الهاملي لـ «الاتحاد»: 75 دولاراً السعر العادل لبرميل النفط للمنتجين والمستهلكين

أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن مستويات أسعار النفط بين 70 إلى 75 دولاراً للبرميل تعتبر عادلة للمنتجين والمستهلكين. وفي رده على سؤال لـ” الاتحاد” حول ما إذا كانت الأسعار الحالية مشجعة على ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط قال الهاملي “ نحن راضون على مستويات سعرية تتراوح بين 70 إلى 75 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأمس إلى أعلى مستوى في ستة أشهر متجاوزة 85 دولارا للبرميل بعد انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة وقبل إجراءات التيسير الكمي التي من المتوقع أن يعلنها مجلس الاحتياطي الاتحادي . وأوضح الوزير خلال جولة قام بها إلى معرض “أديبك 2010” بصحبة أمير سالم العيدروس وزير البترول اليمني، أن أسعار النفط تحكمها آليات العرض والطلب، وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت منظمة أوبك ستبحث في اجتماعها في كيتو بالاكوادور في ديسمبر المقبل رفع سقف الإنتاج قال الهاملي “ إنه من الصعب إعطاء توقعات حول هذا الأمر حيث ما زال هناك وقت أمام الاجتماع المقبل كما أن هذا الأمر يبحث بشكل جماعي من قبل أعضاء المنظمة”. وقبل القيام بجولة في المعرض شملت عددا من الشركات العارضة، بحث وزير الطاقة مع نظيره اليمني الذي يزور معرض أديبك 2010 علاقات التعاون في المجال النفطي، وقام الوزيران برفقة عبد المنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية”أدكو” رئيس مؤتمر أدبيك بجولة لأجنحة عدد من الشركات المشاركة في المعرض حيث زارا جناح شركة أدنوك وتعرفا إلى عدد من المطبوعات التي تعكس مشاريع أدنوك وشركاتها التابعة. كما زار الوزيران أجنحة شركة دولفين للطاقة وقطر للبترول وشركة شل وشركة عمليات الخفجي المشتركة وهي شراكة بين شركة ارامكو والشركة الكويتية لنفط الخليج كما زارا أيضا جناح الشركات اليابانية في المعرض، وتعرفا من المسؤولين على أحدث التقنيات الجديدة في صناعة النفط. وزار الهاملي جناح شركة ستوباك الهولندية واستمع إلى شرح من مديرها العام جون واكيم حول أحدث ابتكاراتها الخاص بإزالة الصدأ من المنصات البحرية والبرية للنفط وتركيب مادة لاصقة مانعة للصدأ وذلك دون توقف هذه المنصات عن العمل. وأشاد الوزير اليمني بنجاح معرض ومؤتمر أديبك معتبره واحدا من أهم معارض النفط في العالم وقال إنه يعكس المكانة التي أصبحت عليها أبوظبي في صناعة النفط العالمية. وأضاف العيدروس أنه بحث مع الوزير الهاملي التعاون بين البلدين في صناعة اليمن مشيرا الى أن بلاده ستطلق مشاريع نفطية جديدة لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز. وأوضح أن زيارته الى “أديبك 2010 تأتي بهدف لقاء شركات النفط العالمية المشاركة في المعرض والتعرف على خبراتها وتقنياتها العالية بهدف تطوير الصناعة. وتختتم اليوم فعاليات معرض ومؤتمر “أديبك 2010” والتي شارك فيها نحو 1500 شركة عارضة من 49 دولة بمشاركة ضخمة من أجنحة الدول الأجنبية التي شاركت بعدد كبير من شركاتها وقدمت احدث التقنيات والابتكارات في مجال التنقيب والاستكشاف، كما وفرت الدورة الحالية للعارضين فرصة للترويج والتسويق والدخول في مفاوضات مع شركات النفط الخليجية التي حرصت على الإعلان عن المضي قدما في خططها التوسعية من خلال مشاريعها النفطية دون تأثر بتداعيات الأزمة المالية. وقالت الشركة المنظمة لمعرض ومؤتمر “أديبك أبوظبي” إن 40 ألفا من المختصين زاروا فعاليات الدورة الحالية وأن المساحة المخصصة للدورة المقبلة “أديبك 2012” جرى حجزها وسط توقعات بأن تتجاوز مساحتها المساحة الحالية البالغة 33 ألف متر مربع.