الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن التونسي يقتل عنصراً إرهابياً ويعتقل 4

الأمن التونسي يقتل عنصراً إرهابياً ويعتقل 4
5 أغسطس 2013 00:40
قالت وزارة الداخلية التونسية إن وحدات أمنية مختصة تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي إثر تبادل لإطلاق النار في منطقة الوردية بالجهة الجنوبية للعاصمة. وقالت الوزارة في بيان لها إن الوحدات الأمنية قتلت فجر أمس عنصرا إرهابيا وأصابت ثانيا وأوقفت أربعة ضمن نفس المجموعة. وتأتي العملية بعد ورود معلومات لأجهزة الاستخبارات حول وجود عناصر إرهابية خطيرة بأحد المنازل بالوردية تمت على إثرها مداهمته. واستنفرت الأجهزة الأمنية كافة قواتها في كامل المدن التونسية مع اتساع المخاطر الإرهابية إثر مقتل ثمانية جنود بجبل الشعانبي في كمين نصبه مسلحون في 29 يوليو واغتيال السياسي المعارض محمد براهمي بالرصاص أمام منزله في 25 من نفس الشهر. واعتقلت قوات الأمن ليل السبت” الأحد ثلاثة عناصر تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد إثر محاولتهم افتكاك سلاح عون امن أمام مقر البنك المركزي بمدينة سوسة. وفي وقت سابق من نفس اليوم أحبطت قوات الأمن محاولة اغتيال سياسية جديدة بمدينة حمام سوسة بحسب ما ذكر مدير الأمن الوطني في مؤتمر صحفي. وألقت الوحدات الأمنية القبض على عنصرين إرهابيين وتبادلت إطلاق النار مع عنصر ثالث وعثرت خلال العملية على أسلحة ووثائق. وانفجرت الجمعة قنبلة بوجه شخص ينتمي لتيار سلفي متشدد كان بصدد صنعها بمنطقة منوبة القريبة من العاصمة ما أدى إلى وفاته وإصابة زوجته بجروح بالغة. وفي نفس اليوم أصيب سلفي آخر متشدد ببتر في يده بعد أن انفجرت في وجهه قنبلة بدائية صنعها بالمنزل. وتظاهر الليلة قبل الماضية، عشرات الآلاف من أنصار حزب “النهضة” الحاكم في العاصمة للدفاع عن حكومتهم في وجه الأصوات التي تعالت ضدها تطالبها بالاستقالة بعد تعرض قيادي معارض للاغتيال في جريمة اتهمت المعارضة حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم بالتورط فيها. ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي يخوض فيه الجيش مواجهة عسكرية “واسعة النطاق” في منطقة قريبة من الحدود مع الجزائر يتحصن فيها مسلحون متشددون كمنوا لعناصره هذا الأسبوع وقتلوا ثمانية منهم وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم. وأكدت حركة النهضة أن حوالى 200 الف شخص شاركوا في التظاهرة التي دعت اليها ليل السبت في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة للدفاع عن السلطة والتنديد بالاغتيالات السياسية. ولم تعط الشرطة من جهتها أي تقديرات لإعداد المشاركين في التظاهرة، إلا أن مراسلي وكالة فرانس برس أكدوا مشاركة عشرات الآلاف فيها. والقى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كلمة امام المتظاهرين أكد فيها أن “أولئك الذين ظنوا انهم بامكانهم استيراد الانقلاب المصري مخطئون”، في إشارة إلى عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وأضاف الغنوشي أنه “في الديموقراطيات الحكومات لا تتغير إلا بالانتخابات ولذلك إذا كان المصريون لم يصبروا على مرسي-الله يفرج كربه - أربع سنوات حتى تأتي الانتخابات فإن التونسيين المعارضين للسلطة وللنهضة وللترويكا ليسوا محتاجين للانتظار أربع سنوات، بل عليهم أن ينتظروا أربعة اشهر فقط، وإذا أرادوا أن ننظم استفتاء غدا فلننظم استفتاء غدا”. وأضاف الغنوشي ان المجلس الوطني “التأسيسي خط أحمر وتغيير رئيس الحكومة خط أحمر أيضا”. وقبل ساعات من التظاهرة جدد رئيس الحكومة علي العريض رفضه الدعوات التي تطالب باستقالته وبحل المجلس الوطني التأسيسي، مؤكدا في مؤتمر صحفي استعداده لتوسيع الحكومة واجراء انتخابات في 17 ديسمبر. وقال “نحن مستعدون لمناقشة كل المقترحات الخاصة بالحكومة شريطة ان يكون هناك ضمان للتصدي المجدي لظاهرة الارهاب والنهوض بالوضع الاقتصادي وتهيئة الظروف المثلى لإنهاء المسار الانتقالي في افضل الظروف وفي اسرع الأوقات”. ومنذ اغتيال محمد البراهمي (58 عاما) النائب المعارض الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو الماضي أمام منزله في العاصمة تونس تطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس التأسيسي (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 وتشكيل “حكومة انقاذ وطني”. ورفضت حركة النهضة هذه المطالب واقترحت بالمقابل “توسيع” الحكومة وتشكيل حكومة “وحدة وطنية”. وتأججت الأزمة السياسية في تونس إثر مقتل 8 عسكريين الاثنين الماضي في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. وفي مقابل تظاهرة الإسلاميين الحاشدة تجمع ككل مساء آلاف المعارضين أمام مقر المجلس التأسيسي في تظاهرة مسائية يشاركون فيها كل مساء بسبب الصوم في رمضان. والسبت أعلن مناهضو النهضة أنهم يحضرون لتظاهرة حاشدة في السادس من الجاري في ذكرى مرور ستة أشهر على اغتيال شكري بلعيد، المعارض الآخر الذي اغتيل بنفس الطريقة التي اغتيل بها البراهمي وبنفس السلاح حتى، كما اعلنت السلطات. واغتيال بلعيد الذي اتهمت المعارضة حركة النهضة ايضا بالتورط فيه، أدى في الماضي الى اسقاط الحكومة السابقة التي كانت تقودها النهضة أيضا. وفي تصريح لفرانس برس قالت كريمة سيود إحدى 60 نائبا يطالبون بحل المجلس التأسيسي ان “المعارضة لا تريد السلطة بل إنهاء المرحلة الانتقالية بحكومة إنقاذ وطني. في الوضع الراهن لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة”. من ناحية اخرى وعلى صعيد العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في جبل الشعانبي، رفض رئيس الحكومة اعطاء اي تفاصيل عن مجريات هذه العمليات البرية والجوية التي انطلقت ليل الخميس الجمعة، داعيا مجددا الى “الوحدة الوطنية” في مواجهة الإرهاب.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©