جريميو يخوض التحدي في غياب «الجوهرة»

محمد حامد (دبي) تلقى جريميو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية ضربة قاسية، قبل خوض منافسات مونديال الأندية، فقد تعرض نجمه الواعد أرثر ميلو للإصابة، وتم استبعاده من قائمة الفريق في التحدي المونديالي، ولا يمكن لبطل كوبا ليبرتادوريس تعويض نجم وسط ميدانه الذي يعد واحدة من ركائز التشكيلة الأساسية، فقد تألق بصورة لافتة في عام 2017، وعلى الرغم من أن جوهرة جريميو لا يتجاوز 21 عاماً، فقد خطف الأضواء من الجميع في البرازيل وفي القارة اللاتينية بأكملها، وقاد فريقه للفوز باللقب القاري، وبعد الإعلان عن استبعاده من المونديال كان أرثر حاضراً في حفل جوائز الموسم في البرازيل ليحصد لقب أفضل لاعب شاب. أرثر ميلو هو النجم الأول في صحافة بلاده في الوقت الحالي، وذلك لأسباب عدة أهمها مطاردة برشلونة له بصورة استفزت إدارة جريميو إلى حد تهديدها بتقديم شكوى رسمية لـ«الفيفا»، فقد ظهر اللاعب الواعد بقميص «البارسا» وبصحبة ممثل النادي «الكتالوني»، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في البرازيل وإسبانيا عبر الصفحات الرياضية، وبعد أن تفاقمت الأزمة تقدمت إدارة برشلونة باعتذار رسمي للنادي البرازيلي، وبدورها شددت إدارة جريميو على أن أرثر لديه شرط جزائي تبلغ قيمته 50 مليون يورو، ولن يتم التنازل عنه بأقل من هذا المبلغ. وبعيداً عن الضربة الموجعة التي تلقاها بطل أميركا الجنوبية قبل أيام من بدء مشواره في مونديال الأندية، فقد أكد بيدرو جيروميل مدافع الفريق إنه وبقية رفاقه لا يفكرون في ريال مدريد، في إشارة إلى عدم استباق الأحداث، حيث يتعين على بطل القارة اللاتينية تجاوز عقبة الفائز من باتشوكا المكسيكي، والوداد المغربي في نصف النهائي. ووفقاً لما نقله موقع «لانسي» البرازيلي قال جيروميل: ليس من المنطق أن نفكر في المباراة النهائية قبل أن نتجاوز عقبة الدور قبل النهائي، وتاريخ مونديال الأندية حافل بأسماء أندية كبيرة كانت مرشحة لبلوغ النهائي، ولكنها أخفقت في ذلك، نحن لا نفكر إلا في مواجهة الدور قبل النهائي. ويسعى جريميو إلى إعادة هيبة الأندية البرازيلية بشكل خاص، واللاتينية عموماً في التحدي المونديالي، فقد سبق لـ3 أندية برازيلية الفوز بلقب المونديال، وهي أندية كورينثيانز، وساو باولو، وإنترناسيونال، ويطمح جريميو أن يكون البطل البرازيلي الرابع الذي يتوج على قمة الكرة العالمية، والمفارقة أنه لم يتمكن أي فريق لاتيني من خارج البرازيل من الفوز باللقب، الأمر الذي يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق جريميو الذي يمثل الكرة البرازيلية، ويدافع عن الكرة اللاتينية أمام أباطرة القارة الأوروبية. رحلة جريميو من بورتو أليجري إلى العين سوف تستغرق 23 ساعة، يقطع خلالها 25 فرداً هم كل بعثة الفريق 16 ألف كيلومتر، حيث يتحرك الفريق صوب ريو دي جانيرو اليوم، وفي المدينة البرازيلية يتم تقسيم البعثة إلى قسمين، أحدهما يطير إلى لندن، والآخر صوب فرانكفورت، ويلتقي الجميع في دبي، ومنها إلى العين حيث يخوض الفريق مباراته الأولى أمام الفائز من الوداد المغربي وباتشوكا المكسيكي، ويتطلع الفريق البرازيلي لبلوغ النهائي في طريق الحلم المشروع للعودة إلى البرازيل باللقب العالمي. وكشفت الصحافة البرازيلية عن أن وفداً من نادي جريميو حرص على القدوم إلى العين قبل ما يقرب من 25 يوماً، أي قبل حسم لقب كوبا ليبرتادوريس، وعدم التأكد من بلوغ المونديال، إلا أن هذا الوفد حرص على القدوم إلى العين لمعرفة الترتيبات كافة سواء الإقامة أو أماكن التدريب، واستاد هزاع بن زايد الذي يخوض الفريق عليه موقعة قبل النهائي، وتعكس هذه التحركات والترتيبات حرص إدارة جريميو على توفير سبل الراحة كافة للفريق، من أجل تحفيزه للفوز باللقب.