الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجوارح والكوماندوز نجوم شباك نصف الدوري

الجوارح والكوماندوز نجوم شباك نصف الدوري
15 فبراير 2008 01:55
هل خريطة دورينا في طريقها للتغيير، وأقرب إلى إعادة رسمها من جديد، وهل بعد سيطرة العين والوحدة على البطولات المحلية لمدة 8 سنوات متصلة هبت رياح التغيير بعد هذه السنوات لتنفرد أندية أخرى بهذا الشرف· هذا الكلام هو الأقرب إلى المنطق نوعا ما بعد انتهاء منافسات الدور الأول والتي شهدت ابتعاد الناديين تقريبا عن المنافسة على البطولة هذا الموسم وبشكل مبكر إلى حد كبير، إذ أصبح من الصعب عليهما اللحاق بقطار المسابقة في ظل احتلال العين للمركز السادس برصيد 14 نقطة ومن خلفه الوحدة في المركز السابع برصيد 13 نقطة، أي بفارق 11 نقطة عن الشباب المتصدر بالنسبة للعين و12 نقطة بالنسبة للوحدة· وإذا حدث ولم يستطع الناديان بالفعل اللحاق بالمنافسة وهو الأمر الأقرب للمنطق هذا الموسم يكون الناديان قد ابتعدا عن منصة التتويج باللقب الغالي للسنة الثالثة على التوالي بالنسبة للوحدة، والرابعة على التوالي بالنسبة للعين وهو ما يؤكد بالفعل أن رياح التغيير تهب على الخريطة الكروية وتلوح في الأفق· عوامل التعرية التي قد تحدث الانقلاب رسم خريطتها هذا الموسم تحديدا ناديا الشباب والشعب اللذان أنهيا الدور الأول في المركزين الأول والثاني بجدارة وأصبحا الأقرب الى اقتسام الطريق الملكي المؤدي إلى اللقب ما لم يكن هناك كلام آخر في الأسابيع المقبلة وستسير معهما أندية الجزيرة والشارقة والأهلي وربما تتحدد معالم المنافسة الحقيقية بعد 5 مباريات من الدور الثاني· الشباب نجح وبجدارة في الاحتفاظ بصدارته للمسابقة من أسبوعها الأول وحتى نهاية الدور الأول برصيد 25 نقطة بعد فوزه الثمين على منافسه الجزيرة 2/·1 وأروع ما قدمه الشباب في الدور الأول هو ثبات المستوى وتخطيه للكبار مثل العين والأهلي والجزيرة والنصروالشارقة، وكلها فرق قوية، ولم يفلت منه سوى الوحدة الذي تعادل معه والشعب والوصل اللذان فازا عليه· وبالتأكيد سيكون لفوز الفريق الأخير على الجزيرة أثره الكبير في مواصلة الفريق لمشواره الناجح نحو الفوز بالدوري لأول مرة منذ 15 عاما وهو مؤهل بالفعل هذا الموسم لتحقيق حلم جماهيره، وإن كان القادم أصعب بكل تأكيد· انتفاضة الشعب الشعب انتفض بقوة بعد خسارته أمام الظفرة صفر/3 في الأسبوع السادس وحقق 5 انتصارات متتالية تحت قيادة مدربه التونسي لطفي البنزرتي أبرزها على الشباب والعين والجزيرة والوصل وكلها أيضا فرق قوية، وصعد إلى المركز الثاني بجدارة بفارق نقطتين فقط عن الشباب المتصدر وأصبح مرشحاً وبقوة للمنافسة الحقيقية على اللقب هذا الموسم خاصة بعد فوزه الأخير على العين 2/1 وهو يلعب بعشرة لاعبين· لكن يبقى السؤال·· هل يستمر الشعب في تقديم عروضه القوية ونتائجه المميزة ويظل منافسا على اللقب أم أنها مجرد طفرة وسرعان ما سيعود الفريق الى مراكز الوسط كما يحدث في كل موسم والإجابة سنراها في الأسابيع المقبلة· والجزيرة ثالث الفرق المنافسة على البطولة تراجع أداؤه بشكل ملحوظ بعد فوزه ببطولة التعاون ونال هزيمتين أمام الشعب وأمام الشباب وتقهقر الى