الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مطر غراب: ظروفنا تقتضي تقليص عدد الأندية والاتحاد لن يغامر بزيادتها

مطر غراب: ظروفنا تقتضي تقليص عدد الأندية والاتحاد لن يغامر بزيادتها
3 نوفمبر 2010 22:27
أطلق محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، أسهمه في مختلف الاتجاهات، عندما تحدث عن واقعنا الرياضي، وما وصل إليه الاحتراف، مع دخولنا في الموسم الثالث من تطبيقه، وشرح ما يجري بالأندية وشركات كرة القدم، منتقداً تدليل الأندية للاعبين. ورأى غراب أن مشروع الاحتراف لن يتطور، طالما كان “الهم” الأكبر لدى الأندية والرابطة التي تديره هو إرضاء الاتحاد الآسيوي ولجانه، ومحاولة اللحاق بأكبر قدر من المعايير المفروضة، حتى ولو تعارضت مع واقعنا، أو فرضت علينا واقعاً جديداً، مما يستدعي التأسيس لمشروع احترافي يراعي الأبعاد الخاص بالمجتمع الإماراتي وبيئته، دون التزيين بأكاذيب لا طائل من ورائها، سوى خداع النفس. وأسهب مطر غراب في الحديث عن كأس الخليج باليمن التي تنطلق بعد أيام واصفاً إياها بالدجاجة التي أصبحت تبيض ذهباً، خاصة بعد تطبيق النظام الجديد مع انطلاق “خليجي 21” بالبحرين، حيث يحصل كل اتحاد خليجي على جزء من “كعكة” التسويق، بما لن يقل عن 5 ملايين دولار في أسوأ الأحوال. بدأ غراب حديثه بتشريح الوضع الحالي في الاحتراف، ونحن في موسمه الثالث، وقال “نحن في وضع متحرك باتجاه الاحتراف، مما يعني أننا لم نصبح محترفين بعد، وكل من لامس الاحتراف بشكل مباشر، أصبح جزءا من الكل، وحالياً انصب الاهتمام في الاحتراف فقط على محاولة الأندية والرابطة توفير أكبر قدر من معايير الاتحاد الآسيوي، وهذا أمر طبيعي، ولكن مع مرور الموسم تلو الآخر أصبح إرضاء الاتحاد الآسيوي، وتنفيذ بنود ومعايير مشروعه ورؤية لجانه، هو الهدف الأسمى، والغاية القصوى لدى الجميع، حتى وإن تعارض ذلك مع واقعنا، وهذه هي “المغالطة” التي لم يلتفت أحد إليها، وهو ما يجب أن نهتم به خلال السنوات القليلة القادمة، إن كان هدفنا بالفعل، هو النهوض بالمشروع، والذي كلف الملايين منذ إطلاقه، وكبد أندية خسائر فادحة، في لاعبين وأموال وصفقات وعقود”. وأضاف: نحتاج لأن نؤسس واقعا احترافيا يتناسب مع أوضاعنا، بعد مرور موسمين، ونسير في الثالث، نعتقد أن الاحتراف هو تنفيذ معايير الاتحاد الآسيوي، وبالتالي أصبحنا نحرص على أن نتعاطى معه، بمحاولة تغطية المعايير بصورة أو بأخرى، دون النظر إلى واقع الاحتراف. شركات فاشلة وانتقد غراب أداء شركات كرة القدم بالأندية التي وصفها بشركات شكلية، وقال “تحتاج الأندية إلى شركات فعلية تكون ذات تمويل ذاتي، وواقع المجتمع يرفض فكرة أن تكون هناك شركة كرة قدم تشرف على اللعبة، وتمولها ذاتياً، لذلك لن تجد رجل أعمال يشتري شركة كرة القدم لأي نادٍ، أو أن يستثمر فيها، لأنها في النهاية مشروع فاشل، ولا يوجد تاجر ذكي ينفق ملايين في مشروع فاشل ولا يجني الأرباح”. وأضاف “أصبحت مهمة الشركات بالأندية هي جني الخسائر، وتجتهد في البحث عن لاعبين لشرائهم، حتى أنها تهمل مهمة تفريخ لاعبين، والبحث عن عناصر شابة، وتجهيز لاعبين متميزين، وبالتالي يكون الحل الأمثل لشركات الأندية أن تحاول الاستثمار في الأرض التي يملكها النادي، وببناء مشروع مول تجاري أو غيره من المشروعات القادرة على تحقيق الدخل”. وأشار غراب إلى ضرورة أن يكون الاهتمام بتطوير الاحتراف صادراً من جهات سياسية تقدر على أن تفرض مفاهيمه في