"فيسبوك" و"تويتر" ينتصران لـ"الشحرورة"

أثار مسلسل "الشحرورة" عاصفة في العالم الافتراضي، موازية لتلك التي هبت على ساحات المحاكم. واستخدم أبطال العمل الدرامي وشخصياته الحقيقية مواقع التواصل الاجتماعي، في حالة فريدة من نوعها عربياً، كساحة للجدل بشأن أحداث المسلسل، فيما تسيد مؤيدو العمل الدرامي ساحة موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، في مواجهة معارضة خجولة. ويعد "الشحرورة" أول مسلسل عربي يجسد السيرة الشخصية لفنانة لا تزال على قيد الحياة، ويتناول بالتالي الكثير من نجوم السينما والغناء، الذين رافقوا الفنانة اللبنانية صباح فى مسيرتها الفنية، وهو الأمر الذي أثار عاصفة على العمل الدرامي وصل إلى ساحات القضاء. ويتناول المسلسل حياة صباح وأهم محطاتها الفنية وأهم الشخصيات التي أثرت فى حياتها، وهو من سيناريو وحوار فداء الشندويلي وإخراج احمد شفيق وبطولة المطربة اللبنانية كارول سماحة وإيهاب ثروت وأسامة أسعد. وبعد مرور خمسة أيام فقط من عرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية عربية في رمضان، أعلنت كارول سماحة على حسابها الشخصي بـ"تويتر" أن الاحصاءات كشفت عن أن "الشحرورة" استحق المرتبة الأولى في مصر ولبنان والثانية في الخليج. في المقابل، كتبت الصفحة الرسمية للفنانة صباح على "فيسبوك"، في تكذيب لأحداث المسلسل،: "صدر أول عدد من مجلة الصياد في كانون الأول 1943، وقبل هذا التاريخ كان سعيد فريحة مؤسس الدار مراسلاً صحفياً في سوريا. بينما يظهر فى المسلسل صحفي كبير قبل سفر صباح إلى مصر". وأضاف القائمون على صفحة صباح أن "اسم (صباح) نفسه، وهو الاسم الفني لـ"جانيت فغالى"، لم يختاره الملحن رياض السنباطي كما جاء ضمن أحداث المسلسل، بل إن المنتجة أسيا وهى أول من أحضرها إلى مصر نشرت صورة ل" جانيت" في إحدى المجلات وطلبت من الجمهور اختيار اسم فني لها وقد وقع الاختيار على اسم" صباح" الذي عرفت به طيلة مسيرتها الفنية". وعبرت صباح عن استيائها من القسوة الشديدة التي ظهر بها والدها خلال أحداث المسلسل وحبه الشديد للمال، وهو ما رأت أنه يحمل الكثير من المبالغات. ويواجه العمل العديد من المشكلات القانونية مع فنانين عرب، وأقرت الشركة المنتجة للعمل "صباح إخوان" أنها تلقت العديد من الإنذارات من فنانين أو ورثة فنانين تم التطرق إليهم خلال العمل الدرامي ومنهم سعيد فريحة، وإن أسرة العمل الفني قد تحايلت على هذا الأمر بمنح هؤلاء الفنانين أسماء مستعارة خلال المسلسل، فمثلاً فيروز تم تسميتها خلال العمل (روز) وعاصي الرحباني تمت تسميته (عاصم). ورفعت بالفعل المطربة اللبنانية فيروز دعوى قضائية ضد "صباح إخوان" لأنه يتطرق إلى حياتها الشخصية. ورغم رفض الدعوى القضائية، إلا أن مقربون من السيدة فيروز يؤكدون أنها تبحث حالياً عن بدائل قانونية بموجبها تقاضي الشركة المنتجة أو توقف عرض المسلسل، خاصة بعد أن كانت قد حصلت على وعد شخصي من شركة الإنتاج بعدم التطرق إلى حياتها ضمن أحداث المسلسل. وفقط تم تحريف اسم السيدة فيروز وعاصى الرحباني والذي ظهر ضمن أحداث "الشحرورة" متيم بصباح، بالإضافة إلى مشهد يتضمن غناء فيروز وهي طفلة صغيرة أمام صباح مما أثار حفيظة السيدة فيروز. ويبدو أن القائمة لن تتوقف عند فيروز، فالعمل الدرامي يتطرق إلى شخصيات سياسية، مثل الرئيسين المصريين جمال عبد الناصر وأنور السادات والنائب جو حود، الذي كان أحد أزواج الفنانة صباح وأبو ولديها، والنائب غسان التويني والرئيس اللبناني كميل شمعون. وعلى صعيد الجدل بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أيد أغلب المشاركين في الجدالات عرض المسلسل وأبدوا اعجابهم به. وكتب مشارك لبناني يدعى أسعد أبو خليل على "تويتر: "المسلسل به حبكة درامية والتمثيل جيد على عكس مسلسل محمود درويش الفضيحة". وقالت لبنى الريدى" مسلسل الشحرورة يبدو جميلاً.. ممثل دور (اسماعيل ياسين) تحفة.. سبحان الله يشبهه وضبط الدور جيداً". بينما أشار مروان طه إلى تطابق الشبه بين بطلة العمل وصباح حيث قال: "لأول مرة ألاحظ أن هناك شبها كبيرا في الملامح والروح بين كارول سماحة وصباح.. اختيار المخرجة للبطلة موفق للغاية". وعلى "فيسبوك"، كتبت فرح علي، بصفحة مسلسل "الشحرورة" الرسمي،: "لحد الآن هذا أفضل مسلسل لشهر رمضان وننتظر حلقاته يومياً لأن الصبوحة تدخل القلوب بلا استئذان، وأكيد نحب نتابع مشوار حياتها الطويل الله يعطيها طول العمر.. وكارول سماحة مبدعة وكل الكاست (فريق العمل) رائع". وعلى جبهة المنتقدين، كتبت إيمان القطاني على حسابها بـ "تويتر": "مسلسل الشحرورة الذي تؤدي دور البطولة فيه كارول سماحة هزيل جداً وأداؤها مصطنع .. ومع احترامي تؤدى دورة فتاة عشرينية شابة والتجاعيد تحيط بفمها". وقال طارق الصاوي: "بصراحة كان ناقصنا جداً نتفرج على قصة حياة الشحرورة في رمضان هي دي الحاجات اللي تعلى الهمة في رمضان ولا بلاش". وكتبت فجر زياد: "المسلسل إيقاعه ممل جداً ولا يشعرني إنه يتناول حياة صباح.. أكيد قصدهم حد تاني". بينما أبدى مشارك على صفحة مسلسل" الشحرورة" دهشته من عدم دقة التواريخ، وكتب: "ليه مفيش مراجعة تاريخية للمسلسل؟ كتير من التواريخ مش متزبطة (غير دقيقة) إطلاقاً". بينما قالت مشاركة "أنا من رأيي إن سيرين عبد النور كانت هتبقى أقوى من كارول سماحة".