بلدية «الغربية» تحذر محال الحلاقة من مخالفة الشروط الصحية

حذرت بلدية المنطقة الغربية محال الحلاقة من مخالفة الشروط الصحية الواجب اتباعها للحيلولة دون انتقال الأمراض المعدية من شخص إلى آخر، وكثفت من جهودها لضمان اتباع تلك المحال كافة بأفضل معايير وممارسات الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، وذلك من خلال الحملات المكثفة والزيارات الميدانية، التي أسفرت خلال الربع الأول من العام الجاري عن توجيه 39 إنذاراً لمحال مخالفة. وطالب عدد من أهالي المنطقة الغربية بضرورة تشديد الرقابة على محال الحلاقة؛ للحد من انتشار الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من خلالها نتيجة عدم اتباع المعايير والأساليب المتعارف عليها لتطهير الأدوات المستخدمة، ومنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وقال أحمد جابر، إن أغلب العاملين في محال الحلاقة وصالونات التجميل في المنطقة الغربية هم من الجنسيات الآسيوية، ويحتاجون إلى جهود مكثفة لتوعيتهم بأهمية تطهير الأدوات المستخدمة في الحلاقة بشكل مستمر، لمنع انتقال العدوى من شخص مريض إلى آخر سليم نتيجة استخدام أدوات الحلاقة نفسها. ورأى سلطان المنصوري أن أغلب العاملين في محال الحلاقة لا يمتلكون الثقافة والمعرفة الكافيتين حول خطورة عدم اتباع وسائل الحماية والوقاية الواجب توافرها في تلك المحال خاصة أن توفير هذه الوسائل يزيد التكلفة المادية على المحل، الأمر الذي يشكل دافعاً للتهرب من استخدامها، وهو ما يضاعف مسؤولية الجهات المعنية خاصة البلدية في تكثيف جهودها لإجبار هذه المحال والصالونات على اتباع الأساليب والوسائل والمعايير الواجب توافرها لضمان تعقيم الأدوات المستخدمة والحد من انتشار الأمراض والميكروبات. من جانبه، أكد محمد مجدي، أنه يحرص على شراء أدوات حلاقة خاصة به، وكذلك أدوات لكل واحد من أبنائه، وذلك لضمان نظافة الأدوات وعدم استخدامها من قبل شخص آخر. وأشار إلى أن التوعية يجب أن تشمل أيضاً الزبائن، وليس أصحاب محال الحلاقة فقط، مؤكداً أن الكل مسؤول عن الالتزام بها لضمان منع انتشار العدوى. وقال محمد إقبال “حلاق” إن أغلب محال الحلاقة تلتزم حالياً بالوسائل والمعايير كافة التي تطلب البلدية توفيرها، خاصة أن هناك تفتيشاً مستمراً للتأكد من التزام المحال بهذه المعايير، وهو ما يجعل التمسك بها أمراً ضرورياً لتجنب الوقوع تحت طائلة القانون والغرامات. في هذا السياق، أكد سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية في بلدية المنطقة الغربية، حرص البلدية على وضع خطة متكاملة تجمع بين التوعية لتعريف العاملين في هذا القطاع الحيوي على مستجدات الممارسات الصحية، والمعدات والمواد المثالية الواجب استخدامها في أنشطة هذه الصالونات، وذلك بالتعاون من هيئة الصحة وغيرها من الجهات المعنية الأخرى، إلى جانب تنظيم حملات توعية للجمهور تتضمن توزيع نشرات تعريفية، وإلقاء المحاضرات، وتنظيم اللقاءات المفتوحة، وتوزيع الهدايا التي تحمل شعار الحملة مصحوبة بالعبارات والصور الإرشادية. ولفت إلى أن البلدية تكثف الرقابة على تلك المحال من خلال الزيارات الدورية وحملات تفتيش المفاجئة في مختلف مدن المنطقة الغربية، للوقوف على مدى التزامها بالممارسات والضوابط التشغيلية المقررة، موضحاً أن البلدية تطبق خلال الجولات الميدانية التفتيشية عدة إجراءات عند رصد مخالفات أو ملاحظة عدم الالتزام الكامل بالجوانب الصحية أثناء تقديم الخدمات للعملاء، حيث يقوم المفتشون في البداية بتقديم الإرشاد والتوجيه، والتنبيه شفوياً على المحل في حالة رصد مخالفة معينة، وتكثيف التوعية الصحية المباشرة للعاملين، وفي حال تكرار المخالفة يتم تحرير إنذار كتابي، وإحالة الصالون للقضاء في حال عدم الامتثال للإنذار ومعالجة أسبابه. وأشار المزروعي إلى أن بلدية “الغربية” تركز دائماً على تكثيف التوعية الصحية للعاملين في صالونات الحلاقة ومراكز التجميل النسائية؛ لأن هذه الفئة تتعامل وتتصل بشكل مباشر مع العملاء، حيث تقوم بالتدقيق على وجود شهادات لياقة صحية وخلو من الأمراض المعدية لدى العاملين، واشتراط النظافة الشخصية ونظافة وتعقيم أدوات الحلاقة والعناية بالشعر، بجانب التشديد على تعقيم الأدوات المستخدمة، والتأكد من نظافة الفوط ومراعاة توفير التهوية والإضاءة المناسبتين للمحل، الالتزام بجميع الشروط والممارسات الصحية المتبعة في ممارسة مثل هذه الأنشطة التجارية.