط الفرعية. وأول هذه الخطوط الدولة القمعية، وثانيها عالم المتسولين ومشردي الشوارع، وثالثها صعود التيارات الدينية المتشددة. وهذه الخطوط الدرامية التي يتناولها وحيد حامد تبلورت بعد سياسة الانفتاح التي وضعها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، والتي دفعت بمصر تدريجياً إلى موجة المجتمع الاستهلاكي، خصوصاً بعد فتح الفرص أمام عمل المصريين في دول الخليج. فضمن إطار الخط الدرامي المتعلق بالدولة القمعية يصور المسلسل عدة أشكال من القمع والفساد، إلى جانب عمل بعض كبار رجال المخابرات في تجارة السلاح. ويصور المسلسل تشابك حياة المشردين وعالم المتسولين في شوارع القاهرة، وتقسيم المناطق بين رؤساء جماعات المتسولين في ما يشبه مناطق النفوذ التي لا يمكن تجاوزها، إلى جانب ترابط هذا العالم مع عالم ترويج المخدرات. وتؤدي فريدة سيف النصر دور كبيرة مجموعة متسولين، وهي سيدة ثرية لكنها تعيش بين المتسولين وتتزوج ممن يصغرها سناً لتوريثه هذه الثروة وهو الممثل محمد فراج. ويعرض المسلسل لصعود التيارات الدينية المتشددة بعد أن أطلق السادات سراح كوادرهم من السجون، واندفع عدد منهم للتطوع في الحرب الأفغانية ضد الاحتلال السوفييتي بدعم غربي. وقد أتاحت هذه الأرضية بروز تيارات دينية متشددة، استطاعت أن تتغلغل بين سكان المناطق الشعبية من خلال تقديم بعض المصالح لهم والعمل على حل بعض المشكلات الداخلية التي يواجهونها، وعزل من لا يسير في ركبها. وبين هذه الخطوط الثلاثة تترابط العلاقات، حيث يرتبط عالم الحارة الشعبية مع المشردين من خلال محمد فراج وروبي مع ابن بائع الحلويات فوق عربة أحمد الفيشاوي، ويرتبط عالم الليل بهما أيضاً من خلال روبي عندما تنتقل من عالم المشردين لتصبح راقصة مشهورة، في حين يتقاطع الفيشاوي مع الصحافة بالصدفة من خلال صور التقطها تفضح فساد العلاقات السائدة بين السلطة ورجال الأعمال.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©