كافة نواحي المجتمع من مدارس وهيئات ومؤسسات، وقال “يجب أن نثقف النشء عبر المناهج الدراسية، ويجب أن تكون هناك سياسات عامة تكف عن التعامل مع كرة القدم، على أنها مجرد نشاط عادي، بل يجب أن نتعامل مع اللعبة والاحتراف على أنهما جزء من اقتصاد البلد ويجب أن تكون هناك دراسة تهتم بهذا الجانب”. وأضاف: في أوروبا أصبحت كرة القدم المحترفة رافداً هاماً في الاقتصاد هناك بحيث تدر ربحاً ضخماً بمليارات الدولارات، فضلاً عما تحققه اللعبة من دخل كبير، وتحريك عجلة الاقتصاد بالصورة التي تفيد على المدى البعيد، إذا تعاملنا معها كمهنة ورافد اقتصادي، ستعمل الكفاءات المواطنة في هذا المجال إذا تعاملنا معه بالجدية الكافية، ولكن يجب أن يبنى الاحتراف على أسس علمية، فضلاً عن ضرورة زراعة الرياضة في المجتمع، حتى يتفاعل مع اللعبة مثلما حدث مع اليابان التي اهتمت باللعبة. وطالب غراب الأندية بأن تتعامل بمنطق الربح والخسارة مع اللعبة، وأن تدرك أن ما تنفقه في الرياضة يجب أن يكون له مردود على البلد عبر تحريك اقتصاده، وقال “في أوروبا مثات لو انتقل بايرن ميونيخ إلى منطقة بعيدة عن ميونيخ من يستعمل السيارة والقطار يسهم في النهاية في تحريك الاقتصاد من كل جوانبه، لذلك أنا مقتنع بأننا ما زلنا نتحدث عن قشور الاحتراف وليس عن واقع الاحتراف، فهناك أندية تنفق 100 مليون و150 مليونا في السنة، ولكن لو فكرت قليلاً فسوف تحصل على مردود ما أنفقته، والمشكلة الحقيقية أننا نختزل الاحتراف في عقد اللاعب وقيمته فقط وليس في تطوير الإداري وحمله على التفرغ والاحتراف. دجاجة ذهبية وحول ما تردد حول مطالبة البعض بإلغاء كأس الخليج، أو ترحيلها لتقام كل 4 سنوات، قال “هذه الأصوات اختارت التوقيت الخاطئ للمطالبة بإلغاء كأس الخليج، لأنها أصبحت دجاجة تبيض ذهباً لكافة الاتحادات الخليجية، تجني من ورائها أرباحاً كل عامين، لم تكن لتحلم بها من قبل، حيث يحصل كل اتحاد مع انطلاق كل بطولة بداية من “خليجي 21” على ما لا يقل عن 5 ملايين دولار في أسوأ الحالات، وهناك تطور كبير من حيث التسويق المادي للبطولة، من حيث حقوق البث والفنادق وغيرها من الأمور الأخرى، وباتت البطولة تسهم في تحريك اقتصادات الدول الخليجية، والدورة المقبلة في اليمن الأخيرة التي تحصل بمقتضاها الدولة المنظمة على كامل أموال التسويق وبيع حقوق البث وفي النسخة الـ21 من البطولة التي تنظم بالبحرين يحصل البلد المستضيف على جزء من الأموال على حسب ما قامت بصرفه على التجهيزات وفق لجنة تتابع الأمر عن قرب، ثم تقسم بقية الأموال على المنتخبات والاتحادات الخليجية”. 50 مليون دولار ولفت غراب إلى أننا لو نظرنا لتاريخ تسويق البطولة فسنجدها بدأت بجني 5 ملايين دولار في دورة الكويت من تسويق الحقوق، ومن ثم ارتفع دخلها في بطولة أبوظبي إلى ما يقرب من 25 مليون دولار مروراً بخليجي 19 في عُمان، وحققت وقتها ما يصل إلى 35 مليون دولار، كدخل إجمالي وحالياً سوف تحقق بطولة اليمن حوالي 50 مليون دولار. وكشف محمد مطر غراب أن انتهاء النظام المتبع باستغلال البلد المنظم لكامل الحقوق التسويقية مع بطولة “خليجي 21” جعل البحرين تقاتل مؤخراً لسحب البطولة الحالية من اليمن، كونها لن تجني نصف ما ستجنيه اليمن من هذه البطولة، عندما يطبق النظام الجديد، ويتم تقسيم الأرباح التسويقية. وقال غراب “البحرين حاولت سحب البطولة من اليمن للتهرب من النظام الجديد الذي يطبق في النسخة 21 والتي تقرر أن تكون من نصيب