«الشؤون الاجتماعية» تكتشف حضانات لديها فصول دراسية وتستقبل أطفالاً فوق السن

اكتشفت وزارة الشؤون الاجتماعية، حضانات أنشئت فصول دراسية تعليمية للأطفال وأخرى استقبلت أطفالا من فوق السن القانونية المسموح بها وهو 4 أعوام على أقصى تقدير. وأصدرت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، تعميما حصلت “الاتحاد” على نسخة منه، أكدت فيه انه لا يجوز لأي حضانة ممارسة نشاط تعليمي لمرحلة الروضة تحت أي مسمى وعلى الحضانات التي ترغب في ممارسة النشاط التعليمي أن تخصص لممارسته مبنى مغاير لمبنى دار الحضانة. وطالب التعميم الراغبين في ممارسة نشاط تعليمي، أن يحصل على الترخيص اللازم من مجلس أبوظبي للتعليم أو هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أو وزارة التربية والتعليم حسب التبعية في كل إمارة. وأمهلت الرومي الحضانات 90 يوما لتصحيح أوضاعها، مؤكدة أن الوزارة ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الحضانات المخالفة. وقالت موزة الشومي، مديرة إدارة الطفل في الوزارة، في تصريح لـ “ الاتحاد”، إن “الوزارة خالفت 3 حضانات لوجود فصول دراسية و 19 حضانة لديها أطفال فوق السن، وذلك على مستوى الدولة، وألزمت 3 حضانات بإعادة الرسوم لأولياء الأمور”. وتلقت الوزارة منذ بداية العام الجاري 7 شكاوى، بينما وجهت 65 إنذارا، أما في العام الماضي 2009، فتلقت الوزارة 32 شكوى بينما أنذرت 15 حضانة، وانخفضت الشكاوى والإنذارات في العام 2008، حيث بلغت الأولى 6 شكاوى ووجهت 4 إنذارات. وأكدت الشومي، أن إنشاء فصول دراسية يخالف اللائحة التنفيذية لقانون الحضانات، مشددة على أن فترة الروضة ليست من اختصاص الحضانات، “ فرياض الأطفال يحصل على الترخيص من وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم وليس من وزارة الشؤون الاجتماعية”. وحذرت مديرة إدارة الطفل من تعليم الأطفال في فترة الحضانة، مؤكدة أن ذلك مرهق ذهنيا وجسديا للطفل وتؤثر على أدائه فيما بعد. ويوجد 243 حضانة على مستوى الدولة، تضم نحو 15217 طالبا وطالبة من السنة الأولى بعد الولادة وحتى سن قبل دخول الروضة “ أربع سنوات”، ويعمل في تلك الحضانات 2122 شخصا، وفقا لإحصائيات الوزارة عن العام الدراسي الحالي 2010- 2011. وتأتي دبي في المرتبة الأولى من حيث عدد الحضانات، ويوجد فيها 96 حضانة، ثم الشارقة التي تضم 58 تليها أبوظبي بـ 51 بالإضافة إلى 15 أخرى في مدينة العين، ويتوزع العدد الباقي على عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة. ويوجد 7594 طفلا في حضانات دبي، بينما في أبوظبي 3970 طفلا ، و2248 طفلا في الشارقة و751 طفلا في مدينة العين. وأشارت الشومي، إلى أن الحضانة هي مؤسسة التي ترعى الطفل من سن 45 يوما وحتى 4 سنوات وتكون مختصة برعاية والتربية بما يتناسب مع خصائص النمو الاجتماعي والجسمي والانفعالي والعقلي للمرحلة العمرية التي فيها وتقوم بتنمية القدرات الذهنية والجسدية. وقالت الشومي، إن “ الوزارة تلقت شكاوى من أولياء أمور بان حضانات أوهمتهم بأنها تدرس مناهج الروضة وأنها يمكن أن تؤهل أبناءهم للالتحاق مباشرة بالصف الأول الابتدائي”. ولفتت، إلى أن الوزارة اكتشفت حضانات تعطي أولياء الأمور إيصالات بأن الرسوم المسددة هي لرياض الأطفال وليس الحضانة، لافتة إلى أن تلك الحضانات وقعت في مخالفتين الأولى فتح صفوف دراسية والثانية قبول أطفال فوق السن القانونية. وأشارت الشومي، إلى أن الوزارة نظمت حملة توعية تستهدف أولياء الأمور حتى لا يقوموا بتسجيل أبنائهم في الحضانات وهم في سن رياض الأطفال. وأفادت أن الوزارة قسمت فترات التحاق الأطفال بالحضانة إلى 3 مراحل الحضانة تركز للأطفال في المرحلة من سنة وحتى سنة ونصف على تنمية القدرات الحسية والجسمية والذهنية للطفل، والثانية هي الأطفال بين عامين و 3 سنوات وتركز الحضانة على الصحة النفسية وتدعيم الشعور بالأمان وتعليم المهارات الحياتية المتعلقة بالمأكل والتواصل مع الآخرين. أما المرحلة الثالثة فهي للأطفال من 3 إلى 4 سنوات، وتيتم خلالها بتنمية القدرات الذهنية بشكل أكبر مع وسائل تعليمية مساعدة. وأوضحت الشومي، أن الهدف من تقسيم مرحلة الحضانة إلى فترات هو محاولة إبراز العلاقة بينهما وبين أنواع الرعاية التي يلقاها الأطفال في كل فترة. ورشة «صيدلية آمنة في حضانتي» أبوظبي (الاتحاد) - نظمت إدارة الطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية أمس ورشة تحت عنوان “صيدلية آمنة في حضانتي”، وهي إحدى المبادرات التي تأتي ضمن الخطة التشغيلية للوزارة. وهدفت الورشة إلى توعية العاملين في الحضانات والمعنيين في مجال رعاية الأطفال حول مواصفات عيادة الحضانة والتجهيزات المطلوبة وأهم محتويات صيدليتها من الأدوية المصرح بها من وزارة الصحة ومسؤولية الممرضة فيها في الحالات الطارئة. وتم خلال الورشة توزيع دليل محتويات صيدلية الحضانة على جميع الحضانات.