المركز الثالث بعد تجمد رصيده عند 21 نقطة وأصبح الفريق في خطر ليس للنتائج ولكن للمستوى الذي هبط كثيرا ولم يستطع حتى الآن العودة الى ما كان عليه في الأسابيع الماضية وأصبح لاعبوه وجهازهم الفني مطالبين بتدارك اخطائهم سريعا واعادة ترتيب الأوراق حتى يحقق الفريق الحلم الذي طال انتظاره· وبفوزه الغالي 2/1 على الوصل عاد الشارقة من جديد الى حلبة المنافسة بعد ارتفاع رصيده الى 19 نقطة احتل بها المركز الرابع وأصبح قريبا من الصدارة لكن أداء الفريق غير مستقر وإن كان في تقديرنا يملك القدرة الكاملة على مواصلة المشوار حتى النهاية اذا أراد لاعبوه الذين يمنون النفس باستعادة الدوري الغائب منذ حقبة التسعينات· وتجدد أمل الأهلي في اللحاق بقطار المنافسة بعد أن انتزع فوزا هو الأغلى له في الدور الأول خارج ملعبه على الوحدة بهدف في الثواني الأخيرة لأحمد خليل الذي نزل بديلا قبل النهاية بدقائق وارتفع رصيد الفريق إلى 17 نقطة احتل بها المركز الخامس لكنه مازال بعيدا الى حد ما ويحتاج الى الفوز في كل مبارياته المقبلة، وعدم التفريط في أي نقطة مع تعثر منافسيه خاصة الشباب المتصدر· معركة المؤخرة ومع ازدياد حدة المنافسة على البطولة بين 5 فرق أي ما يقرب من نصف أندية الدوري، ازدادت ايضا حدة المنافسة في المؤخرة بعد الانتصارات التي حققها الظفرة على حتا 3/1 والنصر على الإمارات 5/،1 وخسارة الوصل أمام الشارقة 1/،2 وخسارة الوحدة أمام الأهلي، وتساوت أندية الوحدة والظفرة والوصل في رصيد 13 نقطة، واحتلوا المراكز من السابع حتى التاسع، وكلها قريبة جدا من منطقة الخطر التي يقبع فيها الآن النصر في المركز العاشر برصيد 12 نقطة وحتا الحادي عشر برصيد 9 نقاط والإمارات الأخير برصيد 5 نقاط فقط· والمنطق يقول وبالتاريخ وفارق الإمكانيات نقول إن الوصل والنصر، وأمامهما الوحدة سيبتعدان حتما عن قلق المؤخرة في الأسابيع المقبلة، ويبقى الإمارات وحتا يصارعان الظفرة على من يهبط إلى الدرجة الثانية وإن كان الظفرة أفضل حالا منهما ويبدو هو الأقرب إلى الآن للبقاء مع الكبار ما لم تتغير المعالم في الدور الثاني· 20 هدفاً·· نصفها في مباراتين 20 هدفاً سجلتها كل فرق الدوري في الجولة الحادية عشرة والأخيرة من الدور الأول للمسابقة منها عشرة أهداف في مباراتين الأولى بين النصر والإمارات التي انتهت 5/1 لصالح النصر والثانية بين الظفرة وحتا والتي انتهت بفوز الظفرة 3/1 وهما المباراتان اللتان شهدتا أعلى نسبة أهداف هذا الأسبوع· والأهداف العشرون أحرزها كل من قودوين (النصر) 4 أهداف ومحمد إبراهيم (النصر) ورسول خطيبي (الإمارات) ويوسف حسن وعلي سامراة (الشعب) وعثمان جالو (العين) واحمد خليل (الأهلي) واندرسون وسعيد الكاس (الشارقة) ومحمد سالم وامين الرباطي وادريسو (الظفرة) وسمير إبراهيم (حتا) وجواد كاظميان وايمان مبعلي (الشباب) ومحمد مامادو (الجزيرة) برصيد هدف واحد لكل منهم، بالإضافة الى هدف أحرزه خميس أحمد مدافع الشارقة في مرماه خلال مباراة فريقه مع الوصل· 15 بطاقة صفراء وحالة طرد واحدة 15 بطاقة صفراء وحالة طرد واحدة هي حصيلة الجولة الحادية عشرة والأخيرة من الدور الأول لمسابقة الدوري· البطاقات الصفراء نالها كل من يوسف