منير رحومة، محمد سيد أحمد (دبي، أبوظبي)
نال لاعبو الأهلي والوحدة شرف تمثيل الكرة الإماراتية في كأس العالم عامي 2009 و2010 على الترتيب، ولا تزال الذكريات عالقة في الأذهان، ولعب «الفرسان» مباراة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وانتهت بالخسارة بهدفين، ولعب الوحدة مباراتين، فاز في الأولى على هيكاري يونايتد، وخسر الثانية أمام سيونجنام الكوري، وخرج الفريقان بإيجابيات كبيرة، لأنها أكسبتهما خبرة وتجربة مهمة في مسيرة أي لاعب، بالإضافة إلى الخروج بدروس وعبر يمكن الاستفادة منها في بقية مشاركات أنديتنا في الحدث العالمي الكبير الذي يقام على ملاعب الإمارات من جديد.
شدد سالم خميس نجم الأهلي سابقاً، على أن الثقة بالنفس، سلاح تجاوز رهبة البداية في بطولة العالم، والظهور بصورة لائقة في الحدث العالمي الكبير، مشيراً إلى أن الفريق الذي ينجح في تجهيز لاعبيه معنوياً للبطولة، بإمكانه خوض المباراة الأولى بنجاح، وانتزاع نتيجة إيجابية، وقال: اللعب في مونديال الأندية شرف كبير لأي لاعب، لذلك يجب أن يستغل لاعبو الجزيرة الفرصة بالطريقة المثالية، وذلك بتقديم أفضل ما عندهم، خاصة أن العالم يتابع الحدث، ووسائل الإعلام تنقل المباريات وتفاصيل البطولة، مما يجعل أي بروز أو تألق ينعكس إيجاباً على كرة الإمارات، وسمعة دورينا واللعبة بالدولة، مبدياً سعادته بالتواجد ضمن قائمة الأهلي في «مونديال 2009»، ونيل شرف تمثيل كرة الإمارات، متمنياً أن تكون مشاركة الجزيرة موفقة، وتحقق العديد من المكاسب الفنية والجماهيرية.
وقال محمد قاسم لاعب الأهلي السابق إن الروح القتالية مهمة في المشاركة بالبطولات الكبرى، خاصة عندما نواجه فرقاً عالمية لها خبرة كبيرة وتجربة واسعة، مؤكداً أن الفوارق يمكن أن تختفي إذا قدم الجزيرة عطاءً غزيراً، وتحلوا بالأداء القتالي طوال المباراة.
وأضاف قاسم الذي جلس على «دكة بدلاء» الأهلي في مونديال 2009، أن التجربة مفيدة وفارقة في حياة أي لاعب، لذلك يجب استغلال الفرصة، وتقديم أفضل العروض والمستويات الفنية، والسعي لتجاوز المباراة الأولى، لأنها مفتاح البطولة والطريق لرفع المعنويات، وارتفاع الحظوظ في بقية المشوار، ونصح لاعبي الجزيرة باستثمار اللعب على أرض الإمارات وأمام مساندة جماهيرية كبيرة، من أجل تحقيق انطلاقة قوية وناجحة، مشيراً إلى أن نجومية بعض الأسماء تختفي بمجرد انطلاقة صافرة البداية، وتصبح المواجهة مبنية على ما يقدمه كل لاعب داخل الملعب من عطاء وأداء قتالي.
وهنأ يوسف جابر لاعب الأهلي سابقاً، لاعبي الجزيرة على شرف اللعب في مونديال الأندية، والاحتكاك بنخبة من الفرق العالمية المدججة بالنجوم المشهورين، مطالباً بضرورة استغلال هذا الحدث التاريخي، لتسجيل ظهور لائق ومشرف، من خلال بذل جهد مضاعف، واللعب بروح انتصارية، ورغبة حقيقة في إكمال المشوار والاستمرار في سباق المنافسة، وقال: مونديال الأندية تشهد مشاركة نخبة الفرق العالمية، وبالتالي فإن التجهيز لهذا الحدث يجب أن يكون قوياً وجدياً، سواء على المستوى الفني أو الذهني، لأن اللعب أمام فرق كبيرة يحتاج إلى الارتقاء لمستوى هذه الأندية الكبيرة. ونصح يوسف ممثل الكرة الإماراتية بضرورة التحضير النفسي، لضربة البداية، والسعي للعب بثقة في النفس وإصرار على النجاح والفوز.
