الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوكلاند سيتي بطل قارة لا يسكنها سواه!

6 ديسمبر 2017 02:55
محمد حامد (دبي) يسكن نادي أوكلاند سيتي مدينة أوكلاند في نيوزيلندا، كما أنها تسكنه هي الأخرى، فهو يحمل اسمها، وينقل صورتها وصوتها للعالم، وتعد مدينة أوكلاند واحدة من أرقى مدن العالم، فقد حصلت من قبل أعوام عدة على المركز الرابع في سباق أفضل مدينة للعمل والحياة على المستوى العالمي، ويبلغ عدد سكان المدينة 500 ألف نسمة، وهي الأكبر في نيوزيلندا، حيث تتفوق على العاصمة ويلنجتون. ما يميز المدينة التي لا تتجاوز مساحتها 640 كم مربعاً، أنها تضم ما يقارب 200 عرقية يتعايشون معاً في تناغم لافت، ولأنها واحدة من أرقى مدن العالم، فإن متوسط عمر سكانها يبلغ أكثر من 80 عاماً، وبعيداً عن هذه التفاصيل التي تؤشر إلى أننا أمام مدينة رائعة، فإن نادي أوكلاند سيتي هو الوجه الرياضي الجميل للمدينة، ويكفي أنه حملها معه إلى العالم 9 مرات، أي في 9 نسخ لمونديال الأندية. كروياً يمكن القول إن نادي أوكلاند سيتي بطل قارة يسكنها بمفرده، حيث لا مجال لمنافسته من بقية أندية أوقيانوسيا، خاصة بعد أن انضمت أستراليا على مستوى الأندية المنتخبات لقارة آسيا، فقد توج أوكلاند بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا 9 مرات منذ عام 2006 وحتى 2017، وكانت الأندية الأسترالية صاحبة السطوة والنفوذ الأكبر في القارة قبل الانتقال لمنافسات الاتحاد الآسيوي. أوكلاند سيتي يمضي في طريقه كل موسم ليتوج بطلاً لقارته على حساب أندية جزر فيجي، وجزر سولومون، وبابوا، وفانواتا، وغيرها من الجزر المجهولة على المستوى الكروي على الأقل، وبفضل هذا الطريق السهل أصبح أوكلاند سيتي ضيفاً دائماً على مونديال الأندية، فهو يشارك في البطولة للمرة التاسعة من بينها آخر 7 مرات على التوالي، ليصبح البطل المطلق لقارته والضيف الدائم على المونديال. ولأنه لا يخوض مواجهات من العيار الثقيل في بطولته القارية أو الدوري المحلي، فإنه يستعد جيداً لخوض المونديال، حيث يتفرغ الفريق قبل انطلاقة البطولة بفترة كبيرة لخوض بعض المباريات التحضيرية، والمعسكرات التدريبية بهدف الظهور بصورة جيدة في المونديال، فالبطولة هي نافذته الوحيدة على العالم، حيث لا تحظى كرة القدم في أوقيانوسيا بأي متابعة جماهيرية خارج حدودها، ما يجعل مونديال الأندية نافذة لأوكلاند سيتي على العالم، ونافذة للعالم على هذا الفريق. وفي مشاركته السابقة في مونديال الأندية، كان المركز الأفضل للفريق، حينما حل ثالثاً في نسخة 2013 التي أقيمت في المغرب، كما حصد المركز الخامس في أبوظبي عام 2009، وجاء سادساً في اليابان 2009، واستقر في المركز الأخير 5 مرات. يملك أوكلاند سيتي في قائمته الحالية 11 لاعباً أجنبياً، من بينهم 3 من إسبانيا، وما يحسب لهذا الفريق أنه مستقر من الناحية الفنية، ولديه درجة عالية من التجانس بين اللاعبين، حيث يضم في صفوفه 7 لاعبين خاضوا معاً 100 مباراة أو أكثر، الأمر الذي يرفع من درجة التناغم بين عناصره، كما أن الفريق النيوزيلندي يتمتع بالهدوء انطلاقاً من أنه ليس لديه ما يخسره، ومن ثم يخوض مبارياته في مونديال الأندية متحرراً من الضغوط العصبية. أما رئيس النادي إيفان فوكيسيتش فهو أحد أشهر الشخصيات الإدارية في كرة القدم بنيوزيلندا، ويترأس النادي منذ تأسيسه في عام 2004، وهو رجل أعمال، ولكنه مولع بحب كرة القدم، ويملك قدرات إدارية كبيرة، مما جعله واحداً من فريق عمل مكون من 28 شخصاً اختارهم «الفيفا» من دول العالم لوضع أجندة المباريات الدولية، التي تم إنجازها وتحديد فترات التوقف وخوض المواجهات الدولية لفترة زمنية كبيرة تمتد من 2015 حتى 2022، وحظي فوكيسيتش بأعلى وسام في بلاده تقديراً لدوره في خدمة الرياضة وكرة القدم النيوزيلندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©