الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تتكفل بنفقات تكية خاصكي سلطان في القدس

«الهلال الأحمر» تتكفل بنفقات تكية خاصكي سلطان في القدس
5 أغسطس 2013 14:45
أعرب الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الاسلامية في القدس عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي التي تساهم مساهمة فعالة في تقديم العون لتكية خاصكي سلطان في القدس الشريف حيث تتكفل بنفقات التكية طوال العام. تعد تكية خاصكي سلطان في القدس الشريف احدى المعالم التاريخية المقدسية التي تهتم بها هيئة الهلال الأحمر وهي ضمن مجموعة من المراكز الفلسطينية الهامة التي تضعها الهيئة ضمن برنامجها الانساني في الاراضي الفلسطينية. وتمول هيئة الهلال الأحمر مشروع هذه التكية التاريخية حيث تعد وجبات الطعام للفقراء والمساكين واليتامي وعابري السبيل من أهالي القدس وغيرهم ممن يقصدون المسجد الأقصى المبارك على مدار العام ليتناول كل منهم نصيبه من الطعام الذي تعده التكية منذ نحو 500 عام. كما عبر الخطيب عن شكره وتقديره للبرنامج الاماراتي السنوي: “تعودنا في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية في كل عام على مبادرات الامارات في تقديم العون للأسر الفلسطينية المحتاجة خاصة خلال شهر رمضان المبارك”. وخلال السنوات الأخيرة تكفلت هيئة الهلال الأحمر بنفقات اعداد الطعام لفقراء القدس خاصة من المصلين في المسجد الأقصى وأهالي البلدة القديمة الذين يعانون ضيق الحال. ويقول الشيخ عزام الخطيب مدير الاوقاف الاسلامية في القدس ان تكية “خاصكي سلطان” التابعة مباشرة لدائرة الاوقاف تقوم بتقديم وجبات افطار رمضانية يوميا وتوزيعها على الوافدين اليها من العائلات ونقل بعض هذه الوجبات الى بيوتهم خاصة البيوت الفقيرة. وذكر ان التكية تعد من 300 الى 500 وجبة طعام يوميا ولمدة خمسة ايام في الاسبوع وعلى مدار العام لتوزيعها على المحتاجين من ابناء البلدة القديمة في القدس الذين يعانون صعوبات الحياة وعلى القادمين الى المسجد الأقصى للصلاة في حين تزداد الوجبات خلال شهر رمضان المبارك حيث تتضاعف وتصل الى نحو ألف وجبة يوميا. ولفت الى ان تكلفة الطعام يوميا في تكية “خاصكي سلطان” تقدر بـنحو ثلاثة آلاف دينار اردني أي بما يعادل 15 ألف درهم علما أن عمل التكية يزداد ويتضاعف في شهر رمضان ليستوعب اكبر عدد من العائلات التي تتناول الوجبات في بيوتها إضافة الى ازدياد الاعداد والإقبال على التكية يوم الجمعة بوجود المصلين من ابناء الضفة الغربية لتناول وجبة الافطار في رحاب المسجد الأقصى. وتشهد التكية اقبالا كبيرا من الصائمين وفقراء القدس وحققت الخطوة اهدافها الانسانية ويتحدث عنها اهل القدس دائما ومسؤولو الاوقاف كما اذاع التليفزيون الفلسطيني تقارير عن نجاح هذه الخطوة الهلالية المباركة، واشاد بالمكرمة الاماراتية المستمرة للأقصى الشريف وتكية خاصكي سلطان. من الناحية التاريخية تطلق الوثائق الشرعية على التكية اسم “العمارة العامرة” وهي أكبر المنشآت الخيرية العثمانية في فلسطين حيث تقدم الطعام والشراب والسكن مجانا لعلماء القدس والفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل والمجاورين فيها. وتقول تلك الوثائق إن زوجة السلطان سليمان القانوني قامت عام 1552 ميلادية ببناء تكية خاصكي سلطان وأوقفت عليها عقارات كثيرة في مختلف مناطق بلاد الشام ويتكون بناؤها من مطبخ ضخم وفرنين ومطهرة للاغتسال والوضوء وخمس وخمسين حجرة لسكن المجاورين كما الحق بالتكية مسجد قامت خاصكي سلطان ببنائه في السنة نفسها. ويقول علماء التاريخ الاسلامي في القدس ان التكية كانت مأوى للفقراء من الصالحين والمتصوفين المجاورين وكان الخبز والطعام يوزع على معظم العائلات التي تعمل في خدمة المسجد الأقصى. وتتولى دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس الاشراف على التكية حيث تطعم التكية يوميا عشرات العائلات المحتاجة والفقيرة عدا عن الإفطارات الجماعية التي تشرف عليها إدارة الأوقاف في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. ويقول محاضرون في جامعة القدس إن وقف خاصكي سلطان من أهم وأشهر الأوقاف الإسلامية في فلسطين، إضافة إلى أوقاف المسجد الإبراهيمي وأوقاف المسجد الأقصى المبارك وذلك لما يشتمل عليه من مساحات شاسعة من الأراضي والمزارع والعقارات الوقفية. وأوضح المحاضرون بالجامعة “أنه في أعقاب حرب العام 1948 ضمت غالبية أراضي وقف خاصكي سلطان الواقعة ضمن هذه المنطقة، وترتب على ذلك زيادة العبء المادي على التكية لنزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين واستقرارهم في مدينة القدس وحاجتهم الماسة للمساعدة مما ولد ضغطا كبيرا على هذه المبرة الخيرية التي كانت وفي كثير من الأحوال تفيض عائداتها الوقفية عن حاجتها.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©