الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني: الحوار لا العقوبات الحل الوحيد مع إيران

روحاني: الحوار لا العقوبات الحل الوحيد مع إيران
5 أغسطس 2013 18:38
أعلن الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني أمس، متوجها إلى الدول الغربية، أن الحل الوحيد هو الحوار مع إيران وليس العقوبات، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى بعد أن أدى اليمين الدستورية رئيسا لإيران خلفا للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بغياب الأخير والرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي. وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس الإيراني لمعالجة بواعث القلق من برنامج إيران النووي إذا تواصلت طهران بجدية بخصوص الموضوع. كما أعلنت ألمانيا أنها تنتظر لتتحقق مما إذا كان تعهد روحاني باتخاذ موقف أكثر إيجابية مع الأسرة الدولية يشير إلى الاستعداد لفتح حوار. وقال روحاني في خطابه متوجها إلى الدول الغربية التي فرضت منذ عام عقوبات اقتصادية غير مسبوقة تخنق اقتصاد البلد “لا يمكن إجبار الشعب الإيراني على الرضوخ حول حقوقه النووية بالعقوبات والتهديدات بشن حرب، والطريقة الوحيدة للتعاطي مع إيران هي الحوار على قدم المساواة وفي إطار الاحترام المتبادل لخفض مستوى العداء”. وأضاف أن “إيران تبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة”. وأوضح “أن إيران تعارض تغيير الأنظمة السياسية أو الحدود بالقوة أو من خلال تدخلات أجنبية”. وشدد روحاني على أن “الناخبين صوتوا لصالح الاعتدال وضد التطرف”. وأكد “أعلن بوضوح أننا لم نسع يوما إلى الحرب مع العالم” في رد ضمني على المخاوف التي أعربت عنها إسرائيل، من أن تستخدم إيران القنبلة النووية ضدها في حال حصلت عليها. وتابع أن الهدوء في محيطنا الإقليمي ليس فقط أمنية لنا، بل هو مطلب مؤكد لإيران وأن إنهاء العنف، وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية العادلة هو مطلب مؤكد لجميع شعوب المنطقة”. وأكد أن حكومته ستبذل قصارى جهودها لبناء الثقة مع محيطها ومختلف الدول، وأن الشفافية لا يمكن أن تكون من جانب واحد. واختتم روحاني خطابه بعرضه على النواب لائحة حكومته التي تضم تكنوقراطا خدم معظمهم في حكومتي الرئيس المعتدل هاشمي رفسنجاني (1989-1997)، والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997- 2005). وأكد رئيس البرلمان علي لاريجاني أن التصويت على الثقة سيتم خلال أسبوع. وأقسم روحاني اليمين الدستورية في مراسم جرت في مجلس الشورى بطهران بحضور 60 وفدا تضم مسؤولين من أكثر من 50 دولة، وهي المرة الأولى التي تدعى فيها دول أخرى للمشاركة في تنصيب رئيس إيراني. وأدى روحاني اليمين بعد كلمتين لرئيس مجلس الشوري، ورئيس السلطة القضائية. وضمت الوفود 10 رؤساء جمهورية بينهم رؤساء السودان وباكستان وأفغانستان ولبنان، و6 رؤساء برلمانات بينهم رئيس الدوما الروسي، إضافة إلى نواب رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء بينهم رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، ونواب رؤساء وزراء، ووزراء خارجية، ووزراء آخرون. كما حضر المراسم مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمسؤول السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وكان روحاني تولى مهامه رسميا أمس في مراسم تنصيب برعاية خامنئي، شارك فيها كبار مسؤولي البلد والعديد من القادة ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين في دول الجوار والمنطقة والدول الإسلامية، وتسلم الحكم رسميا من خلفه نجاد