شكل تستر بعض المجرمين بمظهر المتسولين أكثر التحديات الأمنية التي واجهت رجال شرطة دبي وهم يكافحون الجريمة بشتى أنواعها ويحدون من ارتكابها وإلقاء القبض على منفذيها. وتكشف الإحصائيات الرسمية أن عدداً من المتسولين الذين ألقي القبض عليهم هم من ذوي السوابق الجنائية، في حين أن البعض منهم يتستر بمظهر المتسول لتنفيذ جرائمه المختلفة.
وأكد العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أن خطورة المتسولين تكمن في كونهم يمثلون ثغرة أمنية، خصوصاً أن عدداً من ممارسي هذا السلوك الذين تم ضبطهم ثبت أنهم لصوص في الأساس، ويقصدون المنازل لمعاينتها وتحديد ما إذا كانت خالية من السكان أم مأهولة، حتى يقوموا بسرقتها في الوقت المناسب لهم.
وقال إن التسول يعد باباً مشرعاً للجريمة، وفي أبسط الأحوال يشجع على وقوعها، نظراً لدخول المتسولين أحياء سكنية ومنازل يطلعون على أسرارها ويخالطون نساءها وأطفالها، فضلاً عن ضلوع بعضهم في جرائم زنا أو شعوذة ودجل وغيرها.
وكشف المنصوري أن بعض المتسولين يحملون أوراقاً مزورة لاستغلال أفراد الجمهور، وكسب تعاطفهم.
وناشد أفراد المجتمع بالتعاون مع رجال الشرطة من خلال الإبلاغ مباشرة في حالة رصد غرباء أو مشتبه فيهم بمناطق سكنهم، محذراً من تعاطف فئة من السكان مع المتسولين الذين يترددون على منازلهم.
عدد اليوم
