لندن-وكالات الأنباء: استقبل أعضاء حزب العمال البريطاني توني بلير رئيس الوزراء البريطاني وزعيم الحزب بحماس شديد أمس حيث أدلى أمامهم بخطابه الاخير كزعيم للحزب· وانتهز فرصة خطاب الوداع أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال في مانشستر للاعراب عن تقديره لجوردون براون وزير الخزانة الذي تردد أنه سيخلفه في زعامة الحزب· وقال مفتتحا'' ثمة حقيقة مفادها أن المرء لن يستمر في منصبه إلى الابد بيد أن الرحيل أمر صعب على النفس''· وتحدث عن براون قائلا ''إنه رجل رائع وخادم مخلص لبلاده وتلك هي الحقيقة''، مؤكدا ان نجاح حزب العمال الجديد وما حققه من ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية'' ما كان لها أن تتم بدون جوردون براون''، بيد أنه لم يشر في خطابه إلى أن براون هو المرشح الافضل لخلافته·
وفي معرض إشارته إلى الخلافات والتوترات التي نشبت مؤخرا داخل حزبه حول رحيله وبسبب بعض سياساته قال بلير ''أريد تضميد هذه الخلافات''، وأضاف أن هنالك الكثير من الاكاذيب، والكثير من الحقائق ترددت خلال الاسابيع الماضية·
واقر'' انه من الصعب احيانا ان يكون المرء الحليف المقرب'' للرئيس جورج بوش، أو للولايات المتحدة''· وقال انه يمكن لاوروبا ان تكون لغزا سياسيا بالنسبة لدولة أبية وذات سيادة كبريطانيا''، مضيفا ''لكننا في الحقيقة لا يمكننا ان ننجز ما نصبو اليه سواء من مفاوضات تجارية او مسائل الاحتباس الحراري او الارهاب او القضية الفلسطينية من دون اميركا او اوروبا''·
ونفى بلير ان تكون سياسة حكومته الخارجية بما فيها المتعلقة بالحرب في العراق، هي السبب في الارهاب، وقال ان الارهاب ''ليس ذنبنا''،مضيفا ''انه ليس نتيجة سياستنا الخارجية، انه تعد على طريقة عيشنا''· وأكد ''لن نكسب الحرب على الارهاب اذا استسلمنا امام دعاية العدو الذي يريد ان نكون المسؤولين باي شكل كان''· وتابع بلير ''انها ليست حربنا ضد الاسلام''مضيفا ''انها حرب يشنها متطرفون قاموا بتحريف الدين الاسلامي الحقيقي، ونحن جميعا الغربيين والعرب، والمسيحيين والمسلمين، الذي يضعون قيم التسامح والاحترام والتعايش السلمي فوق هذا الحقد الطائفي، علينا ان ننضم لبعضنا البعض من اجل هزمهم''·
عدد اليوم