موسى (النصر) وفارس جمعة (العين) وبينجا ومحمود خميس (الوحدة) وفيصل خليل ومحمد قاسم (الأهلي) وعيسى علي (الوصل) وجمعة خاطر (الظفرة) وباتريك وعبدالرحمن محمد وسعيد عبدالله (الوصل) وصالح عبيد وعلي خصيف (الجزيرة) وكاظميان ووليد عباس (الشباب)· ونال البطاقة الحمراء عبدالرحمن إبراهيم مدافع الشعب الدولي بعد أن امسك الكرة بيديه في مباراة العين وهو على خط المرمى ومنع بتصرفه هدفا اكيدا وهو طرد مستحق وقرار سليم من حكمنا الدولي رقم واحد فريد علي· 220 هدفاً في 66 مباراة 220 هدفاً هي حصيلة الدور الأول من دوري 2007/2008 منها 19 في الجولة الأولى و12 في الثانية و24 في الثالثة و23 في الرابعة و20 في الخامسة و16 في السادسة و22 في السابعة و21 في الثامنة و20 في التاسعة و23 في العاشرة و20 في الحادية عشرة، أي ما يقرب من 22 هدفا في كل جولة وما يوازي 3,3 هدف في المباراة الواحدة من مجموع 66 مباراة أقيمت في الدور الأول· حالة وصلاوية فريق الوصل بطل الدوري في الموسم الماضي هو أول من بدأ منافسات الدور الأول وأنهاها هذا الموسم· بدأ الوصل منافسات الدور الأول مع الجزيرة خارج ملعبه يوم 27 سبتمبر 2007 في التاسعة والنصف مساء بملعب محمد بن زايد (اقيمت المباراة في شهر رمضان) وأنهى الوصل منافسات الدور الأول بمباراته أيضا خارج ملعبه مع الشارقة يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008 في الثامنة مساء، وكانت المباراة الثالثة والأخيرة في برنامج هذا اليوم الذي شهد أيضا مباراتي الظفرة مع حتا (5,25 مساء) والشباب مع الجزيرة (5,20 مساء)· تألق اللاعب ليس شرطاً لبقائه في الملعب درس بونفرير ومطر اللاعبون الذين يملكون المهارة الفنية العالية والقدرة على تغيير نتائج المباريات في أي لحظة قليلون جدا وهم عملة نادرة في ظل خطط اللعب المعقدة التي تركز على الحد من خطورة ومهارة هؤلاء النجوم· وغالبا ما يصر المدربون على بقائهم في الملعب لعل وعسى تتبدل الأمور حتى لو كان هؤلاء في غير مستواهم كما حدث في مباراة الوحدة والأهلي التي أقيمت باستاد آل نهيان وفاز بها الأهلي بهدف قاتل في الثواني الأخيرة· بونفرير المدير الفني للوحدة أصر على بقاء إسماعيل مطر ومحمد الشحي حتى نهاية المباراة رغم أن اللاعبين كانا بعيدين تماما عن مستواهما لإيمانه وثقته في قدراتهما على تغيير النتيجة في أي لحظة رغم مطالبة الكثيرين بخروج أحدهما وبقاء محمود خميس أحد افضل اللاعبين خلال المباراة وغضب معظم الجماهير الوحداوية من تبديله· وفي تقديرنا أن ما فعله بونفرير هو عين الصواب وأثبت أنه لايعمل وفق أهواء الجماهير لأنه هو الأقدر على فهم إمكانيات لاعبيه وحاجته لمن يبقى في الملعب دون غيره ولكن عدم توفيق أحد اللاعبين مطر والشحي طوال المباراة خاصة بعد تبديل محمود خميس زاد من حدة غضب الجماهير ولكن ماذا لو نجح أحدهما فى إحراز هدف فاز به الوحدة لاسيما وأن هدف الأهلي جاء في الوقت القاتل الذي يصعب معه التعويض· وهناك الكثير من اللاعبين الذين يجانبهم التوفيق في المباريات معظم الوقت لكنهم ومن كرة واحدة فقط يمكنهم إحداث التغيير المنشود والامثلة على ذلك كثيرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©