السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبيد الكعبي: أستاذي أدخلني عالم التدوين

عبيد الكعبي: أستاذي أدخلني عالم التدوين
25 فبراير 2009 00:49
ذات حصة دراسية في كليته اقترح المعلم على الطلبة أن ينشئوا مدونات يخطون فيها يوميات وأفكاراً باللغة الانجليزية لتعينهم على تحسين اللغة، هذا الاقتراح أدخل مجموعة من الطلبة إلى عالم المدونات ومن بينهم عبيد الكعبي صاحب مدونة ''مراجعة كتاب''· يقول عبيد محمد الكعبي: ''بدأت التدوين قبل عام ونصف العام، كنت أجتهد لعرض بعض الكتب الاجنبية البسيطة في مدونتي لذا اخترت لها اسما قريبا من الهدف ''مراجعة كتاب''، وبدأت أخط فيها الكثير من الأفكار والمقالات باللغة الانجليزية لتحسين أسلوب ولغة الكتابة الانجليزية لدي، وفي البداية ضمنت المدونة تلخيصا للقصة الشهيرة The war of The Worlds وهي أحد المقررات الدراسية في كلية التقنية، ثم توالت المواضيع، وبدأت أناقش قصصا يومية أراها أو مواقف أتعرض لها وأحاول أن أعرض بعض الصور المدعمة لمواضيعي في المدونة بين فترة وأخرى، بعد أن كانت مجرد كتابة أجنبية جافة''· ويتابع الكعبي: ''غيرت تصميم مدونتي مرتين لأصل إلى شكل يرضيني وإن كنت للآن غير مقتنع بوضعها الحالي وأفكر في تصميم جديد لها، شيء يتناسب مع المواضيع المتعددة التي أصبحت أطرقها بعد أن خرجت بها من شكلها الاكاديمي لآخر خاص يعكس شخصيتي ويعالج بعض القضايا في مجتمعي''· غياب التعليقات عن المدونة يجعل الكعبي مقتنعا بقلة الوعي الانترنتي بين متصفحي الشبكة العنكبوتية، ويقول: ''لا يزيد عدد الزوار عن عشرين شخصا في أحسن الاحوال، وتغيب التعليقات عن المدونة، لأن زوار مدونتي في الاغلب هم زملاء الدراسة الذين يكتفون عادة بالتعليق الشفهي، في الفصل بينما تقل التعليقات الكتابية من الزوار على المدونة للأسف، وهذا يعني قلة المهتمين بالمدونات قياسا لرواد الانترنت، وفي الاغلب لا يزور المدونات إلا أناس قادتهم إليها محركات البحث عليها بالصدفة''! ويعتقد الكعبي أن المدون يجب أن يغلِّب آراءه الشخصية على مواضيع المدونة، ويقول: ''قراء المدونة يختلفون في الأفكار والآراء، والمدون الناجح يجب أن يراعي هذا الاختلاف عند الكتابة، أنا مثلا كتبت موضوعا عن نادي العين في إحدى المرات أمدح فيها لاعبي العين وأنتقد نادياً آخر منافساً له، وبعد أن وضعته على المدونة تذكرت أن هذا لموضوع قد يغضب بعض المحيطين بي فتراجعت عنه ومسحته لأنني لم أرد أن أغلب رأيي على آراء من هم حولي، أو حتى على آراء زوار المدونة، بينما أعمل حاليا على موضوع التحويلات العشوائية في الشوارع وهي نقطة تهم كثيرين من سكان أبوظبي''· في نظر الكعبي تتفوق المدونة على المنتديات فهو يؤكد أن أغلب المدونات: ''تخضع لإدارات ومراقبين ومشرفي أقسام، وأحيانا تشدد المراقبة على المنتديات وتمنع مواضيع معينة، بل وتحذف مواضيع أخرى، لأن لكل منتدى سياسة خاصة وهدفاً محدداً، ولا يسمح للأعضاء بالحياد عنه، بينما المدونة مساحة شخصية للمدون وصوته الخاص، يعبر فيها كما يشاء ويطرق من خلالها ما يريد من المواضيع دون خوف من حذف أو سحب عضوية''· المدونات الاجتماعية هي ما يجذب الكعبي الذي يقول: ''حين ينقل الكاتب أفكار مجتمعه يتحدث بلسان المحيطين به لا بلسانه، ويعمد إلى عرض المشكلات من حوله باحثا عن حلول لها، وهذا هو ما يعجبني في المدونات العربية بشكل خاص، فهي صلة ربط بين الناس، وليست مجرد ساحة يخزن فيها الكاتب ذكرياته، بل أن بعضها يطرح مواضيع تثير الجدل، وأعتقد أن البعض يستخدم المدونات أيضا لطرح آرائه السياسية، وهذا سبب حجب بعض المدونات في بعض الدول العربية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©