«الوطني للتأهيل» يطلق برنامجاً لتمكين القدرات البشرية الطبية

أعلن المركز الوطني للتأهيل عن إطلاقه مؤخراً برنامجاً تدريبياً لمدة ثلاثة أسابيع بهدف تطوير قدرات العاملين والموظفين لديه، وتدريبهم على المناهج الرئيسية في مجال العلاج والتأهيل من مرض الإدمان على المخدرات والكحول طبقاً لأفضل الممارسات المعتمدة عالمياً. وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعها المركز مطلع الشهر الماضي مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كما تندرج ضمن استراتيجية المركز الهادفة لأن يصبح المرجعية الرئيسية على المستوى القطري والإقليمي في مجال خفض الطلب على المخدرات والكحول. ويرتكز البرنامج على استراتيجية تمكين القدرات البشرية في المركز الوطني للتأهيل، من خلال إلحاق ثلاثة اختصاصيين من المركز ببرنامج تطوير المهارات المعروف باسم “تريت نت” والذي طوره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عالمياً، ليتم تأهيلهم كمدربين رئيسيين، وذلك في إطار استراتيجية التمكين ونقل المعرفة وبناء عليه سيتم تنظيم دورات مماثلة للعاملين في ذات المجال من مؤسسات محلية. وشدد الدكتور حمد بن عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، على أهمية البرنامج في تغيير الممارسات الداخلية، وقال إن الدورات التدريبية في المركز تمثل خطوات أولية في إطار تنفيذ اتفاقنا مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والذي يسهم في تعزيز قدرات المركز وموارده، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية التي تقضي بتعزيز رأس المال البشري والاستثمار فيه. وأضاف الدكتور الغافري أنّ برنامج الأمم المتحدة “تريت نت” يوفّر العديد من المزايا التي تشمل تدريب المشاركين على أحدث الطرق العلاجية المسندة علمياً، والأسس الفنية لمقاربات العلاج والتأهيل مما يؤكد حرص المركز على تقديم أفضل المقاربات العلاجية لمرضاه مما يعزز مخرجات العلاج واستدامة نجاح الخطط العلاجية. يشار إلى أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات طور برنامج “تريت نت” للقضاء على مشكلة الإدمان حول العالم والحد من نتائجه السلبية على أنباء المجتمع. كما عمل البرنامج منذ عام 1998 على تطوير استراتيجيات للحد من الطلب على المواد المخدرة في جميع أنحاء العالم، من خلال تعزيز أساليب علاج مرتكزة على الأدلة والعمل على تطوير برامج تتناسب مع البيئات المحلية المختلفة. ويقوم برنامج “تريت نت” بدعم المبادرات والدراسات العلمية المختصة بمحاربة الإدمان والحث على تبادل الخبرات بين البلدان المختلفة.