أكد فهد مسعود إداري الوحدة، ثقة الشارع الرياضي في قدرة الجزيرة على التمثيل المشرف في كأس العالم، وتقديم مستويات تعكس قيمة منتج دوري الخليج العربي، خاصة أن البطولة تقام على أرض الإمارات، وأن «فخر أبوظبي» سيجد كل الدعم من الجميع. وقال: التواجد في البطولة حدث تاريخي بكل المقاييس، وفرصة لا تتكرر، وعلى اللاعبين استغلالها على أفضل وجه، ولا أعتقد أن هذا يغيب عليهم، أو على الجهازين والفني والإداري، ونتوقع من الفريق شكلاً مختلفاً، والعالم كله يشاهد ويتابع البطولة، وأنصح اللاعبين بأن لا يشغلوا أنفسهم كثيراً، وأن يكون تركيزهم على مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتي، والجزيرة يعد الأفضل ولديه إمكانية عبور المنافس، والتقدم خطوة إلى الأمام، وبالطبع جمهور كرة القدم في الدولة لن يبخل بالدعم والمؤازرة، وسيكون حاضراً خلفه في مدرجات استاد هزاع بن زايد في العين، بكثافة ويقوم بالدور المطلوب منه في مؤازرة ممثل الوطن.
وأضاف: أملنا كبير في أن يتمكن الجزيرة من عبور أوكلاند، ويتأهل لمواجهة أوراوا بطل آسيا، وهي أيضاً مباراة ليست بالمستحيلة على رجال الجزيرة، والأهم الذي يجب أن يتم العمل من أجله، هو الفوز في المباراة الأولى، وبعدها الأمور أسهل على ممثلنا.
واستعاد فهد مسعود مشاركة الوحدة في نسخة 2010 في أبوظبي، وقال: كانت تجربة مهمة، وشخصياً أعتبرها واحدة من المحطات المهمة في مسيرتي، كلاعب كرة قدم، وقدمنا مستوى متميزاً في المباراة الأولى أمام هيكاري يونايتد الذي فزنا عليه بثلاثية، وهذا السيناريو تكراره وارد بقوة من الجزيرة، وقادني التألق في المباراة إلى العودة إلى صفوف المنتخب مرة أخرى، وصحيح أن التوفيق لم يحالفنا في المباراتين التاليتين أمام سيونجنام الكوري الجنوبي أو باتوشوكا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الخامس الذي خسرنا أمامه بركلات الجزاء، إلا أن الوحدة قدم كرة قدم جميلة في مبارياته الثلاث، ويعود الفضل في ذلك للدعم الذي وجده من قيادة النادي، ومن كل الأسرة الرياضية.
وأضاف: التركيز كان عالياً من الجميع، ولعب معسكر الإسماعيلية دوراً مهماً في جعل الفريق ينصرف بشكل كامل لمباراته الأولى، وأتذكر جيداً حينها المدرب جوزيف هيكسبيرجر حرص على مشاهدة أوكلاند سيتي بشكل مباشر ولم يكتف بالمعلومات التي جمعها عنه، وتابع له آخر مباراة محلية له قبل قدومه إلى أبوظبي. وطالب فهد مسعود الجمهور بمساندة الجزيرة في العرس العالمي، وأن يتوحد الجميع خلفه، خاصة أنه يدافع عن سمعة كرة القدم الإماراتية، متمنياً التوفيق لممثل الوطن في تقديم مستويات مميزة وتتويجها بنتائج إيجابية.
عدد اليوم