لتنتهي بذلك ثماني سنوات من رئاسة الأخير لإيران. وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن “تنصيب الرئيس روحاني يمثل فرصة لإيران للعمل بسرعة على إيجاد حل بواعث القلق العميقة لدى المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي لإيران”. وأضاف “إذا اختارت تلك الحكومة الجديدة الانخراط بشكل جوهري وعلى محمل الجد للوفاء بالتزاماتها الدولية والتوصل لحل سلمي لهذا الموضوع، فستجد الولايات المتحدة شريكا مستعدا”. وهنأ البيت الأبيض روحاني على انتخابه، وقال إنه أظهر رغبة الإيرانيين في التغيير. بدوره، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن بلاده مستعدة لـ”محادثات مهمة”، وإنها ستحكم على إيران وفقا “لأفعالها”. وأضاف في بيان أن برلين “تابعت” باهتمام خطاب روحاني لدى تنصيبه رئيسا أمس “خصوصا إعلانه استعداده للتعاون مع الأسرة الدولية”. وأكد “سنتابع عن كثب ما إذا كان ذلك بداية استعداد بناء للتحاور، إننا مستعدون لمباحثات مهمة”. وتابع “سنحكم على إيران وفقا لأفعالها”. وكان روحاني أعلن استعداده للعمل لتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وأعلن دبلوماسي غربي رفيع المستوى الشهر الماضي أن مجموعة (5+1) تأمل في تعيين فريق جديد “قريبا” في طهران، لاستئناف المباحثات حول البرنامج النووي “في أقرب فرصة”. من جهة أخرى، أكد خافير سولانا الرئيس الأسبق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن انتخاب روحاني رئيسا لإيران فرصة جيدة وثمينة لتسوية أزمة الملف النووي. وقال سولانا في تصريح بطهران خلال مشاركته مراسم أداء اليمين الدستوري للرئيس “إن مجيء روحاني إلى سدة الحكم في إيران يحمل مزايا خاصة لأطراف المباحثات بين إيران والقوى الكبرى”. خلال التوجه إلى إيران لحضور تنصيب روحاني السودان يتهم السعودية بمنع طائرة البشير من عبور أجوائها الخرطوم (وكالات) - أعلنت الرئاسة السودانية أن السلطات السعودية منعت طائرة الرئيس عمر البشير أمس من عبور أجوائها أثناء توجهه لحضور حفل أداء الرئيس الإيراني اليمين في طهران، ما اضطرها إلى العودة أدراجها. وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني إن السلطات السعودية رفضت إعطاء الطائرة التي تقل الرئيس البشير الإذن بعبور أجوائها. وأضاف أن الطائرة التي كان البشير مسافراً عليها ليست طائرته المعتادة وإنما طائرة مستأجرة من شركة سعودية. وكان البشير متوجهاً لحضور مراسم أداء الرئيس الإصلاحي الإيراني حسن روحاني القسم أمام مجلس الشورى، وهي مراسم تحضرها لأول مرة وفود أجنبية. وقال عماد سيد أحمد: “عند دخول الطائرة المجال الجوي السعودي أخبر قائدها السلطات السعودية إنها تقل الرئيس السوداني عمر البشير لكنهم قالوا إن الطائرة ليس لديها إذن بعبور الأجواء السعودية”. وكانت وكالة الأنباء السودانية أرسلت رسالة نصية عبر الهواتف الجوالة في تمام السابعة بالتوقيت العالمي أفادت بأن البشير غادر إلى طهران في زيارة رسمية ليومين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن بلاده تجمع المزيد من التفاصيل عن الواقعة، واضاف “أبلغتنا السفارة السودانية في طهران أن إحدى الدول الواقعة في طريق رحلة طائرة البشير لم تعط لطائرته الإذن بدخول مجالها الجوي”. وأضاف من دون الاشارة الى السعودية “إذا صح أن هذه الدولة اتخذت تلك الخطوة فسيكون أمرا مؤسفا للغاية”. وقال عراقجي “إنه تم الحصول على تصاريح الطيران لطائرة البشير مسبقا ولكن لم يسمح لها بالدخول مما اضطرها في النهاية للعودة إلى الخرطوم”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©