باشرت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة ابوظبي في غرة رمضان المبارك تطبيق خطتها السنوية لمكافحة التسول، وبدأ فريق العمل المتخصص، والذي يضم عدداً من الضباط والعناصر وأفراد الشرطة النسائية عملية البحث عن المتسولين المستوردين، والذين باتوا يمتهنون التسول ويستغلون ميل الناس إلى عمل الخير في هذا الشهر الفضيل· وكانت حصيلة اليوم الأول من الحملة الرمضانية توقيف سبعة متسولين: خمس إيرانيات وباكستاني ويمني ، والإيرانيات الخمس دخلن الدولة بتأشيرة زيارة على كفالة احد مكاتب السياحة وشركات الطيران، وقد وصلن إلى الدولة قبل أسبوع· وأظهرت التحقيقات أن اثنتين من الإيرانيات الموقوفات متخصصات في التسول الرمضاني، اذ تبين انهما قدمتا الى الدولة في العام الماضي، وتحديدا يوم 4/10/،2005 أي قبل بدء الشهر الفضيل بيومين، وغادرتا بعد العيد مباشرة·
ويبدو أن نجاحهما في جمع الأموال في العام الماضي دفعهما إلى توسيع نشاطهما، ودعوة ثلاثة من اصدقائهن لمشاركتهن الصيد الوفير، خصوصا في منطقة المشرف، لكنهن اصبحن في السجن، حيث سيبقين لمدة اسبوعين، قبل تسجيل بصمات عيونهن، ومنعهن نهائياً من العودة الى الدولة·
اما الباكستاني الذي تم ضبطه، فوضعه مختلف عن الآخرين· فانه بعد أن عمل لمدة سنتين كعامل بناء، قرر ان يهرب من كفيله الذي عمم عليه، واشترى لنفسه عدة الشغل الجديد: عكاز جديد يتكئ عليه حتى يوحي للناس انه مصاب بعاهة دائمة، خصوصاً وأن عمره صغير نسبياً (42 عاماً) ولا يمكنه أن يستدر عطف الناس إلا بالعاهة المصطنعة·
لكن ما أن فاجأه رجال التحريات حتى شفيت رجله وبدأ يركض، يسابق الريح في شوارع منطقة المشرف إلى أن قبضوا عليه· وقد اصروا أن تكون صورته الرسمية متأبطاً عكازه الجديد الذي لن يمنعه من الإبعاد وخسارة فرصة كسب رزقه الشريف·
كما ضبط رجال التحريات المدعو ن·ا·ص· (55 عاماً)، وهو يحمل الجنسية اليمنية، وقد اتى الى الدولة بتأشيرة زيارة يوم 11 سبتمبر الماضي، لكنه لم يتمكن من تمضية الشهر بكامله متسولاً إذ قبض عليه رجال التحريات وهو يتسول في الباور هاوس·
وفي هذه المناسبة، دعا مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد عبد الكريم محمد المرزوقي جميع المواطنين والمقيمين الى مساعدة الشرطة في وضع حد لظاهرة التسول المستوردة والغريبة عن الدولة، خصوصاً مع تزايد المعطيات التي تشير إلى أن التسول الرمضاني بات مهنة للعديد من الأشخاص الذين يأتون إلى الدولة بتأشيرات زيارة وينتشرون في المناطق السكنية والمراكز التجارية وحول المساجد·
أكد العقيد عبد الكريم محمد المرزوقي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية أن آفة التسول غريبة تماماً عن الدولة، خصوصاً وأن الجهات المعنية لا توفر جهداً في مساعدة المحتاجين عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وموائد الرحمن المنتشرة في مختلف أرجاء الدولة·
ودعا الجميع الى التعاون، عبر الامتناع عن مساعدة ممتهني التسول، وابلاغ غرفة العمليات الشرطية على الرقم 999 حتى يتم ابلاغ فريق مكافحة التسول بمكان وجود المتسولين·
عدد اليوم
