عمليات شراء انتقائية تدعم تماسك مؤشر سوق أبوظبي

دعمت عمليات شراء محدودة محاولة مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو الارتداد ومن ثم التماسك بعد موجة الهبوط الحادة التي تعرض لها أول أمس، وعاد المؤشر العام من جديد خلال جلسة الأمس إلى مساره الصاعد رابحا 11 نقطة بما يعادل 0,39% عند أعلى مستوى له 2774 نقطة، غير أن عودة عملية البيع ضغطت على المؤشر للتخلي عن مكاسبه كافة. وأغلق المؤشر متماسكا بميل نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0,07% عند مستوى 2761 نقطة وسط حالة من الارتياح النسبي في أوساط المتعاملين الذين كانوا يتوقعون استمرار حالة الهبوط. وقال وسطاء إن عمليات شراء انتقائية تركزت على الأسهم الأكثر سيولة ونشاطا خصوصا أسهم قطاعي الاتصالات والعقارات دعمت السوق في الارتداد نحو الارتفاع قبل أن تعاود عمليات جني الأرباح السريعة للضغط على المؤشر. وبحسب الإحصائيات الصادرة عن سوق أبوظبي أمس، تراجعت أحجام وقيم التداولات من أكثر من 300 مليون درهم في جلسة أول أمس إلى 208,5 مليون درهم من تداول نحو 117,2 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1829 صفقة، وارتفعت أسعار 13 شركة مقابل انخفاض أسعار 11 شركة وثبات أسعار 7 شركات، في مؤشر على أن السوق كان يحاول جاهدا الحفاظ على ارتداده. وقال محللون إن الهبوط غير المبرر الذي قام به مضاربون ومحافظ استثمار أجنبية أول أمس شجعت مستثمرين على الدخول بالشراء لالتقاط كميات من أسهم معينة بمستويات سعرية مغرية، ولكن لم تكن هناك السيولة الكافية التي تدعم محاولة المؤشر نحو الحفاظ على ارتداده. وعادت الأسهم القيادية والثقيلة في المؤشر كافة إلى الارتفاع قبل أن تتعرض مجددا للبيع وغيرت من مسارها، حيث ارتد سهم شركة الدار العقارية الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم مرتفعا الى أعلى سعر 2,44 درهم قبل ان يواجه عمليات بيع سريعة، واغلق منخفضا بنسبة 1,25 عند سعر 2,37 درهم. وبلغت قيمة تداولات السهم 59,4 مليون درهم من تداول نحو 24و7 مليون سهم، وشكلت تداولاته نحو 28,5% من إجمالي تعاملات السوق ككل، في حين حافظ سهم شركة صروح العقارية على ارتداده مرتفعا بنسبة 0,60% الى 1,70 درهم، وسجل السهم ثاني أكبر تداول بقيمة 34,2 مليون درهم من تداول نحو 20 مليون سهم، وفي ذات القطاع تراجع سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 25 الى 0,49 درهم. وعلى غرار حركة سهم الدار ارتد سهم “اتصالات” إلى 11,05 درهم قبل أن يتعرض من جديد لعمليات بيع دفعته للتخلي عن مكاسبه والهبوط الى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 10,95 درهم، وتمكن من الإغلاق مستقرا عند سعر 11 درهم. وحافظت أسعار 13 شركة على ارتدادها الصعودي، وسجل سهم شركة أبوظبي لبناء السفن ارتفاعا بالحد الأعلى 10% إلى 3,86 درهم، وكان السهم قد تجاهل أول أمس بسبب موجة الهبوط الحادة التي عمت السوق إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها للربع الثالث بنسبة 97% إلى 49,3 مليون درهم من 25 مليون درهم. كما سجل سهم شركة قطر للاتصالات “كيوتل” ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 8,7% إلى 187 درهم وبالنسبة نفسها لسهم شركة تكافل الى4,05 درهم وسهم مجموعة فودكو القابضة 7% الى 3,18 درهم وسهم الاتصالات السودانية “سوداتل” 0,88% إلى 2,30 درهم. ودعمت ارتفاعات غالبية أسهم قطاع البنوك والخدمات تماسك السوق حيث ارتدت الأسهم الثقيلة والنشطة أبرزها سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 0,42% إلى 12 درهما وسجل السهم ثالث أكبر قيمة تداول بنحو 15,6 مليون درهم، كما ارتفعت اسهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,30% إلى 16,75 درهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 0,66% الى 3,05 درهم وبنك الشارقة 0,55% إلى 1,84 درهم، في حين استقر سهم شركة الواحة كابيتال عند 0,80 درهم وبلغت قيمة تداولاته 13,4 مليون درهم من تداول 16,8 مليون سهم. ولوحظ أن الأسهم التي سجلت على مدار أسبوع كامل من التداولات ارتفاعات قياسية بقيت على هبوطها ضمن عمليات جني الأرباح للمكاسب التي حصدتها، ومن بين هذه الأسهم سهم شركة الهلال الأخضر للتأمين والذي سجل ثاني أكبر انخفاض بنحو 8,6% الى 0,84 درهم وسهم شركة ميثاق للتأمين 6,9% إلى 2,34 درهم، وتراوحت ارتفاعات السهمين خلال شهر أكتوبر الماضي بين 80 إلى 100%. وحقق سهم شركة الفجيرة لصناعة البناء أكبر نسبة انخفاض بالحد الأقصى 10% إلى 4,15 درهم، كما تراجع سهم شركة أركان لمواد البناء بنحو 6,2% إلى 1,89 درهم وسهم شركة اسمنت رأس الخيمة 2,1% إلى 0,90 درهم.