البحرين التي أرادت أن تنظم هي هذه النسخة من أجل ضخامة الدخل الذي وصلت إليه، وبلغ ما يقرب من 50 مليون دولار تقريباً، ومع النسخة بعد القادمة سيتم تقسيم “كعكة” التسويق، وبالتالي ستتحول البطولة لدجاجة تبيض ذهباً للاتحادات بالمنطقة، وستقاتل الاتحادات لضمان بقائها واستمرارها، وتتصدى لأي محاولة للإلغائها، أو حتى إقامتها على فترات متباعدة كل أربع سنوات، كما سبق واقترح البعض، كما ستكون هناك رقابة من لجنة خليجية يتم تشكيلها للإشراف على تنظيم البطولة، وستتولى هي عملية التسويق وبيع الحقوق وغيرها. انتظام بطولة الخليج وعن عدم الانتظام في مواعيد البطولة طالما كانت بهذه الأهمية، قال “مشكلتنا كعرب وخليجيين في التنظيم، خاصة فيما يتعلق بكرة القدم أو الرياضة بشكل عام، فالعالم كله يعرف مسابقاته وينظمها دون ارتباك إلا عندنا تجد غياب التنظيم هو ما يسبب الارتباك، وهناك أكثر من موعد مناسب لبطولة الخليج لو أرادت الاتحادات الخليجية تثبيت موعد موحد لها، كما أن هناك أكثر من مقترح كان يمكن أن يناقش بالاجتماع الأخير لرؤساء اتحاد غرب آسيا للبحث عن فترة توقف مناسبة، ولو أرادوا فسوف يجدون هذا الوقت المناسب، ولو كانت السنوات الزوجية التي تقام فيها البطولة متعارضة مع البطولات القارية الهامة فلا مانع من نقلها لسنوات فردية، كما أن هناك فترة توقف بين الدوريين الأول والثاني يمكن أن يتم تجميع المنتخبات فيها لخوض البطولة على سبيل المثال، مما يعني أن المواعيد متوافرة. زيادة عدد الفرق وفيما يتعلق بموقف الاتحاد من قضية زيادة عدد الأندية بدوري المحترفين أو تقليصها وتحويل الملف لورشة عمل تناقش الأمر قبل اتخاذ قرار وفق آخر المستجدات بالجمعية العمومية، قال “خضنا موسمين، ونحن حالياً في الموسم الثالث كمحترفين، وعلينا أن نسأل أنفسنا، هل كانت هناك مباراة واحدة في المواسم السابقة والموسم الحالي مرتفعة المستوى على مدى شوطيها؟ والإجابة بالطبع لا” وأضاف “هناك خلل فني وبدني بكافة الأندية المحترفة يعاني منه اللاعبون على الرغم من تطبيق الاحتراف، بخلاف مشكلات أخرى في فارق الإمكانيات وأزمة “الصاعد هابط” والمستوى المتراجع للفرق التي تصعد من دوري الهواة وضعف إمكانياتها، وهو ما يجعلني أقتنع بوجهة النظر التي تطالب بتقليص العدد بدوري المحترفين، وليس بزيادته، لأن زيادة الفرق تعني أن نلعب الدوري مبكراً في ظروف الطقس الحار، فضلاً عن ضغط المباريات وهي كلها أمور لم يعتدها لاعبونا”. وأشار غراب إلى أن اتحاد الكرة لن يغامر ويتخذ قراراً بزيادة عدد الفرق، وقال “أتوقع بقاء العدد على ما هو عليه، فلو تمكنا من الوصول إلى 32 فريقاً مقسمة على 12 فريقاً لدوري المحترفين وعشرة للدرجة الأولى من الهواة ومثلها بالدرجة الثانية، فسوف يعتبر ذلك بمثابة التطور الإيجابي والكافي”. أندية دبي لن تقدر على المنافسة دبي (الاتحاد) - أكد محمد مطر غراب أن أندية دبي لن تقدر على المنافسة هذا الموسم محلياً على أي لقب، وقال “وفق المعطيات الحالية فالمنافسون هم الجزيرة والوحدة وبني ياس، وأندية دبي تراجعت كثيراً حتى ولو حققت النتائج الإيجابية حالياً، والسبب هو أن نوعية اللاعبين بأندية مثل الجزيرة وبني ياس والوحدة بجانب العين تختلف تماماً عما هو موجود بأندية دبي، فضلاً عن امتلاك تلك الأندية قاعدة متميزة من الناشئين، حيث عملت على مدار عشر سنوات الأخيرة في بناء القاعدة والاهتمام بها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©