الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بورصة البحرين» تسمح للوسطاء الخليجيين بالتداول من دون وسيط محلي

«بورصة البحرين» تسمح للوسطاء الخليجيين بالتداول من دون وسيط محلي
24 أغسطس 2014 21:35
تطلق بورصة البحرين قواعد السوق الجديدة مطلع سبتمبر المقبل، والتي تتيح لوسطاء الأسهم في أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي الحصول على حق التداول في سوق المال البحريني، دون الحاجة إلى وسيط محلي أو مكتب تمثيل في البحرين. وقال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، في تصريحات لـ «الاتحاد» إن النظام خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الخليجي في أسواق المال، والوصول إلى حلم السوق المالي الخليجية الموحدة. وأوضح أن مبادرة السماح لوسطاء خليجيين من التداول عن بعد في سوق البحرين، يأتي ضمن حزمة مبادرات تطلقها بورصة البحرين خلال الشهور المقبلة من العام الجاري وفي العام 2015، لتعزيز سوق المال وأدوات التمويل. ونوه ابن خليفة بوجود شرطين لقيام الوسيط بالتداول عن بعد في بورصة البحرين، هما، أن يكون الوسيط يحمل رخصة من البلد الأم، ووجود وكيل «تسوية مقاصة»، مؤكدا أن العديد من البورصات الخليجية رحبت بالفكرة، ووعدت على دعمها وتوفير الأسس التي تعزز من نجاحها. وبين هذا النظام جزء من التوجهات الرامية لوجود سوق خليجية موحدة، لافتا إلى أنها ستفتح المجال أمام الوسطاء للتعامل المباشر في الأسواق الأخرى، والمنافسة لخفض سعر تكلفة التداول، مبينا أن هذا التوجه يأتي انطلاقا من الحرص على توفير المناح المناسب بتكامل الأسواق الخليجية، والتخفيف من التكلفة على المستثمر الخليجي من خلال عدم شرط فرع مع وسيط محلي آخر. آلية الربط وشدد على أن آلية ربط الوسيط الخليجي بنظام التداول بالبحرين حتما ستكون بعيدة عن أي تعقيدات، ودون أي عبء مالي، وبنظم إلكترونية، كما ستقلل التكاليف فعليا، علاوة على سهولة الحصول على رخصة وسيط مالي لجميع الشركات التي تنطبق عليه شروط الترخيص، وتلك المسجلة في بلادها الأصلية، مؤكدا على أن بورصة البحرين ملتزمة بالمعايير التي تطبقها أسواق المال الخليجية. وتوقع أن يحقق النظام الجديد توسيع الخيارات أمام المستثمرين الخليجيين، واتساع مجال المنافسة بين شركات الوساطة الإقليمية، مدفوعة بالعلاقات المتينة بين المستثمرين ومتداولي الأسهم مع الشركات في دول الخليجي، مشيرا إلى أن فتح الأسواق الخليجية للوسطاء الأجانب يتيح دخولهم النظام الجديد في السوق البحرينية للتداول عن بُعد. وكشف الشيخ خليفة عن أن العام المقبل 2015 سيشهد ثلاثة اكتتابات جديدة في بورصة البحرين، منها اكتتاب خلال الربع الأول من العام المقبل، بخلاف اكتتاب زين للاتصالات الذي سيبدأ في 2 سبتمبر المقبل، موضحا أن هذه الاكتتابات مؤشر على دخول مرحلة أكثر نموا واستقرارا في السوق المالية البحرينية. وأفاد بوجود اتصالات مع بورصات خليجية بشأن إطلاق مشروعات تداول مشتركة على أسهم شركات مدرجة حاليا في بورصة البحرين، وهناك نقاش متقدم جرى في هذا الشأن، وذلك بعد النجاح الذي تحقق في مجال التداول المشترك، مثل مصرف السلام وبيت التمويل الخليجي، متوقعا أن يشهد العام 2015 مشروعات في هذا الشأن. وبين أن التداول المشترك محل ترحيب من السوق المالي البحريني لكونه من يسهم في تنوع عدد المستثمرين، ويسهم في أداء أفضل للأسهم بين الداخل والخارج. وبين الأسواق الخليجية تتمتع حاليا ببنية تحتية متطورة أسهمت في سهولة الترابط فيما بينها، كما أن الوعي الاستثماري أفضل كثيرا، في ظل التطور في تقديم الخدمات السريعة، لافتا إلى أن الأسواق ليس صاحبة قرارات الإدراج المشترك، بل أن القرار للشركات نفسها، وعلى الأسواق أن توفر العوامل لإنجاحها وهو ما نعمل فعليا عليه. تمويل الشركات وأفاد الشيخ خليفة أن يناير المقبل سيشهد الإطلاق الرسمي لسوق البحرين الاستثماري في خطوة جديدة لإيحاد آلية تمويل للشركات والمشروعات سريعة النمو، موضحا أن هذا السوق ليس سوقا