السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملف «شهود الزور» يعطل جلسة الحكومة اللبنانية

4 نوفمبر 2010 00:38
انعكست الأجواء المتشنجة حول ملف شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي أدت إلى إلغاء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي كانت مقررة أمس إلى موعد غير محدد على مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده اليوم الخميس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، وتوقعت مصادر سياسية في بيروت أن ينسحب التأجيل على مؤتمر الحوار ايضاً. وأوضحت المصادر رداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول توقعاتها للمؤتمر في حال عقد بأن هناك اتجاها للتأجيل خصوصاً بعدما أعلن ثلاثة من أركانة على الأقل رسمياً عدم المشاركة وهم النائبان: وليد جنبلاط وميشال عون والرئيس امين الجميل، فيما اكدت مصادر تكتل “التغيير والإصلاح” انضمام النائب سليمان فرنجية إلى المقاطعين تضامناً مع حليفه العماد عون. وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” بيان أشار فيه إلى انه يهم رئيس الحزب جنبلاط أن يوضح أنه سبق وأبلغ الرئيس سليمان اعتذاره عن حضور اجتماع هيئة الحوار الوطني المقررة اليوم الخميس، بداعي السفر ولا علاقة لغيابه بالتالي باعتكاف أعضاء آخرين من الهيئة عن الحضور، لا بل يؤكد ضرورة استمرار عمل هيئة الحوار الوطني لانها تتيح المجال للنقاش والحوار حول مسائل وطنية مهمة. وكان العماد عون قد ربط مشاركته في مؤتمر الحوار اليوم بشرطين: الأول عقد جلسة مجلس الوزراء اليوم (امس) والثاني البت نهائياً في ملف شهود الزور. ورفضت مصادر عون لـ”الاتحاد” التبريرات التي روجت لإلغاء جلسة مجلس الوزراء واتهمت صراحة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي مدد زيارته إلى لندن بـ”التهرب من المواجهة” والمماطلة في حسم ملف شهود الزور لكسب المزيد من الوقت. ورداً على الشائعات حول تأجيل مؤتمر الحوار المقرر اليوم، أكدت مصادر الرئاسة الأولى بأن جلسة الحوار المقررة اليوم الخميس لا تزال قائمة، وربطت إمكانية عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء بعودة الرئيس الحريري من الخارج، مستبعدة انعقادها هذا الأسبوع. وكان الرئيس الحريري قد أجرى اتصالين هاتفيين من لندن ليل الاربعاء – الخميس مع كل من الرئيسين سليمان وبري، وتلقى الأخير اتصالاً هاتفياً منفصلاً من رئيس الجمهورية أعلن على ضوء هذه الاتصالات رسمياً تأجيل جلسة مجلس الوزراء. وقالت مصادر متابعة لحركة هذه الاتصالات لـ”الاتحاد” إن التأجيل هدفه عدم تفجير الحكومة من الداخل وعدم ذهاب الأمور الى نقطة اللا عودة بانتظار المزيد من الاتصالات وتهيئة الأجواء لتقريب وجهات النظر، وإفساح المجال أمام الثلاثي (السوري – السعودي – الإيراني) للتشاور مع قيادتهم في مسعى لبلورة حل يرضي كل الأطراف اللبنانية. سفراء سوريا والسعودية وإيران يجتمعون لتهدئة التوتر بيروت (ا ف ب) - التقى سفراء سوريا والسعودية وايران لدى لبنان في بيروت للبحث في تهدئة التوتر الحاصل حاليا في البلاد على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وقال السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي لقناة «ال بي سي» إن «الحفاظ على الوحدة اللبنانية في الساحة الداخلية مهم جدا وهذا هو الموقف الذي تؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية عليه دوما». وأضاف بعد مشاركته في مأدبة غداء مع نظيريه السعودي والسوري في دارة هذا الأخير «شعرنا أن سوريا والسعودية تسيران على نفس النهج، ونحن نأمل أن تشهد الجمهورية اللبنانية الآثار الإيجابية لهذه الاتصالات وهذه المحاولات قريبا». وتابع ركن ابادي «نحن لا نخاف من الوضع في لبنان لأن طبيعة لبنان دائما كانت هكذا ونظرا لتواجد القيادات الحكيمة في لبنان وأيضاً الوعي لدى الشعب اللبناني ولدى كل الأطراف السياسية».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©