عدد اليوم
عمر الحلاوي(العين)
بدأ مستشفى العين في تطبيق علاجات متطورة من دون تدخل جراحي عبر الأشعة التداخلية، من بينها علاج أمراض انسداد الشرايين وأمراض الأوردة وأورام البروستاتا الحميدة والجلطات الدماغية الحادة، والأورام الليفية الرحمية.
وتجرى العمليات عبر فتحة صغيرة بحجم قلم الرصاص ومن دون تدخل جراحي عبر الأشعة التداخلية، مما يحول كل تلك الأنواع من العمليات من جراحات معقدة إلى عمليات بسيطة تكتمل في نفس اليوم، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى.
وقال الدكتور جمال القطيش، رئيس قسم الأشعة التشخيصية واستشاري الأشعة التداخلية في مستشفى العين: إن المستشفى نجح في إجراء عمليات الأمراض الشريانية لعلاج الانسداد من دون تدخل جراحي عبر الأشعة التداخلية، بالإضافة لأمراض شرايين الرقبة والبطن والأطراف السفلى والعلوية، بتقنية توسيع البالون وتركيب الدعامة الشريانية التي تجرى غالباً لمرضى السكري الذين يعانون انسداد الشرايين في الأطراف السفلى مما يؤدي إلى القرقرينة، حيث يصل لهذه الشرايين عبر تقنيات الأشعة التداخلية، ويتم إعادة فتحها لإيصال الدم إلى المناطق التي تنقص فيها تغذية الدم، مما يؤدى لتلافي بتر الأطراف.
ولفت إلى أن المستشفى يعالج أمراض الأوردة عبر الأشعة التداخلية، خاصة في علاج التخثر «التجلط الوريدي الحاد» في الأطراف السفلى، وكذلك علاج التجلطات الرئوية المهددة للحياة، مشيراً أن الأشعة التداخلية ساهمت في علاج عدد من الحالات المعقدة في الأمراض النسائية من دون تدخل جراحي، خاصة في حالات الأورام الليفية الرحمية الكبيرة والمتعددة التي يصعب التدخل الجراحي فيها، حيث تحافظ المرأة على الرحم والقدرة على الإنجاب مرة أخرى.
وكذلك تستخدم في علاج نزيف ما بعد الولادة والقضاء على الحمل المهاجر خارج الرحم، بالإضافة لعلاج أمراض الرجال، خاصة علاج أورام البروستاتا الحميدة التي تسبب صعوبة في التبول وعدم القدرة على إفراغ المثانة، بالإضافة إلى تعدد مرات التبول في الليل والنهار، حيث يتم علاج هذه الأورام بالقسطرة الانصمامية.وتدخل الأشعة التداخلية في علاج الأورام الخبيثة في الكبد من دون تدخل جراحي بتقنية الكي الحراري والقسطرة الانصمامية، مما يقلل الآثار الجانبية لدى مرضى الأورام ويناسب من لا تسمح حالتهم بالتدخل الجراحي.
