الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطعم عمره 111 عاماً يعيد فتح أبوابه في تولوز

7 أغسطس 2011 00:29
في قلب تولوز افتتح مطعم، يعود إلى عام 1900، يقال إن أبشع مؤامرة في القرن الـ20 قد حيكت فيه. وفتح المكان أبوابه مجددا بفضل جهود طاه كبير، بعدما أفلت من شهية المتاجر الكبرى في إحدى أجمل ساحات فرنسا. أما بخصوص المؤامرة، فقد كان السياسي الاشتراكي الفرنسي جان جوريس يتردد إلى هذا المطعم - المقهى “لو بيبان”، وكذلك 3 طلاب صرب. ويقول المؤرخ جان- جاك روش إنهم خططوا في ساحة الكابيتول لاغتيال أرشيدوق النمسا فرنسوا -فردينان في ساراييفو، وهو حدث يعتبر السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى. وأعلنت تصفية “لو بيبان” عام 2009 ليعيد فتح أبوابه مجدداً في يونيو من العام الجاري، ومنذ ذلك الحين وهو يستقبل عدداً كبيراً من الرواد. ويقدم 350 وجبة في المتوسط يومياً. وأفلت المطعم المبني على طراز “بيل إيبوك” من التحول إلى فرع لإحدى سلاسل المطاعم أو المتاجر الكبرى أو المصارف. فهذه النشاطات تنتشر في جزء كبير من الأبنية المحيطة بساحة الكابيتول. ما يدفع الكثير من سكان تولوز إلى التحسر على أنهم لم يعودوا يعرفون ساحتهم التاريخية. ويقول كريستيان كونستان، الطاهي في “لو بيبان”، إن قائمة الطعام تتضمن رأس العجل ويخنة الفاصولياء. وأضاف هذا بالإضافة إلى وجبات خفيفة مثل “الهامبرجر بكبد الإوز المسمن” في “تحد للوجبات السريعة”، قالها كونستان وهو يشير إلى مطعم “ماكدونادلز “على الجانب الأخر من الساحة. أما مالك المطعم فهو تيري أولداك (46 عاماً) المستثمر المحنك الذي أنقذ “لو بيبان”. وفي سعيه لإنقاذ المطعم التاريخي رفض تيري عرض أحد المصارف بدفع إيجار قدره 40 ألف يورو شهريا ليكتفي بـ22500 يورو من الطاهي الشهير. ويقول “إنها قصة حب” موضحاً أنه كان يلتقي بجده في هذا المقهى بعد المدرسة حيث كان لجده متجر في شارع مجاور. وأتى كريستيان كونستان إلى تولوز لجعل المطعم مرجعا على طريقة “المطاعم - المقاهي الباريسية”. فوضع هذا الرجل القصير القامة (61 عاماً) “أطباقا بسيطة وغير معقدة مع استخدام أفضل المنتجات”. أما مرجعه في المطبخ فهي الأطباق “البسيطة” التي كانت تعدها والدته وجدته. وتردد كونستان في شبابه بين تكريس وقته لرياضة الرجبي أو التخصص في الطبخ. ويروي كونستان “في سن الـ14 لم أكن أحقق نتائج جيدة في المدرسة كنت أمارس الرجبي بشكل جيد وكنت شغوفا بالطبخ. سألني والدي ماذا أريد أن افعل فقلت إما لاعب رجبي أو طباخ. وفي تلك الفترة لم يكن هناك احتراف في رياضة الركبي..”. وتقول امرأة ستينية “في المرة الأخيرة التي أتيت فيها إلى لو بيبان كانت آثار النيكوتين تغطي السقف” مشددة على أن “الطعام لم يكن يوما بالجودة التي هو عليها الآن في لو بيبان”. وتأسف المرأة وهي تسدد فاتورتها لغياب “مون كاف” المقهى الجميل الذي كان في الجانب الآخر من الساحة الذي حلت مكانه سلسلة متاجر عطور.
المصدر: تولوز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©