الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتشار منصّات التدريب الصحفي العابر للحدود واللغات

انتشار منصّات التدريب الصحفي العابر للحدود واللغات
24 أغسطس 2014 20:00
تعزيز المهارات الصحفية الهادفة للنجاح المهني بات أمرا أكثر يسرا وسهولة في التعلم والتحقق، وقد لا يكون على الصحفيين أو طلاب الصحافة، أو المهتمين بالكتابة وإنتاج المحتوى على الإنترنت، سوى متابعة دورات تلائم احتياجاتهم وتتوافر على العديد من المواقع المتخصّصة، مثل «فيوتشر ليرن» (futurelearn. com)، الذي يوفّر دورة تدريبية مجانية للصحفيين لتعليمهم أساسيات مهنة الصحافة، وكيفية الكتابة الخبرية الناجحة وجذب القراء. وتشمل الدورة معلومات وشروحات عملية، تتضمن التعريف بالقصة الخبرية الجيّدة، وكيفية كتابة الأخبار والموضوعات الصحفية ومقالات الرأي، والتعريف بالتحقيقات الاستقصائية. وهذه الدورة ليست سوى واحدة من دورات عدة يقّدمها الموقع نفسه، وبعضها مزوّد بفيديوهات توضيحية. وأصبح التدريب الصحفي متيسرا لشرائح مختلفة المستويات المهنية، ولاسيما بعد انتشار الفيديو على الشبكة العالمية منذ سنوات، وهي تقنية سهّلت تعلم الكثير من الأمور، مثل توظيف وسائط الإعلام الاجتماعي في خدمة العمل الصحفي، واستخدام خدمة خرائط جوجل في المواقع الإلكترونية، واستخدام موقع سوق الأوراق المالية لمتابعة أسعار الأسهم، وكيفية عمل مقابلة مصوّرة باستخدام كاميرا الفيديو، وكيفية تغطية قصص حقيقية باستخدام الفيديو، ونصائح عامة في التصوير الصحفي، وأساسيات الأدوات اللازمة للتصوير الصحفي، وتحرير القصص الحقيقية بإستخدام كاميرا الفيديو، ونصائح في الصحافة الاقتصادية وصحافة حقيبة الظهر، واستخدام موقعي فيسبوك وتويتر والهاتف المحمول في العمل الصحفي، واستخدام أحدث الأدوات الإلكترونية المستخدَمة في صناعة القصّة الرقمية المصوّرة، ونصائح للصحفيين حول الأمان الرقمي. ولا تقتصر مواقع التدريب والتطوير الصحفي على المهنيين، بل بات بعضها يتوجه لغير المهنيين مثل الصحفيين الهواة والعاملين في أقسام الإعلام والعلاقات العامة في الشركات الكبرى، وهذا ما توفره شرائط الفيديو الإخبارية، إلى جانب بعض المبادرات، سواء الأجنبية أو العربية، ومن هذه الأخيرة حساب «#كيف_تكتب_مقالة» (21 ألف متابع)، الذي أسّسته الكاتبة الصحفية والشاعرة سعدية مفرّح على موقع «تويتر»، والهاشتاج، أو الوسم الذي يحمل نفس الاسم، والمخصّص لتعليم مهارات كتابة المقالة الصحفية. وتتوجه هذه المبادرة لمختلف شرائح المجتمع مع الإشارة إلى أن الهدف الأول منه ليس فقط تعلم فن كتابة المقالات الصحفية، بل المشاركة والتفاعل مع المتابعين وتعميم مهارات كتابة التقارير والتحقيقات الصحفية، وكل ذلك مع من خلال تغريدات، من قبيل: «التحضير الجيد قبل كتابة المقالة لا يعيب الكاتب، ولا ينتقص منه، ولا يفقده عفويته. بل العكس هو الصحيح». وفي تغريدة لها على الحساب نفسه تعتبر المغردة هند عامر أن مبادرة «كيف_تكتب_مقالة» من المبادرات القليلة التي سدّت ثغرا مهما وأثرت رواد تويتر». وإلى جانب الجانب التعليمي المباشر، ينشر هذا الحساب روابط لمقالات عامة مختارة. ومن أهم مزايا ظاهرة انتشار التعلم والتدريب الصحفي على الإنترنت ميزة التعاون العالمي العابر للحدود واللغات، إضافة إلى مواكبتها للمستجدات المتسارعة، من تطبيقات وبروز عادات قراءة ومعرفة جديدة. ومن أحدث الأمثلة على ذلك الدورة التدريبية التي يقدمها البرنامج المصري لتطوير الإعلام بالتعاون مع «معهد الصحافة الدولي» بعنوان «شبكات الإعلام الاجتماعي: استراتيجيات وأدوات للأخبار»، والتي تهدف إلى تدريب الصحفيين على أفضل طرق جمع الأخبار من شبكات الإعلام الاجتماعي، والتحقّق من المعلومات التي يجمعونها من هذه الشبكات. ويمكن أيضا إدراج الفرص البحثية الرامية لتحقيق تقدم في مجال الصحافة، والتي أعلنت عنها مؤخرا «مؤسسة نيمان للصحافة في جامعة هارفارد»، والتي ينتهي موعد الترشح لها حتى 29 الشهر الجاري، وهي مفتوحة أمام الناشرين والمبرمجين ومصممي الويب والمحللين الإعلاميين والأكاديميين والصحفيين. وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت العديد من المبادرات المماثلة الساعية لتوسيع المعرفة بالأدوات والمواضيع الصحفية الجديدة، مثل المنح الدراسية التي قدمها الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين المرشحين لحضور مؤتمر الجمعية الدولية لعلم البيئة والصحة (الصحة البيئية) في مونتريال بكندا، ومنح الزمالة التي قدمتها «مبادرة دانيال بيرل للصحافة الاستقصائية» لتشجيع الصحفيين على كتابة القصص المعمقة حول التحيز والأفكار المسبقة. أبوظبي (الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©