المفاوضات مع زيكو تسبب ردود أفعال كبيرة

أثار قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي اتخذه أمس الأول، بفتح باب المفاوضات الرسمية مع المدرب البرازيلي النجم السابق زيكو لتدريب منتخب العراق، في وقت كانت فيه جميع الخيارات تشير إلى أن الاتحاد سيختار أحد المدربين المحليين لقيادة “أسود الرافدين” في تصفيات الدور الثالث من منافسات التأهل إلى مونديال البرازيل الذي سيقام في صيف 2014. ويأتي اختيار زيكو ليكون خلفاً للألماني سيدكا الذي انتهى عقده مع المنتخب بنهاية مباراة العراق واليمن التي أقيمت في مدينة العين الإماراتية نهاية يوليو الماضي، وانتهت بالتعادل السلبي. وقال خالد جاسم رئيس الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية، إن الظرف الذي يمر به المنتخب العراقي حالياً لا يسمح بمجيء مدرب أجنبي، وكذلك الوقت غير كاف لاستقدام مدرب أجنبي، وكل ما يفصل المنتخب العراقي عن التصفيات أيام لا تتجاوز الشهر الواحد، وهذا يعني أن هناك صعوبات كبيرة أمام أي مدرب أجنبي يأتي في الوقت الحاضر إلى العراق سواء كان زيكو أو غيره. من جانبه، قال المدرب المساعد في المنتخب الدكتور كاظم الربيعي، إن عملية الاختيار للمدرب البديل للألماني سيدكا هي عملية صعبة على الجميع سواء اتحاد الكرة أو اللاعبين في المنتخب، لأنها تأتي في ظل ظروف معقدة للمنتخب، خاصة أن تحاد الكرة الذي لم يمض عليه حتى الآن أكثر من 60 يوماً. وأضاف الربيعي أن عملية تجميع اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين ستكون صعبة أيضاً؛ لأن المباراة مع المنتخب الأردني يوم الثاني من الشهر المقبل ستتطلب تجميع اللاعبين في وقت مبكر، بينما أغلب اللاعبين المحترفين سيلتحقون مع فرقهم التي يلعبون لها، وهذه مشكلة مستديمة تواجه المنتخب العراقي على مدى السنوات السبع الأخيرة. أما مدرب فريق الشرطة باسم قاسم، فقال إن اختيار مدرب أجنبي بغض النظر عن اسمه كمن يهرب إلى الخلف مع اعترافي بقوة المدرسة البرازيلية المعروفة بنجومها وإنجازاتها، إلا أن عصر الكرة اليوم لا يعترف بالمدارس وإنما بالتخطيط والمنهج والأدوات. مبيناً أن الحالة المعنوية والفنية للمنتخب العراقي تحتاج إلى مدة زمنية كافية لتجاوزها، بينما لا يفصل المنتخب عن التصفيات سوى أيام قليلة. من جانب آخر، اكتمل عقد الهيئة الإدارية لاتحاد الكرة العراقي بعد أن فاز إبراهيم قاسم بعضوية مجلس إدارة الاتحاد بعد حصوله على 21 صوتاً من أصل 65 صوتاً، في الانتخابات التكميلية للاتحاد والتي جرت في فندق السدير في العاصمة بغداد أمس الأول. وأعلنت اللجنة المشرفة العليا على الانتخابات العضو رقم 13 لمجلس إدارة الاتحاد عن فوز إبراهيم قاسم بعضوية المجلس بعد حصوله على 21 صوتاً من أصل 65 صوتاً، مبينة أن المرشحين الثلاثة الآخرين حصلوا على الأصوات التالية: محمد عباس 18 صوتاً، إبراهيم دحلوس 14 صوتاً، وكاظم سلطان 11 صوتاً، بعد أن انسحب المرشح طارق عبد الرحمن من الانتخابات قبل أن تبدأ. من جانب آخر، قال ناجح حمود رئيس الاتحاد إن المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي زيكو سيصل إلى بغداد بعد الحصول على تأشيرة الدخول لتوقيع العقد الذي سيقود بموجبه المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم. وأضاف حمود أن مباراة العراق وقطر الودية والتي كان لها أن تقام يوم الأربعاء المقبل قد حدد لها موعداً جديداً هو التاسع عشر من الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة. من جهة أخرى، قال كاظم محمد سلطان أمين سر نادي النفط إن إدارة النادي ستناقش اختيار خمسة مدربين، اثنان أجنبيان وثلاثة مدربين محليين لقيادة فريق الكرة خلال موسم الكرة المقبل. وقال سلطان، إن إدارة النادي تناقش اليوم السير الذاتية لخمسة مدربين، الأول برازيلي الجنسية والثاني أوكراني، فضلاً عن ثلاثة مدربين محليين من أجل اختيار المدرب المناسب القادر على قيادة الفريق. وأضاف سلطان أن طموح الهيئة الإدارية للنادي هو أن يظهر فريق النفط بصورة طيبة ويقدم مستويات متميزة.