الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزيتون» شجرة معمرة ومخزن للدواء فيه شفاء من سبعين داء

«الزيتون» شجرة معمرة ومخزن للدواء فيه شفاء من سبعين داء
4 أغسطس 2013 21:02
أنعم الله سبحانه وتعالى على خلقه بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى وقد نبه في كتابه الكريم إلى كثير منها فأكثر الحديث عنها، ووجه الأنظار وقرر عباده بها ليدفعهم إلى التفكير في مصدرها وموجدها وأنه جدير بالعبادة، ولما يثير شكر هذه النعم في أنفسهم من محبة لبارئها ولا سيما أن هذه النعم ليست في طاقة البشر. والتذكير بنعم الله يوقظ القلب الغافل وينبهه إلى ما يرتع فيه الإنسان من خيرات عظيمة ونعم جليلة، فيكون ذلك أدعى للاستجابة لهدي الله والدخول في طاعته. من هذه النعم شجرة الزيتون التي تعمر لمئات السنين وتثمر باستمرار بدون جهد من الإنسان وهي دائمة الخضرة وقد شرفت في الوصف القرآني بأنها مباركة، وذكرت في كتاب الله في سبعة مواضع، كما أقسم الخالق سبحانه وتعالى بها، تتكاثر بسهولة، وتنتج الثمار للأكل بفوائد جمة وتعطي الزيت المتفرد بخصائصه واستخداماته، وتستمر في العطاء لعدة قرون وجعل الله سبحانه الزيتون وزيته غذاء ودواء ووقاية. مكانة رفيعة اتخذت أغصان هذه الشجرة رمزاً للسلام منذ بدء الخليقة وليس أدل على تلك المكانة الرفيعة من أن الله تعالى امتدح الزيتون وزيته في محكم آياته قال تعالى: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين)، «المؤمنون: الآية 20»، وقوله: (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار)، ويقسم بها: (والتين والزيتون)، «التين: الآية الأولى»، وقوله: (ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه)، «الأنعام: الآية 99». أهمية وقيمة والقسم القرآني بالزيتون‏،‏ وذكر زيته في كتاب الله‏‏ يؤكد الأهمية والقيمة ويشير إلى العديد من الأسرار فالزيتون وزيته غنيان بالدهون والبروتينات وفقيران في السكريات ووصفه الحق بالصفاء والجودة فهو من الشفافية بذاته حتى ليكاد يضيء ولو لم تمسسه نار. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة» وقال: «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام»، وقال: «اللهم بارك في الزيت والزيتون». وقال ابن عباس رضي الله عنه، في الزيتون منافع، يسرج الزيت، وهو إدام ودهان، ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله، وليس فيه شيء إلا فيه منفعة، وهي أول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبياً بالبركة. عظيمة النفع وقال داود الأنطاكي في التذكرة، الزيتون من الأشجار جليلة القدر، عظيمة النفع، تغرس من أكتوبر إلى ديسمبر فتبقى أربع سنين ثم تثمر، وقال ابن سينا في كتابه «القانون في الطب» الزيتون شجرة عظيمة، ويعتصر من الزيتون الزيت.? ترجع القيمة الغذائية والطبية العالية لزيت الزيتون لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والتي تصل إلى 83 في المئة وهي تفوق نسبتها في الزيتون الأخرى بكثير. كما يحتوي زيت الزيتون على نسب عالية من الفيتامينات، هو الزيت الوحيد الذي كان معروفاً ومشهوراً في الأيام السابقة بالمنطقة العربية فعندما يذكر الزيت فإنهم يعنون زيت الزيتون. ?ويقول علماء الطب والنبات إن زيت الزيتون هبة السماء للإنسان، عرف القدماء بعضاً من فوائده، وأدرك الطب الحديث بعضاً آخر منها. فوائد وأدركت الأبحاث العلمية الطبية فوائده حيث تشير النتائج إلى أن زيت الزيتون يقي بإذن الله من مرض العصر مرض القلب ويعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة في انخفاض حدوث أمراض القلب والشرايين وله القدرة على خفض مستوى الكوليسترول. وشرب الزيت ينفع المسموم، ويطلق البطن ويسكن وجعه، ويخرج الدود، وهو الوحيد بين الدهون الذي لا يضعف المعدة، لسهولة هضمه وينصح الأطباء بإعطائه للأطفال مع الخبز في بداية عهدهم بالغذاء لبناء أجسامهم ووقايتهم من الكساح، بالإضافة إلى احتواء الزيتون وزيته على الفيتامينات ذات التأثير المباشر والفعال في تغذية أنسجة المخ، كما يفيد في علاج التشنج المعوي، وينظم الجهاز العصبي، ويجدد النشاط العام. وتناول قطرات من زيت الزيتون يومياً، يقي من فقدان الذاكرة ويبقي على أداء الدماغ لوظائفه بشكل فعال عند الشيخوخة. مريض السكر وزيت الزيتون مضاد للإمساك، ويؤدي إلى تحسين حالة مريض السكر حيث يحافظ على مستوى سكر الدم وملطف للبشرة ودهان ممتاز للشعر، ومانع لقشرة الرأس، مفيد للجهاز الهضمي والكبد والدورة الدموية وملطف للجلد ويزيد من نعومته ويقوي الشعر ومضاد لآلام الروماتيزم. وثبت حديثاً أنه يحتوي على أقوى المطهرات ضد الجراثيم فيدهن على الحروق والجروح فتبرأ بإذن الله واستعمل قديماً في علاج الأمراض الجلدية مثل الجرب. وأثبتت الدراسات العلمية أن زيت الزيتون يقي من عدد كبير من السرطانات مثل سرطان القولون والرحم والمبيض وتشير الإحصاءات إلى أن استعماله في الغذاء يخفض الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 35 في المئة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©