الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تقترح والجامعة تؤيد خيار «كونفدرالية» شمال وجنوب السودان

4 نوفمبر 2010 00:37
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن السودان يمر حاليا بأخطر اللحظات الفارقة في تاريخه مع اقتراب موعد استفتاء تقرير مصير الجنوب يوم 9 يناير القادم. وقال “إذا رأى شريكي الحكم في السودان تأجيل موعد الاستفتاء عدة شهور لحين تسوية القضايا العالقة بينهما فإن ذلك سيكون أفضل لأن قدسية الحياه أكثر قيمة من تاريخ الاستفتاء”. وكشف أبوالغيط -أمام لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى المصري أمس- أن مصر طرحت على شريكي الحكم في السودان خيارين الأول يتمثل في اختيار الدولة الموحدة وفق إبرام اتفاق بينهما. والثاني خيار الكونفدرالية ويعني بقاء الشمال والجنوب في إطار دولتين يجمعهما إطار واحد ولكل منهما جيشها وسفارتها في الأخرى ويجمعهما مجلس واحد. وقال إن شريكي الحكم طلبا إتاحة الوقت لدراسة الخيارات المصرية، وان كان لديهما بعض الحذر. وأضاف أن مصر ترى ضرورة أن يجري الاستفتاء في إطار وحدة السودان خاصة أن الشمال رأى أن المضي فيه ثقة منه في تأييد الشعب في الجنوب لخيار الوحدة. وأكد أن مصر رصدت مبكرا أن هناك تحديات لحقيقة السودان الموحد، وانطلقت مبكرا لكي تساعد أهل الجنوب على الاختيار الأمثل من وجهة نظرها وهو الوحدة، مشيرا إلى أن مصر وضعت خلال السنوات الأربع الماضية ما يقرب من نصف مليار جنيه في جنوب السودان على هيئة مستشفيات ومدارس ومحطات كهرباء وجامعة وكل ذلك تم بهدوء. وقال “إذا كان الاختيار لاتجاه الانفصال، فعلى الأقل تكون لدينا علاقة صداقة متينة خاصة أنهم أهلنا سواء في الشمال أو الجنوب”. وأعرب أبوالغيط عن القلق من اقتراب موعد الاستفتاء في ظل عدم توصل شريكي الحكم الى حلول للمشاكل القائمة ومنها الحدود وتوزيع الثروة، خاصة البترول وتحركات القبائل. وقال إن من ضمن المشكلات وضع إقليم “ابيي” الزاخر بالثروة البترولية والذي يدخله ملايين البشر في حركة سنوية شمالا وجنوبا مع تغير المناخ وهطول الأمطار . وأضاف أن الجهد المصري ينصب على تجهيز الأدوار جيدا قبل الاستفتاء وإنهاء المشكلات الخلافية مؤكدا أنه لا مشكلة إذا تم تأجيل الاستفتاء لعدة شهور. مطالبا شريكي الحكم بأن يضعوا في اعتبارهم أولوية أهمية الحياة عن أهمية موعد الاستفتاء. ووجه أبوالغيط حديثه للسودانيين بأن “يتفقوا من الآن، إذا كان الانفصال آتيا عليكم أن تتجهوا إلى الكونفيدرالية”. وقال: نخشى من أن يتسم الانفصال ببعض أعمال العنف ويؤثر على علاقة السودان بدول الجوار ومصر التي يمكن أن تضطرها الظروف إلى استقبال السودانيين “وهو وضع مقلق يجب الإعداد له جيدا”. وأشار أبو الغيط إلى وجود انعكاسات لأزمة جنوب السودان على إقليم دارفور داعيا حكومة السودان وأطراف التمرد في الإقليم أن يصلوا إلى اتفاق وبشكل سريع لأنه لو حدث انفجار في الموقف هناك سيكون ضارا للغاية على السودان ومصر، وبالتالي نحن نسعى إلى تهدئة الخواطر والتوصل الى تسوية. وذكر أن “مصر لديها ما يقرب من ستة آلاف من جنود القوات المسلحة يعملون على استقرار الأوضاع في السودان، ما بين كتيبتي مشاه ميكانيكي وسرية للاتصالات، وسرية إشارة، وسرية نقل ثقيل، وسرية مهندسين عسكريين فضلا عن كتيبة مشاه مكونة من ألف فرد بقوة نيران هائلة في جبال النوبة”. إلى ذلك رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس بإقتراح مصر اقامة كونفيدرالية بين شمال وجنوب السودان. وقال “أرجو أن يتم ذلك ولكن لابد أن يتم الاستفتاء في موعده بشفافية ومصداقية حتى تسير الامور في طريقها الصحيح ويكون هناك تعبير حقيقي عن إرادة الناس”. ?وأضاف أننا نتابع تطورات الاوضاع في السودان وان موضوع العلاقة بين الشمال والجنوب الآن أو بعد الاستفتاء مهم ويجب متابعته بدقة وبالكثير من الاهتمام لان الوضع عموما في السودان يثير القلق وسوف ازور السودان قريبا لمتابعة التطورات هناك عن كثب.وحول تأجيل مؤتمر جوبا 2 بالبحرين الذي كان مقررا عقده خلال الشهر الحالي قال موسى إن هناك انشغالا بالاستفتاء المقرر في 9 يناير القادم ولذلك تم تأجيله إلى ما بعد إجراء الاستفتاء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©