السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدرب المواطن بين أزمة الثقة وضعف الإمكانات

27 سبتمبر 2006 00:57
تحقيق- سيد عثمان: أثار غياب المدربين المواطنين عن الدرجة الثانية هذا الموسم الكثير من علامات الاستفهام بعد أن شغلوا مساحة كبيرة في السنوات الثلاث الأخيرة· ومن بين 16 فريقاً يشاركون في دوري هذا الموسم لا يوجد إلا مدرب مواطن واحد فقط وهو هلال محمد، إنها بالفعل ظاهرة تستحق أن نتوقف أمامها لأننا شاهدنا في بعض المواسم الماضية نصف الأندية يقودها مدرب مواطن أم الآن فلا يوجد سوى ناد واحد يقوده مواطن!! ؟ هل هناك أزمة ثقة مع الكفاءات المواطنة؟ أم أن الأندية ترفض المغامرة وتتعاقد مع الأجانب لإرضاء الجماهير؟ لا مجاملة في العمل في البداية أكد الكابتن عبدالله سلطان المشرف على فريق الخليج أنه يؤمن كعضو مجلس ادارة وكمبدأ في حياته أنه لا مجاملة في العمل فالكفاءة هي المعيار والأساس فاذا كان المدرب المواطن من النوع المجتهد الذي يطور نفسه وينتظم في الدورات التدريبية المتقدمة فهو صاحب الأولوية في العمل والتدريب واذا لم يكن من هذا النوع فلا يوجد أمامنا سوى الاعتماد على المدرب الأجنبي فالمسألة إذن ليست وجود ثقة بالمدرب المواطن أو افتقادها بل هل تتوافر المعايير أم لا ولهذا فقد يكون السبب في تناقص مدربي الثانية يعود إلى المدربين أنفسهم ولكل ناد ظروفه ونحن في نادينا نشجع الكفاءات التدريبية المواطنة وموجودون ويعملون بكفاءة بالمراحل السنية وهم أبناء النادي فمادام المدرب المواطن يتمتع بكفاءة فلماذا نتجاهله ولا يأخذ الفرصة· وحول شكوى المدربين المواطنين من عدم مساواة الأندية بينهم وبين الأجانب في الراتب والامتيازات أكد الكابتن عبدالله سلطان أنه لا يمكن تعميم هذا الأمر وليس صحيحاً أن كل الأندية تهضم حقوق المدربين المواطنين ولهذا على المدربين المواطنين الصمود وتطوير أنفسهم فلا أحد يقف ضد أي كفاءة· وعن نظرة بعض ادارات الأندية للمدربين المواطنين كمدربين طوارىء يتم الاستعانة بهم لفترات كبديل للمدربين الأجانب بعد الاستغناء عنهم تحت وطأة سوء النتائج أكد الكابتن عبدالله سلطان مهما كان المسمى فالمدرب الذي يثبت كفاءته لن يتم التفريط فيه وأرى أن وجود المدرب المواطن بالمراحل السنية أفضل من العمل كمساعد لمدرب الفريق الأول، أليس من الأفضل أن يعمل ويبني ويكون له فريقه ولو بالقاعدة ؟ ومن الظلم أن أدفع به مرة واحدة لقيادة الفريق الأول وعندما تسوء النتائج يتأثر كمدرب وتهتز ثقته ويوجد لدينا أسماء كثيرة نجحت مثل جمعة ربيع وغيره من الأسماء التي حققت نجاحاً كبيراً· الهروب أهم ما يصيب المدربين المواطنين افتقاد الروح للمواصلة والاستمرارية، كما يقول خلفان علي النعيمي أمين السر العام لنادي العروبة، مشيراً إلى أن النادي يشجع المدربين المواطنين ويعطيهم الفرصة والكل يعلم ذلك، ولكن للأسف لا أحد يتقدم للعمل وبعضهم يتهرب من العمل مع الأندية لعدم توفير الدعم لهم ولكن يبقى في النهاية أن نؤكد أن المدرب المواطن لابد وأن يكون واسع الإطلاع على كل جديد في عالم كرة القدم وهو عالم متغير من حيث التخطيط وأساليب التعامل، ولهذا فالدورات التدريبية ضرورية وهامة ويبقى بعد أن يقوم المدرب بتهيئة نفسه للعمل أن تساعده الأندية ليكتسب الثقة ويكشف لنا عن مواهبه، ونحن في نادي العروبة أسندنا مهمة تدريب الفريق الأول للكابتن عبدالله حسن منذ موسمين وكان جيداً ولديه رغبة وكان يقطع المسافة من دبي ما يقرب من 300 كم يومياً ذهاباً وإياباً ليقود تدريبات النادي بالفجيرة، إلا أن المسافة أرهقته، والأمر نفسه حدث للكابتن عبدالله صقر الذي يعد من المدربين الموهوبين المرموقين وتولى قيادة فريق الخليج قبل نهاية الموسم الماضي خلفاً لأميرالدو ونجح البرازيلي وقاد أبناء خورفكان بالأسابيع الأخيرة للمنافسات السداسية الذهبية المؤهلة للصعود رغم تضاؤل الآمال بعد سوء النتائج مع أميرالدو واحتل القمة بالمنافسات الذهبية حتى الأسبوع الأخير رغم اضطرار الفريق للعب بمحترف واحد لإصابة كامبو روميو إلا أن الحظ خذل الفريق في المباراة الذهبية الأخيرة نتيجة الإصابات، وحاولت الإدارة إقناعه بالاستمرار إلا أنه اعتذر لظروف إقامته في دبي، ولهذا قد يكون الاعتماد على المدربين الأجانب إجبارياً لظروف المدربين المواطنين أصحاب الكفاءة أو لعزوف بعضهم عن العمل، ولكن تبقى الساحة الرياضية مفتوحة لهم سواء على مستوى الفريق الأول أو المراحل السنية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©