الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية أبوظبي» تسعى إلى تجسيد الغنى المتنوع في أنماط حياة الشعوب

«ثقافية أبوظبي» تسعى إلى تجسيد الغنى المتنوع في أنماط حياة الشعوب
30 يوليو 2012
أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن تحديد الثلاثين من سبتمبر القادم كموعد نهائي لاستقبال الأعمال المرشحة للدورة السابعة من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي لعام 2012، والتي تنظمها الهيئة وتقام برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي FIAP، ويفوق مجموع جوائزها المادية 135 ألف دولار أميركي. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس، أن لجنة تحكيم مختصة، تضم خبراء محليين وعرب ودوليين في مجال فن التصوير الفوتوغرافي، ستقوم بتحكيم الأعمال المقبولة في شهر أكتوبر المقبل، فيما سيتم تكريم الفائزين في حفل خاص تنظمه الهيئة في منتصف شهر نوفمبر القادم. وتتكوّن المسابقة من محاور عامة ومحور رئيس بعنوان “انعكاسات ثقافية”، ويرمي إلى تجسيد الغنى المتنوع في أنماط حياة الشعوب وهوية كل منها. وتشهد الدورة الجديدة أيضاً تقديم جائزة “الفنون الجميلة للتصوير الضوئي” للمرّة الأولى. وأشار مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى أن تركيز المسابقة على محورها الرئيس “انعكاسات ثقافية” يهدف إلى تحفيز المصوّرين، المحترفين والهواة منهم، على التقاط وتسجيل القيم الثقافية المتنوعة للشعوب من مختلف أنحاء العالم، وقال “نتطلع إلى تقديم هذه المفاهيم إلى قطاع واسع من الجمهور، بما يساهم في إيجاد منصة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين الثقافات المتباينة”. وستعرض الهيئة الصور الفائزة للجمهور في معرض ستنظمه لمدة شهرين ابتداءً من منتصف نوفمبر المقبل في مركز معارض منارة السعديات الواقع في جزيرة السعديات، فضلاً عن إصدار كتاب موسوعي لهذه الأعمال، علماً بأنّ المسابقة قد حصلت على أعلى تقييم لكتابها الموسوعي على مدى العامين الماضيين من قبل الاتحاد الدولي، واعتراف الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي PSA، وترخيص من اتحاد المصورين الدوليين UPI. وكانت الدورة الماضية من المسابقة، التي تسعى إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في دولة الإمارات، قد استقطبت أعمال ما يزيد عن 6000 مصوّر من 134 دولة قدّموا حوالي 15000 صورة للمنافسة في مختلف الفروع والفئات. وأوضح بدر النعماني، مدير المسابقة عن احتفاء المسابقة دورة هذا العام بالمصوّر العراقي مراد الداغستاني (1917-1982) والذي يعتبر رائداً لفن التصوير الفوتوغرافي العربي الحديث، نظرا لما تحمله أعماله من سمات إبداعية ونظرة تحديثية، بالرغم من أن المرحلة التي عاصرها كان الدور الكبير فيها للصورة التسجيلية والتوثيقية الكلاسيكية، فمنذ منتصف الثلاثينات في القرن الماضي وحتى وفاته قدّم الداغستاني أعمالاً عكست قيماً ثقافية لبداية الفن الفوتوغرافي العربي الحديث. وبمناسبة هذا الاختيار، أشادت مي مراد الداغستاني ابنة المصوّر الراحل، بالاهتمام الكبير الذي تبذله أبوظبي لتطوير الحركة الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، مُشيرة إلى أنّ العاصمة الإماراتية دأبت على تكريم رموز الفن والفكر والثقافة العرب والترويج لهم على المستوى العالمي، وذلك من خلال العديد من أهم المشاريع والفعاليات الثقافية التي تقدمها “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”، وتوجهت بالشكر لإدارة المسابقة وللهيئة على هذا التكريم النبيل لأحد أهم رموز التصوير الفوتوغرافي في العالم العربي، وخاصة من خلال هذه المسابقة ذات السمعة العالمية المرموقة. وتضم المحاور العامة للمسابقة موضوعات الطبيعة والوجوه “البورتريه” والرياضة والصور المقربة “الماكرو” و”صورة المستقبل بعيون المستقبل”، المخصصة للمصورين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة. وتمنح المسابقة جوائز خاصة للمواهب الإماراتية، وجائزة “المصور الإماراتي لعام 2012”، وجائزة “الصورة الإماراتية”، وجائزة “الصورة العربية”، وجائزة “أفضل مصور على مستوى المسابقة”، وجائزة “أندية التصوير”. كما تمّ تخصيص جائزة “الفنون الجميلة للتصوير الضوئي”، وهي عبارة عن ثلاث ميداليات ذهبية، تمنح لأفضل الأعمال التي تقدم أفكاراً إبداعية وحديثة تسهم في تطوير فن التصوير الفوتوغرافي. وعلى الصعيد ذاته تواصل المسابقة تقديم جائزة “نور علي راشد” “1929 – 2010”، لتصبح جائزة سنوية، باعتباره إحدى الشخصيات الرائدة في فن التصوير الفوتوغرافي في دولة الإمارات، وتقديراً وعرفاناً بأعماله الفوتوغرافية التي ساهمت في توثيق حياة مجتمع الإمارات. وأشار النعماني إلى أنّ المسابقة تطمح إلى استقبال الأعمال المتميزة للمصوّرين من مختلف دول العالم من مختلف المدارس والأساليب الفنية، كالأعمال التركيبية، البانوراما، الشرائح الموجبة والسالبة، الصور الرقمية، المعالجات التقنية الفنية الحديثة، والصور باختلاف مقاساتها وأحجامها، على ألا تخرج تلك الأعمال عن القيم الأدائية لفن التصوير الفوتوغرافي، والقوانين المتبعة في الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي. وأوضح أنّ فتح باب المشاركة لجميع المصورين من مختلف دول العالم، جاء إيماناً بشمولية الفن وتقاطع انشغالات واهتمامات الإنسان وإبداعاته في كل زمان ومكان، وبقدرة الصورة على خلق مزيد من روابط التواصل والتفاعل بين الشعوب. وقد حققت المسابقة انتشاراً دولياً واسعاً، وذلك بفضل برنامج مُصاحب غني بورش العمل المتخصصة، وجلسات التصوير والندوات البحثية، إضافة لتنظيم معارض شخصية وجماعية داخل الدولة وخارجها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©