راشد الشرقي: الفجيرة تسعى إلى الارتقاء بالثقافة والفنون

السيد حسن (الفجيرة)- أكد الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، أن إمارة الفجيرة حققت مكانة متميزة على الصعيد الثقافي والفني والفكري والإعلامي خلال السنوات الخمس الماضية. وقال في حوار خاص لـ «الاتحاد» بمناسبة الدورة السادسة من مهرجان الفجيرة للمونودراما: «لقد بات اسم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام والفجيرة بشكل خاص، معروفا في المحافل الدولية المسرحية والفنية والثقافية، بما تقدمه الكوادر الوطنية في الإمارة من جهد كبير على مدى السنوات الماضية، ما أدى إلى بروزها، ومن غير شك أن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما كمهرجان عالمي متفرد، أهلها لتكون محط أنظار القامات الفنية المسرحية والثقافية والإعلامية في العالم العربي والغربي». منظومة وطنية وأوضح الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، أن إمارة الفجيرة تعمل ضمن منظومة عمل وطنية على مستوى الدولة، تهدف في نهاية المطاف وبأدوارها المختلفة والمتباينة لإبراز الحراك الثقافي والفني والاجتماعي الراقي داخل الدولة للمجتمعات العربية والغربية، ويأتي هذا المنحى والتوجه بدعم كامل من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث يعمل الجميع وتسير كافة منظومات العمل المختلفة بالدولة وفق توجيهاته العليا، كذلك تلقى الحركة الثقافية والفنية والإعلامية والتنموية دعماً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كما تلقى الدعم من قبل أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال الشيخ الدكتور راشد بن حمد: «إن الثقافة والفنون الراقية والإعلام الهادف تعد من المجالات التي يدعمها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ويوجه سموه بشكل دائم بتطويرها ورفدها بكافة مقومات النجاح، كما يتابع تلك التطورات الفكرية والثقافية والفنية والإعلامية عن كثب، سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الذي يقدم لمجموعة العمل بالفجيرة الأفكار الجديدة والتعليقات المفيدة لتطوير العمل وضمان تميزه وتألقه الدائم». وأضاف «أن حفل افتتاح مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته السادسة، حقق من خلال حفل الافتتاح طفرة نوعية بما قدمه من أوبريت «لؤلؤة الشرق» الذي نال استحسان الجميع من المثقفين والكتاب المسرحيين والمخرجين العرب والأجانب، وهو أبريت وطني يستعرض تجربة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة». جائزة الصورة الصحفية وحول استحداث هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لجائزة الصورة الصحفية، قال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي: «هذه الجائزة استحدثت مؤخرا، ورأينا جعلها ضمن الأنشطة الرئيسية للهيئة، وأن تكون الجائزة على المستوى الدولي وليس المحلي فقط لإتاحة الفرصة أمام أكبر كم من الصحفيين العاملين في الصحف الحكومية والخاصة في العالم للمشاركة بالمسابقة، لاسيما أن العالم الآن يموج بالكثير من التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تجعل الحصول على الصور المميزة أمراً متاحاً أمام الجميع»، مضيفا «أن المسابقة جاءت بعد الاتفاقية التي أبرمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مع وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس»، والتي شهد التوقيع عليها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ويتم استقبال الصور المشاركة في المسابقة الدولية في الفترة من الأول وحتى الثلاثين من الشهر الجاري». وأشار إلى أن الهيئة تعمل وفق استراتيجية عامة ترتكز على مبدأ التواصل مع الآخر، أينما كان هذا الآخر في دول أوروبا وأميركا أو في العالم العربي أو أفريقيا، المهم أن يتم تبادل الأفكار والثقافات المختلفة بين العرب والعرب وبين العرب والغرب، لأن لكل ثقافة وفن راق بيئته الخاصة، التي ولد فيها ونشأ وترعرع، ومن ثم تكون له خصوصيته وعبقه الفكري والإنساني الخاص به، لذا جاءت جميع الفعاليات التي نقدمها في الهيئة لترتكز على تلك الاستراتيجية الأصيلة. الملتقى الإعلامي والفكري وحول رؤيته الخاصة بالملتقى الإعلامي والفكري، قال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي: «هناك اهتمام كبير لدى الهيئة بالملتقى الإعلامي الذي يعقد سنوياً في الفجيرة، وتشارك فيه نخبة كبيرة من قادة الإعلام والرأي في العالم العربي ودول أوربا وأميركا، وسوف نتخذ المزيد من القرارات في الهيئة، لدعم هذا الملتقى وتطويره بشكل فاعل ليكون عظيم الفائدة للشباب في الفجيرة والدولة، وكذلك للمتابعين من رجال الإعلام في مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والخليجية والعربية، كما نسعى لأن يكون لهذا المؤتمر صوت مسموع في الداخل والخارج، وأن يستقطب العديد من رجالات الصحافة والإعلام، ليقدموا تجاربهم المهنية بمنتهى الصدق والموضوعية، وأن تطرح في هذا المؤتمر العديد من القضايا الجدلية التي يهتم بها الشارع العربي والدولي، وتنال نسبة مشاهدة كبيرة من خلال اختصاصيين إعلاميين. وسيتم مع نهاية العام الجاري 2014، إطلاق أول ملتقى فكري جاد في الفجيرة، وفيه سيتم استقطاب نخبة من المثقفين والمفكرين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من مجالات الحياة، وستتم مناقشة القضايا الكبرى للأمة العربية في هذا الملتقى الفكري. ومن المقترح بدء الملتقى باستضافة شخصيات فكرية رفيعة المستوى، وأن ينال ثقة المثقفين والمتابعين، وأن يصدر عنه كتاب سنوي يضم كافة القضايا التي تناولها الملتقى على مدار العام، وذلك في حال عقده كل ثلاثة أشهر». أكاديمية للفنون والموسيقى وحول تدشين أكاديمية جديدة للفنون والموسيقى، قال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي: «بما أن الفجيرة تحتضن أكبر وأوسع مهرجان مسرحي للمونودراما على مستوى العالم، ولأن الفجيرة تقيم سنويا ملتقى دوليا خاصا لآلة الربابة الشعبية، يلتقي فيه عازفو الربابة العرب والأجانب، ولأن الفجيرة باتت محطة مهمة لكثير من شركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لذلك وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بإنشاء أكاديمية للفنون والموسيقى، تعمل على استكمال المسيرة من الناحية البحثية والعلمية، وخلق كوادر وطنية تعمل على تأصيل الهواية وصقلها بالدراسة والبحث، إلى جانب التدريب والاحتراف الفني والثقافي والفكري.