خبراء: الأزمة أوجدت فرصاً جديدة لحلول برمجيات البنوك

قال مختصون في تقديم حلول البرمجيات وتقنية المعلومات للبنوك والشركات المالية إن الأزمة المالية العالمية أوجدت فرصاً استثمارية جديدة لشركات البرمجيات لتزويد الشركات الاستثمارية الكبرى والبنوك وكبار العملاء بحلول لإدارة السيولة ومواجهة المخاطر. وأكد فاروق صديقي مدير إدارة الأعمال المصرفية في ستاندرد تشارترد بنك في ندوة حول حلول البرمجيات المصرفية نظمتها شركة “سنجارد” إن البنوك أصبحت عقب الأزمة تقدم لعملائها خدمات أكثر تطورا وتخصصا في مجال إدارة السيولة وكيفية مواجهة المخاطر. وأوضح معتصم ماهر الدويك رئيس المجموعة المصرفية للشركات في بنك ستاندرد تشارترد في أبوظبي إن السنتين الأخيرتين والتحديات التي رافقتهما في مجال شح السيولة المتوافرة للتمويل في الأسواق العالمية دفعت الشركات الاستثمارية للتعامل بمسؤولية كبيرة تجاه السيولة المتوافرة في حساباتها وطرق استخدامها وتوظيفها. ولفت إلى أن هذا يحتاج إلى تكنولوجيا جديدة في مجال البرمجيات والحلول المقدمة في هذا الموضوع، والتي تلزم الشركات المعنية بتطوير التكنولوجيا المستخدمة لديها في مجال إدارة السيولة وكذلك تطوير المديرين والكادر المسؤول عن هذا الأمر. من جهته قال وسام خوري المدير العام في الشرق الأوسط لشركة “سنجارد” المتخصصة في تقديم حلول البرمجيات للبنوك والشركات المالية إن سوق تلك البرمجيات والحلول الخاصة بإدارة السيولة والمخاطر والأعمال المصرفية الأساسية وإدارة عمليات الإفصاح والأصول والخزينة وعمليات التداول في أسواق المال تنمو بسرعة كبيرة، لافتاً إلى أن أي بنك يضطر لتخصيص نحو 12% على الأقل من نفقاته السنوية لتطوير البرمجيات والأنظمة المستخدمة. وأوضح خوري أن الطلب على الحلول التي تقدم للبنوك والشركات المالية ينمو بنسب عالية، ولكن المؤكد أن نسب النمو في القطاع المصرفي الإسلامي هي الأعلى، وقدر نسبة النمو في الطلب على البرمجيات والحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بأكثر من 30% خلال العامين الماضيين، وتوقع أن تستمر هذه البرمجيات بتسجيل معدلات نمو مرتفعة خلال الأعوام القليلة المقبلة.