الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"بيئة أبوظبي" تؤكد أهمية التفاعل الإيجابي لرواد البر في حماية التراث الطبيعي

"بيئة أبوظبي" تؤكد أهمية التفاعل الإيجابي لرواد البر في حماية التراث الطبيعي
9 نوفمبر 2018 01:32

هالة الخياط (أبوظبي)

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أهمية تفاعل الجمهور الإيجابي مع مجتمعهم ورغبتهم في الارتقاء بمدينتهم، والمحافظة على بيئتها، والابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة، بما في ذلك رمي المخلفات، كبقايا الطعام أو النفايات الورقية والبلاستيكية في المتنزهات البرية وفي أماكن التخييم، بما يشوه جمال الطبيعة.
ودعا راشد محمد حرمش المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع حماية البيئة البرية في الهيئة، محبي رحلات البر، والراغبين في قضاء لحظات لا تنسى في أحضان الطبيعة واستكشاف الجمال الطبيعي لإمارة أبوظبي، إلى المساهمة في حماية التراث الطبيعي، والمحافظة على الأماكن الطبيعية، ومعرفة قيمتها الحقيقية، والحفاظ عليها كما لو كانت جزءاً من ممتلكاتهم الخاصة.
وأكد المنصوري أهمية الالتزام بشراء الحطب من المحلات ومحطات الوقود، وليس من الباعة المتجولين، ليكون لهم دور في الحد من التعدي على الأشجار، وعدم قطع الأشجار والنباتات البرية، لأن في ذلك تهديد للبيئة الصحراوية. هذا بالإضافة إلى الالتزام بالقيادة في المسارات الواضحة في المناطق الصحراوية، وتجنب القيادة على النباتات، لكونها غذاءً رئيساً للماشية، وملجأً للحيوانات للابتعاد من حرارة الشمس.
وينصح المنصوري باختيار الأماكن الآمنة والمناسبة لإشعال النار عند التخييم، بعيداً عن الأشجار والجحور، والتأكد من نظافة المكان قبل المغادرة، للمساهمة في الحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية من التلوث، لكونه إرثاً مهماً للحفاظ عليه ورثناه من أجدادنا.
وأشار إلى خطورة رمي الأكياس البلاستيكية، لكونها مادة قاتلة للحياة الفطرية إذا استهلكت وأكلت، كما أن ترك النفايات يتسبب في انبعاث روائح كريهة من المخلفات التي يتركها البعض وراءهم وتحرم غيرهم من المتنزهين من البقاء في البر والاستمتاع بأجوائه الجميلة، فضلاً عن الأضرار التي تخلفها تلك المخلفات على التربة لما تحتويه من عناصر ضارة تلوث البيئة بشكل عام والتربة بشكل خاص، كما يساهم في استقدام بعض الحيوانات الدخيلة للمنطقة، ومنافسة الحياة الفطرية المحلية في الموائل.
ودعت هيئة البيئة المتنزهين إلى المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، والتقيد بالأنظمة المتعلقة بتنظيم الصيد، بما في ذلك القانون رقم (22) لسنة 2005 بشأن تنظيم الصيد البري بإمارة أبوظبي الذي يمنع، وفقاً للبند (6) من المادة (4) من القانون، نصب أي نوع من الفخاخ أو إقامة مراكز التمويه أو استعمال أدوات بقصد الإمساك بالطيور وأي من الحيوانات الفطرية البرية الأخرى.
وأكدت الهيئة أن الحفاظ على المناطق العامة، والتي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين هو واجب وطني ومسؤولية الجميع، فالبيئة إرث غالٍ انتقل من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا. وقيمنا الإماراتية الأصيلة تدعونا إلى الحرص والاهتمام في التعامل مع البيئة في البر والبحر، والمحافظة عليها من أجل أبنائنا وأحفادنا في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©