الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفهود» و «الخيول» في موقعة لا تعرف أنصاف الحلول

«الفهود» و «الخيول» في موقعة لا تعرف أنصاف الحلول
22 يناير 2012
مالابو (د ب أ) - في مباراة لا تعرف أنصاف الحلول، يسعى كل من منتخبي بوركينا فاسو وأنجولا إلى بداية قوية وفوز ثمين عندما يلتقيان اليوم في افتتاح مسيرتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين المقامة حالياً في الجابون وغينيا الاستوائية. ويلتقي الفريقان اليوم على ستاد مدينة مالابو في غينيا الاستوائية ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. ويدرك كل من الفريقين أن الفوز في مباراة اليوم سيكون بمثابة حجر الزاوية على طريق التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة خاصة مع اتجاه معظم الترشيحات إلى المنتخب الإيفواري لحجز بطاقة التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية مما يجعل المنافسة بين بوركينا فاسو وأنجولا والسودان على بطاقة واحدة. ويضع كل من المنتخبين الأنجولي والبوركيني في اعتبارهما أن المواجهة مع المنتخب الإيفواري محفوفة بالمخاطر ولذلك يسعى كل منهما إلى حسم تأهله مبكراً أو على الأقل الاقتراب خطوة نحو التأهل. ورغم خروجه المبكر من الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، يدرك المنتخب البوركيني أنه قادر على العودة بقوة لإثبات وجوده في البطولات الإفريقية من خلال البطولة الحالية. وواجهت الخيول البوركينية سوء حظ كبير في البطولة الماضية عام 2010 بأنجولا بعدما خاضت الدور الأول للمجموعة مع فريقين عريقين هما كوت ديفوار وغانا بعد انسحاب المنتخب التوجولي قبل بداية البطولة مباشرة نتيجة لحادث الاعتداء الأليم الذي تعرضت له حافلة الفريق خلال توجهها لأنجولا. ويأمل الفريق في ألا يكون مصيره في البطولة الحالية مماثلا لسابقتها رغم وقوعه في مجموعة واحدة مع المنتخب الإيفواري أيضاً. ويراود الأمل المنتخب البوركيني في تكرار إنجاز 1998 عندما بلغ المربع الذهبي في البطولة التي استضافتها بلاده. ومنحت المسيرة الناجحة للفريق في التصفيات بعض الأمل للاعبيه في الظهور بشكل جيد في النهائيات خاصة وأنه يعتمد حاليا على مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين بالخارج وفي مقدمتهم موموني داجانو لاعب الخور القطري وألان تراوري لاعب أوزير الفرنسي وبكاري كوني نجم دفاع ليون الفرنسي. ويقود الفريق حالياً المدرب البرتغالي باولو دوراتي “42 عاماً” الذي تولى مسؤولية الفريق في عام 2008 وقاده لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في عامي 2010 و2012 . وسبق لدوراتي أن لعب لفريق يونياو ليريا تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني حاليا كما سبق له تدريب ليريا أيضا في الفترة من 2006 إلى 2007. ولا يتفوق المنتخب الأنجولي على نظيره البوركيني في خبرة المشاركات الأفريقية حيث شارك في النهائيات خمس مرات سابقة فقط. ولكن البطولتين الماضيتين شهدتا تأهله لدور الثمانية عام 2008 في غانا و2010 على أرضه وهو ما يجعله بحاجة ماسة إلى العبور لدور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية. وما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الأفضل في تاريخ كرة القدم الأنجولية اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة في مثل هذه البطولات. وربما يكون الدافع المعنوي لدى الفريق هو السلاح الأقوى له في النهائيات حيث تمثل هذه البطولة فرصة أخيرة لبعض اللاعبين الذين اقتربوا من مرحلة الاعتزال مثل المهاجم فلافيو. كما تمثل البطولة فرصة رائعة لبعض اللاعبين الذين شقوا طريقهم إلى صفوف الفريق في الفترة الماضية ليثبتوا جدارتهم باستكمال مسيرة الجيل الذهبي للفهود. وتكمن قوة الفريق داخل أرض الملعب في هجومه السريع والقوي رغم تسجيله سبعة أهداف فقط في ست مباريات خاضها بالتصفيات. ويقود المنتخب الأنجولي حالياً المدرب الوطني ليتو فيديجال “41 عاماً” الذي كان أحد مدافعي الفريق في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو كما أصبح المدرب الرابع الذي يتولى قيادة الفريق في غضون آخر 16 شهراً. ويمتلك فيديجال خبرة أوروبية كبيرة حيث قضى معظم حياته الكروية كلاعب ومدرب في البرتغال وأصبح أول مدرب أفريقي يتولى مسؤولية فريق أوروبي حيث سبق له تدريب فريق يونياو ليريا البرتغالي. ويمتلك فيديجال العديد من اللاعبين المتميزين يأتي في مقدمتهم النجم الشهير مانوتشو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقا ونجم بلد الوليد الأسباني حاليا. وسجل مانوتشو أربعة من الأهداف السبعة للمنتخب الأنجولي في التصفيات المؤهلة للبطولة. ويتذكر المنتخب الأنجولي جيدا ما حدث معه في افتتاح مسيرته بالبطولة الماضية عندما تقدم على نظيره المالي 4-صفر حتى الدقيقة 78 من المباراة الافتتاحية قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل نتيجة أربعة أهداف في مرماه في غضون أقل من ربع ساعة. ولذلك، فإن تركيز المنتخب الأنجولي لن يقتصر على الناحية الهجومية وإنما سيركز الفريق أيضا على الحذر الدفاعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©