موازيا أو بديلا للسوق المالية البحرينية والتقليدي، بل هو بمثابة قناة جديدة مفتوحة أما الشركات في البحرين وفي دول الخليج لفتح المجال للدخول في مجال الاستثمارات، وليس من أجل المضاربة. ولفت إلى أنه وبمجرد الإعلان عن السوق أبدت 12 شركة الانضمام للسوق، بينها شركتان خليجيتان، متوقعا أن تنضم للسوق 200 شركة في أول عامين، أي بين 2015 و2016، ومن بينها 40% على لأقل من دول الخليج من خارج البحرين، مبينا أن الصندوق مفتوح أمام مختلف الشركات الخليجية. وأوضح أن إطلاق سوق البحرين الاستثماري لتمويل الشركات سريعة النمو بمثابة منصة توفر لشركات الملكية وللممولين خيارات متعددة، كما ستبقى إقبالا من الشركات الراغبة في الحصول على تمويل لمشاريع سريعة النمو ومن مختلف القطاعات والأحجام، مبينا أن معايير السوق الجديدة ستكون مختلفة عن مثيلتها في شركات الأسهم. وأشار إلى أن من بين جديد بورصة البحرين، إطلاق أول صندوق خاص بالقطاع العقاري في نوفمبر المقبل، في خطوة تعطي مؤشراً رئيسياً للشراء والبيع في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن الصندوق جاء بعد التجربة الناجحة في سوق دبي، موضحا أن الصندوق بداية جديدة لتحفيز المستثمرين الأفراد. وبين أن مثل هذه المبادرات فرصة للأسواق للدخول في توسعات، وإعطاء الفرص للشركات الخليجية لإمكانية تنويع قنوات التمويل، في ظل الشروط التي تفرضها الاتفاقيات الدولية، مثل «بازل 3»، وغيرها. وأكد أنه ليس هناك تنافس بين الأسواق الخليجية، بل هناك شكل من أشكال التكامل، والمنافسة في تطوير البنى التحتية، وليس على المستثمر، لافتا إلى أن المنافسة الواضحة هي بين أسواق المال المختلفة والقطاع العقاري، مبينا أن كلا منهما يسعى إلى استقطاب المستثمرين، منوها بأن 90% من أموال المستثمرين يتجهون للقطاعات الأقل مخاطرة، و10% تتوجها إلى القطاعات الأعلى مخاطرة. وشدد على أن أسواق المال تبقى من السوق الأكثر أمانا للمستثمرين خصوصا بعد تقنين أوضاع القطاع وتوفير الضمانات لحماية حقوق المستثمرين، والشركات والمتعاملين فيها، والتطور المستمر في الأسواق، من خلال مظلة واسعة لكل القطاعات. وأوضح أن أداء بورصة البحرين من حيث حجم التداول جاء جيداً مسجلًا منذ بداية العام 200% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو مؤشر جيد على الأداء المتميز للسوق، إلى جانب نمو المؤشر 18% خلال الشهور السبعة الأولى من العام، والذي يمثل زيادة طبيعية للسوق. ولفت إلى أنه وعلى عكس ما كان متوقعا وخلال تداعيات الأحداث المحلية والإقليمية، لم تتأثر بورصة البحرين سلبيا، بل من الأمور الملموسة، فقد كان الأداء جيدا في عام 2012، وما بعده وحتى الآن، فيما كان هناك تأثير محدود ولمدة محدودة لبعض الشركات. وشدد على أنه لم يكن هناك أي تفعل مع كل الأحداث، معتبرا أن الأحداث السياسية من الأمور العارضة، والتي لم تؤثر على أداء البورصة. إطلاق نظام «إكستريم» للتداول بالتعاون مع «سوق أبوظبي» أفاد الشيخ خليفة آل خليفة أن بورصة البحرين أطلقت في 16 يوليو الماضي نظام «اكستريم» للتداول بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهو الأحدث على مستوى المنطقة. وأوضح أنه نظام تداول إلكتروني، وذلك ضمن تطوير منصات جديدة للتسوية والتداول. ولفت إلى أن النظام جاء ضمن استراتيجية تعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على تعزيز التعاون، لافتا إلى وجود اتفاقيات وآليات تعاون مع أسواق المال الخليجية. ونوه الشيخ خليفة بأن المستثمرين الخليجيين في الأسهم في بورصة البحرين تجاوزت نسبتهم 40%، من الإمارات والسعودية والكويت وباقي الجنسيات الأخرى بنسب أقل، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، وحصدوا 13% من حيث القيمة للأسهم المتداولة، و12% من حيث الكميات. وذكر أن سوق البحرين من الأسواق الأولى في الخليج، حيث تحتفل في سبتمبر المقبل بمرور 25 عاماً «اليوبيل الفضي» على تأسيسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©