أعلنت بلدية مدينة أبوظبي بدء الفعاليات المجتمعية لحملة “عاصمتي” التي كان قد تم إطلاق مرحلتها الأولى خلال يونيو الماضي، وذلك برعاية كريمة من “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام.
وواصلت البلدية حملتها أمس بالتعاون مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات وبمشاركة مجتمعية عريضة تستهدف في هذه المرحلة طلاب وطالبات المدارس ضمن فعاليات متعددة لتشمل تدريجيا كافة أحياء العاصمة والمناطق التابعة لها،
وتقدم عشرات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية للمشاركة للارتقاء بالنواحي الجمالية والفنية والمعمارية والحفاظ على البيئة بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين والجهات ذات الاختصاص في خطوة تهدف لترسيخ ثقافة الاستدامة، وحشد الطاقات للحفاظ على مظهر المدينة ونظافتها ومكافحة السلوكيات السلبية والتوعية بأهداف الحملة وتعزيز المشاركة فيها من قبل الأفراد والهيئات والمؤسسات وفئات المجتمع كافة.
وقالت الدكتورة بدرية الظاهري مدير إدارة خدمات المجتمع في البلدية إن الحملة تستهدف التوعية بأهمية الحفاظ على صحة وسلامة وأمن المجتمع، والبيئة، والارتقاء بالمظهر الجمالي ونظافة العاصمة لتبقى المكان الأمثل للحياة بما تمتلكه من مقومات عصرية وارث حضاري عريق .
وأضافت الظاهري أن الحملة استقطبت في هذه المرحلة العشرات من طلبة وطالبات المدارس بفعاليات تستهويهم واشتملت على مسرح للعرائس، ومجسمات لفلل محاطة بحدائق وأسوار، ونماذج لطرق مزودة بأرصفة يقوم الطلبة بإعادة بنائها بانفسهم وزراعة الاشتال والنباتات وبسط المسطحات الخضراء وإزالة التشوهات، وغير ذلك من الأنشطة التي تعزز ثقافة الاستدامة وتحويل الممارسات الى قيم وثقافة مجتمعية تترجم بممارسة يومية وأسلوب حياة فيساهموا بانفسهم في حماية المقدرات ومكافحة الظواهر السلبية التي تمس عادات وتقاليد وقيم مجتمعهم.
وأشارت مدير إدارة خدمات المجتمع إلى تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع مركز إدارة النفايات لتأصيل ثقافة الممارسات الصديقة للبيئة، لدى الطلاب والأطفال لتوعيتهم بأساليب التعامل مع النفايات على اختلاف أشكالها ووسائل إعادة تدويرها. من جانبه قال حمد العامري مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي إن المشاركة جاءت في إطار حرص المركز للحفاظ على الوجه الحضاري والجمالي لإمارة أبوظبي وسلامتها البيئية والصحية.
وتنفذ الحملة على مراحل مكانية وزمانية متصلة، حيث تم تقسيم العاصمة الى 11 منطقة تشملها الحملة تدريجيا تبدأ بمنطقة البطين وتغطي كافة المناطق تباعاً، وستشهد كل منطقة تنظيم فعاليات مميزة على هامش الحملة تستهدف كافة الفئات العمرية لحثهم على إزالة الظواهر السلبية من منطقتهم، وبمشاركة سكان كل منطقة بعد انجاز الحملة لمهماتها في مناطقهم يتم خلالها تكريم المشاركين.
وتعرف الحملة الظواهر المستهدفة على أنها كل فعل أو عمل أو إتلاف من شانه أن يشوه المظهر العام للمدينة سواء نتج عن عوامل طبيعية أو سلوك بشري أو لعدم الصيانة، وتشمل الطرق والزراعات والمشوهات العامة، إضافة إلى الزراعات العشوائية التي تشكل خطراً على البنية التحتية وأساسات المباني والطرقات أو تلك التي تشكل خطراً بيئياً وتؤدي إلى انتشار الآفات داخل الأحياء وخارجها.
عدد اليوم
