برلين (د ب أ) - أصبحت الخصوصية الفردية في خطر بعد التوصل إلى نوع جديد من الخدمات عبر الإنترنت يتيح معرفة أماكن الأشخاص في أي لحظة على مدار 24 ساعة.
الخدمة تقدم من خلال موقع التواصل الاجتماعي الجديد «فورسكوير» الذي جعل هذا التتبع ممكناً، ويسجل أعضاء هذه الخدمة دخولهم، وإبلاغ الآخرين، بأماكنهم.
كما يمكنهم استخدامها لكتابة تعليقات على المواقع وتبادل الصور، والنصائح والتحذيرات.
وتقول الشركة التي تقدم الخدمة إن لديها أكثر من 30 مليون عضو ويتم نشر ملايين التقارير عن أماكن الأشخاص كل يوم من جانب هؤلاء الأعضاء.
وكان موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قد أطلق خدمة مماثلة في عام 2011، حيث يتيح للناس تبادل المعلومات عن أماكن وجودهم عبر الإنترنت. ولكن هذا الاتجاه جاء في وقت تزايد فيه قلق الناس بشأن قدرة أجهزة المخابرات على تتبع طريقة حياتهم، ولهذا السبب فإن الاشتراك في هذه الخدمة لم يعد مجرد تبادل المعلومات عن أماكن التواجد الفعلية، وإنما يمكن الدخول إليها لتقديم تقارير عن مستوى الخدمات في هذه الأماكن أو لأغراض أخرى تبعاً للمستخدم.
من ناحيته يقول مسؤول في الاتحاد المهني للدفاع عن أمن البيانات، وهي منظمة ألمانية معنية بالدفاع عن الحق في الخصوصية: «أنا أحذر من هذه الخدمات، لأنني لا أعرف من الذي يستطيع الاطلاع على هذه المعلومات، وعلى المستخدمين التفكير في حقيقة أن هذه المعلومات التي يتبادلونها، يمكن استخدامها في أغراض مختلفة بغير استئذانهم».
بينما يرى أحد المدونين، أن هذه الخدمات تنطوي على إيجابيات مشيراً إلى أن كل التعليقات تتكامل معها، لكي تقدم عرضاً وافياً للمكان أو مستوى الخدمة فيه. فالكثير من التلميحات التي يقدمها مستخدمو الموقع، تعني وجود الكثير من النصائح الجيدة والقدرة على تفادي المشكلات المحتملة.
عدد اليوم
