السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع وزاري دولي حول السودان 16 نوفمبر

اجتماع وزاري دولي حول السودان 16 نوفمبر
4 نوفمبر 2010 00:37
أعلن السفير البريطاني في الأمم المتحدة، عقد اجتماع وزاري حول السودان يوم 16 نوفمبر في الأمم المتحدة بعد يومين من بدء عملية التسجيل لاستفتاء جنوب السودان الذي قد يؤدي إلى تقسيم البلاد. ورغم التأخير الكبير المسجل في إعداد الاستفتاء وفي منطقة ابيي المتنازع عليها فإن مجلس الأمن لا يزال يأمل في أن يتم تنظيم الاستفتاءين كما هو مقرر في التاسع من يناير، بحسب ما أوصخ السفير البريطاني مارك ليال جرانت. وسيرأس وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اجتماع 16 نوفمبر، بحسب السفير الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن في شهر نوفمبر. وقال ليال جرانت خلال مؤتمر صحافي قدم خلاله ابرز مهام مجلس الأمن خلال شهر نوفمبر “نحن نعتقد أن إبقاء مجلس الأمن على اهتمام لصيق بالسودان في هذه الأشهر الدقيقة، أمر حاسم”. وأضاف أن المجتمع الدولي يأمل “إعادة تأكيد” أهمية أن يتم تنظيم هذين الاستفتاءين في الوقت المحدد وفي مناخ سلمي وذي مصداقية مشيرا إلى أن نزاع دارفور سيشكل على الأرجح أحد محاور مباحثات الاجتماع الوزاري. إلى ذلك، ذكر بيان للخارجية البريطانية أن لندن تعتبر قضية السودان “أولوية قصوى” بالنسبة لها وذلك مع توليها الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر. وقال البيان إن لندن “ستستغل رئاستها في السعي لاستكمال اتفاقية سلام شاملة في الوقت المناسب، ما يعطي دعما للجهود التي يبذلها الرئيس (ثابو) مبيكي والاتحاد الأفريقي”. وأضاف أن بريطانيا “ستحافظ على تركيز مجلس الأمن على دارفور وتعزيز أهمية التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة بالنسبة لشعب دارفور”. وذكرت بريطانيا أنها تعمل مع مانحين وأطراف سودانية لإيجاد” تقدم عاجل بشأن الاستعدادات” لإجراء الاستفتاء وتوفير 10 ملايين جنيه استرليني (16 مليون دولار) لدعم التصويت. وستقدم لندن أيضا 100 مليون جنيه استرليني لدعم بعثة الأمم المتحدة في السودان وعمليات قوات حفظ السلام في دارفور. ومن المقرر أن يبدأ تسجيل الناخبين في جنوب السودان في 14 نوفمبر. وقال السفير البريطاني “سيكون شعورنا أفضل متى بدأت عملية التسجيل”. ورغم ألتأخير المسجل في التحضير للاستفتاءين فإن ليال جرانت جدد ألتأكيد على أن الأمر يتعلق بـ “أجندة طموحة”، لكنه أضاف “من المبكر جدا القول ما إذا كان من الممكن تنظيم الاستفتاءين في موعدهما”. من جانب آخر، بحث رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت مع المبعوث الأميركي إسكوت جرايشن في جوبا أمس الأول، الأوضاع في الجنوب والترتيبات لإجراء الاستفتاء المزمع قيامه في التاسع من شهر يناير القادم. واتفق الطرفان على استمرار العمل للدفع بتنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجنوب والشمال في كينيا عام 2005، ومعالجة العقبات التي تواجه قضايا ترسيم الحدود وأبيي والاستفتاء. وقال وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية في تصريحات عقب اللقاء، إن المبعوث الأميركي وقف على الترتيبات الموضوعة لقيام الاستفتاء بالجنوب. وأشار إلى أن اللقاء تطرق أيضاً للقضايا الخلافية بين الشريكين مع إكمال إجراء الاستفتاء في موعده وقبول جميع الأطراف لنتائج الاستفتاء. ونفى أموم أن يكون هنالك أي اتجاه من قبل “الحركة الشعبية تحرير السودان” - الحاكمة في الجنوب - والمجتمع الدولي لتأجيل الاستفتاء. من جانبه، قال المبعوث الأميركي إن لقاءاته مع الشريكين في الخرطوم وجوبا جاءت لتأكيد إجراء الاستفتاء في موعده. وحث جرايشن الطرفين على حل القضايا الأساسية التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي. وقال إن الاهتمام بملف الاستفتاء يجيء لضمان نزاهة وشفافية الاستفتاء القادم واحترام نتائجه على المستويات كافة. وأبدى جرايشن أملا في أن يحقق اجتماع أديس أبابا المقرر السبت المقبل اختراقا فيما يخص معضلة استفتاء ابيي. واشنطن «قلقة» بشأن اعتقال نشطاء من دارفور واشنطن (ا ف ب) - قال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تشعر «بالقلق العميق» بشأن الأنباء عن قيام عناصر أمن سودانيين باعتقال العديد من نشطاء دارفور خلال الأيام القليلة الماضية. وقال كراولي إن واشنطن قلقة كذلك بشان إغلاق مكاتب إذاعة موجهة إلى دارفور في الخرطوم. وأضاف أن «راديو دبنقا هو مصدر مهم جدا للمعلومات الأنية في دارفور». واكد أن المبعوث الأميركي الخاص بالمنطقة سكوت جرايشن «سيعرب عن هذه المخاوف مباشرة لكبار المسؤولين السودانيين خلال لقاءاته معهم غدا (اليوم)». من ناحيتها، دانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إغلاق الإذاعة والتوقيفات. وقالت إن «الولايات المتحدة تدين إغلاق مكاتب إذاعة دبنقا في الخرطوم واعتقال 13 ناشطا في مجال حقوق الإنسان» مضيفة أن «هذه الاعتقالات تشير الى ميل متزايد للمضايقة والتخويف من قبل الحكومة السودانية ضد المجتمع المدني مع اقتراب موعد استفتاءي التاسع من يناير». واعتقلت قوات الأمن السودانية السبت الماضي عشرة ناشطين في دارفور من بينهم المحامي عبد الرحمن قاسم وتسعة أعضاء في جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان التي تعمل من أجل الديموقراطية وهي منظمة غير حكومية محلية. وكذلك اعتقل مراسل لإذاعة دبنقا. وتبث هذه الإذاعة ومقرها هولندا على موجة قصيرة باللغات المحكية في دارفور. ودعت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الحكومة السودانية الثلاثاء أما لتوجيه الاتهامات أو الإفراج عن عشرة نشطاء من دارفور اعتقلهم عناصر من الأمن السوداني خلال الأيام الماضية في الخرطوم. واشتكى أعضاء في المنظمة التي ترفع تقاريرها إلى المنظمات الدولية والدبلوماسيين بشأن الوضع في إقليم دارفور المضطرب، من زيادة الرقابة التي يفرضها مسؤولون أمنيون سودانيون في الأشهر الأخيرة، حسب المنظمة.
المصدر: نيويورك، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©