جدد أطباء ومتخصصون بمنطقة رأس الخيمة الطبية تحذيراتهم من استخدام الرياضيين مكملات غذائية ومنشطات غير معروفة المصدر، مؤكدين أن استخدامها دون ضوابط طبية واستشارة المتخصصين يتسبب في حدوث مشاكل صحية قد تفضي إلى الوفاة.
وكان شاب مواطن يبلغ من العمر 17 عاماً قد توفي مطلع الشهر الحالي نتيجة مضاعفات تناوله مقويات وبروتينات خاصة بالعضلات، أدخل على أثرها قبل ثلاثة أسابيع لقسم العناية المركزة في مستشفى دبا الفجيرة، ومن ثم نقله إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، حيث لم تستجب حالته الصحية للعلاج ووافته المنية. وقال الدكتور عبدالله بن فضل النعيمي مدير مستشفى صقر إن هناك طرقاً ووسائل صحية وطبيعية تعوض الشباب أو الراغبين بفتل عضلاتهم وإبرازها دون اللجوء للمكملات الغذائية التي قد يستخدمها بعضهم بشكل غير سليم، خصوصاً فئة المراهقين والشباب، الذين يبحثون عن الجسم الرياضي المثالي بالاستعانة بهذه النوعية من المواد، موضحاً أن هناك شركات غير معترف بها دولياً تجلب هذه المواد لتحقيق ربح تجاري فقط دون الاكتراث بصحة الإنسان. وأكد الدكتور النعيمي أن بعض تلك المكملات الغذائية غير الصحية تتسبب في تأثيرات على أعضاء الجسم مثل الكلى والكبد والغدد وغيرها إذا أخذت بشكل غير مدروس وبعيداً عن الإشراف الطبي حيث ينتج عنها الكثير من التأثيرات الجانبية بعضها قابل للعلاج والبعض الآخر تأثيره طويل على الصحة. ونبه النعيمي إلى ضرورة وجود قانون وضوابط صارمة لضبط عملية استخدام هذه النوعية من المكملات والمواد وضرورة محدودية بيعها وتوزيعها على المستفيدين والراغبين في فتل عضلاتهم بشكل غير صحي. وبين الأخصائي الغذائي بسام نوح أن هناك أنواعاً من المكملات الغذائية والبروتينات تكمن فائدتها بزيادة الوزن بشكل سريع والتي تأتي على شكل مسحوق وهي مقسمة إلى قسمين؛ الأولى تحتوي على نسبة متوسطة من الكربوهيدرات والبروتين والثانية على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر، وهناك نوع آخر تتوافر فيه البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات بشكل مركز أكثر، موضحاً أن المكملات الغذائية لا تقتصر على زيادة الوزن فقط بل تشمل أيضا على كبسولات ومساحيق لزيادة الطاقة في الجسم ونوع يساعد على بناء العضلات ونوع يساعد على المحافظة على العضلات التي اكتسبها اللاعب الرياضي أو الشاب ونوع يحقق سرعة في صيانة الألياف العضلية بعد ممارسة التمارين الرياضية مؤكداً أن جميعها يحتاج لمتخصص وضوابط لاستخدامها خاصة وأن فيها نسبة تحتوي على الكرياتين والأمنيو.
وأضاف أن بعض الهرمونات البانية للجسم تستخدم على شكل حقن داخل العضل أو على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم وبعضها يصنع على شكل جل أو مراهم وكريمات تفرق على مواقع العضلات في الجسم.
بالمقابل أكد عاملون في الصيدليات الطبية أن الفيتامينات الغذائية التي تباع لديهم بالصيدليات مختلفة تماماً عن التي تباع في المحال التجارية، مبينين أن السبب يكمن في نوعية المواد ونسبة التركيز وغيرها من المعايير الطبية لنوعية المكمل، موضحين أن البروتينات الأخرى تسبب مشاكل صحية للمستفيد منها تؤثر بشكل خاص على الهرمونات وبالتالي يضطر المريض الذهاب للعلاج عند الطبيب وبالتالي التوجه للصيدلية لإعطائه الأدوية العلاجية لتعديل الخلل الذي حصل لديهم، لافتين إلى أن أية أدوية تحتوي على بروتينات لا تصرف دون وصفة طبية. من جهتهم، قال تجار في محال لبيع المكملات الغذائية إن مكسبها كبير جداً قد يصل بشكل شهري إلى أكثر من 80 ألف درهم، خصوصا أن أغلب المشترين يقدمون على شراء كمية من البروتينات كبرنامج كامل يصل في الشهر الواحد أو الشهرين لأكثر من 1200 درهم، مؤكدين أن بيع هذه المكملات الغذائية يخضع لرقابة من الجهات المعنية بالإمارة ووفق ضوابط قانونية وصحية.
عدد اليوم
